الأحد-17 أغسطس - 10:13 م-مدينة عدن

سرقة الماشية أداة المستوطنين للضغط على الفلسطينيين وترحيلهم

الخميس - 14 أغسطس 2025 - الساعة 08:12 ص بتوقيت العاصمة عدن

"عدن سيتي"متابعات

شيئا فشيئا يضيّق المستوطنون الخناق على عشرات العائلات الفلسطينية من عرب الجهالين في تجمّع عين أيوب البدوي غرب مدينة رام الله، مما اضطرهم إلى حزم أمتعتهم والعزم على الرحيل.

ويعتمد سكان التجمعات الفلسطينية المتناثرة في المنطقة "ج" غالبا على الزراعة وتربية الماشية، حيث المراعي والأراضي الزراعية، لكنهم ومواشيهم وأراضيهم باتوا هدفا للمستوطنين بنشر ما بات تُعرف بـ"البؤر الرعوية"، حيث يعيش المستوطن حياة المزارعين الفلسطينيين بتفاصيلها.

واتسعت في الشهور الأخيرة ظاهرة سرقة مواشي الفلسطينيين في التجمعات البدوية والقروية بهدف الضغط عليهم لإجبارهم على الرحيل والاستيطان مكانهم
"نحن في مصيبة كبرى، منذ شهر نعاني دون أن يتلفت إلينا أحد، منذ السبت زاد الوضع على حده"، هكذا يلخص الفلسطيني عبد الله الجهالين حال سكان التجمع المحاذي لقرية دير عمار نتيجة اعتداءات المستوطنين، والتي ازدادت بعد أن حل بجوارهم مستوطن بدأ ينفص سمومه منذ نحو 10 أيام.

ويضيف الجهالين في حديثه للجزيرة نت "لم نعد قادرين على التحمل، على بعد 50 مترا حل مستوطن بأبقاره وحميره مع حماية عسكرية يراقبنا على مدار الساعة ويهددنا ويحدد مهلة تلو الأخرى للرحيل، أصبحنا سجناء في البيوت، ولم نعد نأمن على أطفالنا وعيالنا وأغنامنا".

ووفق الجهالين، فإن عين المستوطن على أغنام التجمع، وفي اقتحامات عدة سأل عنها وحاول سرقتها، لكن احتشاد أصحابها أفشل السرقة.

ومع استشعارهم بتزايد الخطر استنادا إلى تجربة عشرت التجمعات الأخرى اضطر السكان إلى ترحيل أغنامهم لمكان آمن في قرية دير عمار القريبة، وألحقوا بها مستلزماتها من حظائر وأعلاف، لكنهم أبقوا على مساكنهم إلى أن تحين ساعة الفراق التي قد تبدو قريبة بعد هجوم أسفر عن حرق أحدها مساء أول أمس السبت، وعودة الجيش مساء الأحد ليعلن التجمع منطقة عسكرية مغلقة ثم العودة مجددا في ساعة متأخرة من مساء اليوم نفسه لينذر السكان مجددا بالرحيل.

ويوضح المواطن الفلسطيني أن سكان القرية -وعددهم نحو 130، بينهم 80 من الأطفال- في حالة حذر وترقب تحسبا لاعتداء جديد من المستوطنين.

متعلقات