أحزان البرازيليين ليست مثل أحزان الآخرين..

الجمعة - 11 يوليو 2025 - الساعة 10:45 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن "عدن سيتي" محمد العولقي


كرة القدم بالنسبة للبرازيل حياة..وعندما تتعطل لغة الكلام تنهمر الدموع تلقائيا..الهزيمة لبلد يضع كرة القدم شعارا على علمه الوطني تعني الانتحار..نهاية الحياة..
أحزان البرازيليين دامية تقطع القلب..وهذا الكهل يروي للعالم حكاية هذا الشعب مع كرة يرونها الفسحة الأخيرة أمام هجوم الموت الضاري..
ليلة سباعية الألمان في المينيراو.. ليلة تشييع الحياة إلى مثواها الأخير..
نصف نهائي مونديال البرازيل 2014..حدثت الفاجعة الكبرى التي ليس لها مثيل..
مأساة ماراكانا الذي كان ظهيرة عام 1950 مشحونا بأكثر من 200 ألف متفرج..تكررت بطريقة أكثر وحشية على ملعب مينيراو..
في مونديال 1950..سجل غيغا هدف الفوز للأروغواي في المباراة الحاسمة في مرمى البرازيل..فازت الأوروغواي بالكأس..فكان الانتحار الجماعي من أعلى نقطة في مدرجات ماراكانا الشهير..
قيل وقتها إن عدد سكان البرازيل انخفض..لكن بلوة القرن العشرين تهون في تفاصيلها أمام بلوة الإذلال الجماعي في ليلة ألمانيا 2014..
سباعية ألمانية..مفرمة.. مزقت نياط قلوب البرازيليين..منهم من قضى نحبه بالسكتة الدماغية..ومنهم من فارق الحياة بالذبحة الصدرية..ومنهم من مات واقفا..
البرازيليون عندما يبكون حرقة من غدر الزمان..يبرز الوجه المظلم لكرة القدم.. تتحول كرة القدم من حياة إلى موت ضاري لا يستثني صغيرا أو كبيرا..
ماذا عن انطباعاتكم عن تلك المأساة المروعة..؟

محمد العولقي

متعلقات