من تاريخ الجنوب حسان..يا حسان....
الخميس-26 يونيو - 07:30 م-مدينة عدن

بين الإنجازات والانتقادات.. الأمم المتحدة تحتفل بعيدها الـ80

الخميس - 26 يونيو 2025 - الساعة 02:19 م بتوقيت العاصمة عدن

"عدن سيتي "متابعات





تحتفل الأمم المتحدة، اليوم الخميس، بعيدها الثمانين، إذ تحتفل الدول الأعضاء للمنظمة والبالغ عددهم 193 دولة، في السادس والعشرين من شهر يونيو من كل عام، بذكرى توقيع «ميثاق الأمم المتحدة» الذي تأسست على إثره الأمم المتحدة في 24 أكتوير عام 1945، بعد التصديق عليه.

ميثاق الأمم المتحدة
وفقًا للموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة، فإنه عندما أوشكت الحرب العالمية الثانية على الانتهاء في عام 1945، كانت الدول في حالة خراب، وكان العالم يريد السلام، فاجتمع ممثلو 50 دولة في مؤتمر الأمم المتحدة حول التنظيم الدولي في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا في الفترة من 25 أبريل إلى 26 يونيه 1945.

وعلى مدار الشهرين التاليين، شرعوا في صياغة ميثاق الأمم المتحدة ثم التوقيع عليه، الأمر الذي أدئ الئ انشاء منظمة دولية جديدة، الأمم المتحدة، التي كان من المأمول أن تمنع نشوب حرب عالمية أخرى مثل التي عاشوها للتو.

وبعد أربعة أشهر من انتهاء مؤتمر سان فرانسيسكو، بدأت الأمم المتحدة عملها رسميًا في 24 أكتوبر 1945، عندما ظهرت إلى الوجود بعد أن صدقت الصين وفرنسا والاتحاد السوفيتي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة على ميثاقها اضافة لغالبية الموقعين الآخرين، والآن، بعد أكثر من 75 عامًا، لا تزال الأمم المتحدة تعمل على الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وتقديم المساعدة الإنسانية للمحتاجين، وحماية حقوق الإنسان، والتمسك بالقانون الدولي.

وحددت الأمم المتحدة أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، لتحقيق أفضل وأكثر مستقبل مستدام للعالم، ووافقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة كذلك على العمل المناخي للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، ومع العديد من الإنجازات الماضية، تتطلع الأمم المتحدة لإنجازات عديدة في المستقبل.

«الأمم المتحدة» بين التأييد والانتقاد
تأتي هذه الذكرى في وقت تواجه فيه المنظمة العالمية أزمة متعددة الجوانب أثارت تساؤلات حول مستقبلها، إذ صرح ريتشارد جوان، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية، لوكالة «فرانس برس»: «منذ نهاية الحرب الباردة، شهدنا معاناة المنظمة في قضايا مختلفة، من الإبادة الجماعية في رواندا إلى حرب العراق، عندما تأتي كل أزمة كبيرة، يعلن المعلقون انتهاء دور الأمم المتحدة، ومع ذلك، لا تزال قائمة».

وأشار جوان إلى العديد من الدول التي تشعر بإحباط عميق من فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ إجراءات بشأن النزاعات الكبرى، مثل تلك الدائرة في أوكرانيا وغزة، مُضيفًا أن منظومة الأمم المتحدة ككل تُعاني من أزمة مصداقية، وليس من الواضح ما إذا كان أعضاء المنظمة يمتلكون الموارد أو الطاقة السياسية اللازمة لإنقاذها.

بينما يرى روموالد سيورا، الباحث في المعهد الفرنسي للشؤون الدولية والاستراتيجية، أن مشكلة المصداقية لا يمكن أن تؤدي إلا إلى زوال شبه كامل لمنظمة تُعتبر بالفعل «قزمة» سياسية على الساحة العالمية، قائلًا: «لست متأكدًا من أن الأمم المتحدة ستختفي من الوجود، حتى بحلول الذكرى المئوية لتأسيسها، أتوقع زوالًا بطيئًا، وأن الأمم المتحدة ستصبح أشبه بشبح مثل هذه المنظمات القديمة التي نسينا أسماءها».

بينما يقول الخبراء إنه في حين تحتاج الأمم المتحدة بشدة إلى سن إصلاحات صارمة، فإن مشاكلها ليست كلها نابعة من الداخل، وأصبحت كبش فداء سهل لأعضائها المنقسمين، إذ توضح نيا، المحامية في مجال حقوق الإنسان، أن التوبيخ المستمر من بعض الأصوات الصاخبة للغاية حول كون الأمم المتحدة إما معادية للسامية، أو أنها تُبذر التمويل، أو أنها تدعم الديكتاتوريين، له تأثير فعلي.

ويُعزى هذا التقاعس إلى حد كبير إلى حق النقض الذي تتمتع به الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس- بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة- والتي تتنافس مصالحها

متعلقات