الجمعة-18 يوليو - 02:29 ص-مدينة عدن

القضاء الفرنسي يقرر الإفراج عن «جورج عبدالله» أقدم سجين بالبلاد

الخميس - 17 يوليو 2025 - الساعة 02:19 م بتوقيت العاصمة عدن

"عدن سيتي "متابعات



أصدرت محكمة استئناف فرنسية، اليوم الخميس، أمرا بالإفراج عن جورج إبراهيم عبدالله، القائد السابق لتنظيم الفصائل المسلحة الثورية في لبنان والذي يقبع في السجن منذ 40 عاما، بحسب ما نقله موقع «فرانس 24».

واتخذت المحكمة قرارها في جلسة غير علنية بقصر العدل في باريس في غياب جورج البالغ 74 عاما والمسجون في «لانميزان» في مقاطعة أوت-بيرينه، ومن المتوقع أن يفرج عنه في 25 يوليو الجاري.

وقد حُكم على جورج إبراهيم عبدالله البالغ 74 عاما- الذي يعد من أقدم السجناء في فرنسا، عام 1987 بالسجن مدى الحياة بتهمة الضلوع في اغتيال دبلوماسي أمريكي وآخر إسرائيلي في العام 1982، إذ بات عبدالله مؤهلا للإفراج المشروط منذ 25 عاما، لكن 12 طلبا لإطلاق سراحه رُفضت كلها.

تقرير عن عملية اغتيال عميل الموساد في صحيفة يديعوت أحرونوت حينها
رمز من الماضي للنضال الفلسطيني
بحسب موقع «فرانس 24»، يُعدّ جورج عبدالله الذي بات منسيا على مر السنين بعد أن كان من أشهر سجناء فرنسا وقت إدانته، «رمزا من الماضي للنضال الفلسطيني».

وسبق أن تزّعم مجموعة صغيرة تضم مسيحيين لبنانيين علمانيين وماركسيين وناشطين مؤيدين للفلسطينيين كانت تُسمى «الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية»، لكنها انحلت ولم ترتكب أي أعمال عنف منذ ثمانينات القرن العشرين.

واتهم عبدالله باغتيال يعقوب بار سيمينتوف، عميل الموساد الذي عمل في السفارة الإسرائيلية في باريس، في أوائل أبريل1982، حيث نصب له كمينًا عند مدخل المبنى السكني الذي كان يسكنه في المدينة وأطلق عليه النار.

كما أُدين بالتورط في محاولة قتل ثالثة، استهدفت دبلوماسيًا أمريكيًا في ستراسبورج مدينة في فرنسا عام 1984.

مفهوم التوبة.. والقانون الفرنسي
ولم يقر جورج إبراهيم عبدالله بمشاركته في عمليتي الاغتيال اللتين صنفهما في خانة أعمال «المقاومة» ضد «القمع الإسرائيلي والأمريكي» في سياق الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) والاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1978.

ومع ذلك، قدم محاميه جان لوي شالانسيه للمحكمة خلال الجلسة السابقة وثائق تُشير إلى وجود مبلغ «يناهز 16 ألف يورو» في حساب جورج عبدالله في السجن، «يمكن استخدامه من جانب الأطراف المدنية إذا طلبوا الدفع».

وبحسب شالانسيه، اعتبر المدعي العام ومحامي الطرف المدني اللذان يُعارضان إطلاق سراح موكله، أن عبدالله لم يُظهر أي مؤشرات إلى «التوبة» عن الأعمال التي يُتهم بارتكابها، مضيفا :«أكّدتُ مجددا أن مفهوم التوبة غير موجود في القانون الفرنسي».

عبدالله، مسيحي ماروني، وُلد عام 1951 في بلدة القبيط شمال لبنان، جُرح في عملية الليطاني عام 1978، التي توغلت فيها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب لبنان لمحاربة فصائل المقاومة الفلسطينية هناك، وفي العام نفسه، انضم عبدالله إلى إحدى تلك المنظمات- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة جورج حبش.

كما عمل عبدالله كمدرس، ثم أسس مع عدد من إخوته وأبناء عمومته منظمة إرهابية تُدعى «الفصيل الثوري اللبناني المسلح»

متعلقات