مجموعة هائل سعيد هي مجموعة تمويل الحروب ضد الجنوب
الثلاثاء - 05 أغسطس 2025 - الساعة 11:05 م بتوقيت العاصمة عدن
عدن " عدن سيتي " م.مقبل ناجي مسعد
مجموعة هائل سعيد هي مجموعة تمويل الحروب ضد الجنوب،ففي حرب صيف94م كانت الممول الرئيسي لهذه الحرب،حيث تحملت على عاتقها تمويل جيش الغزاة وجحافله القبلية في كل جبهات القتال بالمواد الغذائيه والمشروبات والوقود، ودعم الجهاز الاعلامي في الجبهات ومكافأة رجال الدين الذين كان لهم دورهم المميز في المنابر الاعلامية،وتقديم اموال طائلة بالعملة الصعبة للقيادة السياسية والعسكرية التي فجرت الحرب ضد الجنوب بقيادة علي عفاش وعصابته في (تحالف 7/7)،واصبحت هذه المجموعة قطباً اساسياً من اقطاب النفوذ والفساد التابع ل(عصابة7/7) التي سلبت ونهبت كل ممتلكات شعب الجنوب ،حيث تم مكافأتها ومنحها صك ملكية لرصيف كامل في ميناء عدن بدون مقابل،بالاضافة لأراضي واسعة في محافظتي عدن ولحج،وفي اهم المواقع،ومنها الارضية المقام عليها مجمع عدن مول التجاري ومصنع اسمنت الوطنية في سيلة بله،كما تم منحها اراضي استثمار واسعة في شبوة وحضرموت وفي مناطق استثمار النفط والغاز وبعض المحاجر والجبال التي يصنع منها مواد البناء مثل الرخام والبلاط وغيرها من المواد الخام، وما خفي كان أعظم.
مجموعة هايل سعيد،اصبحت امبراطورية مالية كبرى،واصبح لها اليد الطولى في تعيين العديد من المسؤولين في مختلف المناصب السيادية للدولة وفي مختلف الدوائر الحكومية الاقتصادية والمالية وفي تحديد قيادة المحافظات ودوائر القرار للسلطات المحلية ،وبالذات في محافظات عدن ولحج،واصبح لها ارتباطاتها الاقليمية والدولية واصبح لها لوبي اداري وإعلامي داخل اجهزة الدولة يدافع عنها وعن استمرار مصالحها وأستمرار احتكارها لاهم المواد الاستهلاكية الاساسية التي تعتبر القوت اليومي لعامة الناس،وتدفع اموال طائلة للعديد من موظفي الدولة بمختلف درجاتهم.
مجموعة هائل سعيد كان لها دوراً سلبياً وهداماً في عدن منذ نهاية السبعينات،فبعد اعدام الرئيس سالمين رحمه الله في يونيو1978م وسيطرة التيار الفتاحي على كل مقاليد السلطة في عدن،تمكنت هذه المجموعة عبر اذرعها في السلطة من اغلاق مصنع الالبان ومصنع الجندي للبلاستيك ومصنع الاسفنج ومصنع الفيوش لتعليب الطماطم لانها تمثل تهديداً لمصانع هائل سعيد التي تنتج نفس السلع ،واثناء السلب والنهب والحرق التي تعرضت لها مدينة عدن في صيف94م تم احراق مبنى شركة التجارة ومصنع البسكويت في المنصورة الذي تم افتتاحه قبل ،،الوحدة،، بإقل من عامين لانه يعتبر انتاجاً منافساً لمصنع بسكويت ابوولد التي تمتلكه المجموعة،ولم يسمح بأصلاحه نهائياً، وترك المصنع وآلاته حتى اصبحت خردة لايستفاد منها في شيئ،ولازال رأس المال الجنوبي محارب حتى اليوم فلم يسمحوا لإحد ببناء مصنع او ورشة انتاجية،فالعاصمة عدن والمناطق المجاورة لها حكراً على البيوت التجارية اليمنية وفي مقدمتها مجموعة هائل سعيد ومجموعة الشيباني وشاهر عبدالحق وعبدالواحد نعمان وغيرها من البيوت التجارية اليمنية،ولم يسمح للرأسمال الجنوبي الا ببناء المولات لتوزيع منتجات هذه المجموعات.
مشكلتنا في الجنوب هي مشكلة داخلية في المقام الاول،فالعيب عند القيادات السياسية الجنوبية التي منحت هذه المجموعة كل هذه الامتيازات والصلاحيات لتحتكر وتتحكم في قوت العامة من الناس،والسماح لها بالتدخل بفرض العديد من القيادات في مناصب عديدة في هرم السلطة من اعلاه الى ادناه،واصبح لها ددرعاً وسيفاً يحميها،وليس من السهل كبح جماحها او الحد من نفوذها ،الا بايجاد البديل من خلال تشجيع الرأسمال الوطني الجنوبي ومنحه امتيازات خاصة كي يعود الى الساحة الجنوبية،بعد محاربته ونفيه الى خارج الحدود وانهاء نفوذه خلال الستين السنة الماضية، تاركين الساحة للبيوت التجارية اليمنية وفي مقدمتها هذه المجموعة، وقرارات كهذه لا يمكن ان تتخذ الا اذا توفرت قيادة سياسية جنوبية تمتلك العزيمة والارادة والقوة على اتخاذ القرار واضعة مصلحة شعب الجنوب فوق كل الاعتبارات،وفوق المصالح الشخصية مهما كانت الاعتبارات،مع الاسف ففي مرحلتنا الحالية لم نلحظ وجود قيادة سياسية جنوبية كهذه تتمتع بهذه المزايا والمواصفات ولديها القدرة على اتخاذ القرارات المصيرية التي تنقل شعب الجنوب الى مرحلة جديدة تمكنه من السيطرة على ارضه وعلى موارده الاقتصادية وثرواته السيادية وإعتمادة على نفسه في الحصول على قوت يومه بعيداً عن إحتكار الاخرين ومنها هذه المجموعة وأذرعها المنتشرة في كل انحاء البلاد.
تحياتي لكم
م.مقبل ناجي مسعد
04 أغسطس 2025م