الأحد-22 يونيو - 04:27 م-مدينة عدن

مصر تحذر: النهج التصعيدي الحالي يقود المنطقة إلى «المجهول»

الأحد - 22 يونيو 2025 - الساعة 12:15 م بتوقيت العاصمة عدن

"عدن سيتي "متابعات




حذرت مصر من أن النهج التصعيدى الحالى سيقود المنطقة إلى المجهول وإلى صراع أوسع فى الإقليم تنتج عنه تداعيات غير مسبوقة على الأمن والاستقرار الإقليميين، وهو ما يتطلب تكاتف الجهود والتركيز على وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات ووقف التصعيد العسكرى الراهن.


وقال الدكتور بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة، فى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الـ 51 لمجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامى باسطنبول: «إننا نجتمع فى ظل تصعيد خطير تشهده المنطقة إثر العدوان الإسرائيلى على إيران منذ فجر يوم الثالث عشر من يونيو الجارى، والذى يعد تصعيداً إقليمياً سافراً وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة، وهو التصعيد الذى تدينه مصر لما يمثله من تهديد مباشر للأمن والاستقرار على المستويين الإقليمى والدولى.


وأضاف وزير الخارجية أن الهجوم الإسرائيلى قد استبق نتائج مسار «مسقط» التفاوضى الذى دشنته سلطنة عمان الشقيقة بغية التوصل إلى حل سلمى للبرنامج النووى الإيرانى فى ظل ظروف إقليمية بالغة التعقيد، وهى المفاوضات التى هدفت إلى تجنيب المنطقة الدخول فى موجة جديدة من التصعيد والتفكك والصراع، إذ إن ذلك لن يخدم مصلحة أى دولة فى الشرق الأوسط، بل ستتحمل عواقبه دول المنطقة كافة بدون استثناء.

وأوضح أن مصر تؤكد أنه لا حلول عسكرية لهذه الأزمة، كما تدين مصر الهجمات الإسرائيلية المستمرة على المنشآت النووية الإيرانية، والتى تنتهك القانون الدولى الإنسانى وقرارات الوكالة ومجلس الأمن ذات الصلة، والتى تستمر تل أبيب فى ضربها بعرض الحائط.


وقال الوزير بدر عبد العاطى: «ومن هنا تؤكد مصر أن التعامل مع الملف النووى الإيرانى يجب أن يتم فى إطار مقاربة شاملة تعالج كافة الشواغل الأمنية ذات الصلة بعدم الانتشار النووى فى المنطقة من خلال إقامة المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط وتحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار خاصةً منطقة الشرق الأوسط، فى ظل رفض إسرائيل الانضمام للمعاهدة وإخضاع منشآتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية رغم القرارات الدولية العديدة الصادرة فى هذا الشأن». وأضاف وزير الخارجية «إن مصر تحذر من أن النهج التصعيدى الحالى سيقود المنطقة إلى المجهول وإلى صراع أوسع فى الإقليم تنتج عنه تداعيات غير مسبوقة على الأمن والاستقرار الإقليميين، وهو ما يتطلب تكاتف الجهود والتركيز على وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات ووقف التصعيد العسكرى الراهن.


وتابع وزير الخارجية: «على خلفية هذا المشهد الإقليمى المعقد، لا يتعين أن ننسى ما يتعرض له الشعب الفلسطينى الشقيق من انتهاكات مستمرة نتيجةً للعدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، والمساعى الخبيثة التى تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطينى الآبى والصامد من أرضه فى انتهاك صارخ

للشرعية الدولية والقانون الدولى ككل. وقال وزير الخارجية: «من هذا المنطلق تؤكد مصر أن القضية الفلسطينية ستظل فى صدارة أولويات السياسة الخارجية.

وقال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إن الأطماع الصهيونية لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو هدفها جر العالم إلى كارثة، مثلما فعل الزعيم النازى أدولف هتلر.

وشدد على أن تركيا لن تسمح بإقامة نظام سايكس بيكو جديد يتم رسم حدوده بالدماء فى المنطقة.

وعن الوضع فى غزة قال أردوغان إن ظروف الفلسطينيين فى قطاع غزة أسوأ من معسكرات الاعتقال النازية.

من جانبه، أكد أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن المنطقة تمر بمرحلة بالغة الحرج.

وأشار أبوالغيط فى كلمته أمام الاجتماع إلى أن التطورات الأخيرة، لا سيما الاعتداء الإسرائيلى على إيران وما نتج عنه من دوامة تصعيد خطيرة، تُظهر خطورة بقاء الصراعات الطويلة دون حل أو تسوية منصفة ومستدامة.

متعلقات