من كان يراهن على إنتر ميامي نادر والنادر لا حكم له..
الإثنين - 30 يونيو 2025 - الساعة 03:15 م بتوقيت العاصمة عدن
عدن "عدن سيتي" محمد العولقي
عملية شروع في تخطي عتبة المنطق أمام باريس سان جيرمان لم تكن سوى أضغاث أحلام ..
الفوارق بين لاعبي باريس سان جيرمان وإنتر ميامي يمكن اختزالها في المسافة الفاصلة بين الأرض والسماء..
ومن كان يراهن على هرمون ليونيل ميسي فوجئ بأن الغدة الكظرية لنجم النجوم لا تستجيب لأي حالة من حالات الغضب والسبب بالطبع تركيبة إنتر ميامي البشرية المترهلة فنيا وتكتيكيا..
لم يكن باريس سان جيرمان ليحتاج سوى لشوط واحد..أظهر فيه العين الحمراء..قبل أن يتيح الفرصة لرفاق ليونيل ميسي رؤية النجوم في عز الظهر..
امتلك باريس كل زمام الشوط الأول..سيطرة شاملة.. استحواذ رهيب..فرص بالجملة.. وفاعلية ذكية للقادمين من الخلف..خنق للعب في ثلث ملعب ميامي..
وإذا كان لويس إنريكي قد دس ديزيري دوي في عمق الهجوم كرأس حربة وهمي.. فإن هذا التحايل التكتيكي أتاح للفريق فرصة الانقضاض على إنتر ميامي من حيث لم يتوقع ماسكيرانو..
لم يحضر لاعبو إنتر ميامي ذهنيا طوال هذا الشوط..لدرجة أن دفاع باريس عانى من بطالة حقيقية..
كالعادة أجاد لاعبو باريس عملية الضغط العكسي بشراسة..كانوا يستردون الكرات بسهولة ويسر..تم خنق إنتر ميامي في عنق الزجاجة..
وعندما وضع جواو نيفيز باريس في المقدمة مبكرا للغاية من تمريرة ترمومترية من المهندس فيتينيا..كان هذا الهدف إعلانا عن سطوة تأخرت بعض الشيء رقميا لكنها حضرت في التوقيت المناسب..
كلاكيت مرة ثانية..جواو نيفيز يضيف الهدف الثاني بلعبة تيكي تاكا جميلة..بعدها جاءت الوصفة النهائية هدف قبل وبعد الأكل..
توماس أفيليس ترجم حالة هذيان فريقه بهدف ثالث من نيران صديقة..قبل أن يجهز المغربي البارع أشرف حكيمي على إنتر ميامي بهدف رابع..
اختار لويس إنريكي تمويت اللعب في الشوط الثاني.. لعب الفريق على الواقف تحسبا لظروف الطقس..في حين تجرأ إنتر ميامي على تهديد مرمى دونا روما لكن من دون أنياب هجومية..
انتصر المنطق..باريس كان في نزهة..انتقل إلى ربع النهائي من أقصر الطرق..
محمد العولقي