الإثنين-02 يونيو - 11:37 م-مدينة عدن

دواء تقليدي لعلاج الملاريا يظهر قدرة مذهلة على إنقاص الوزن

الأحد - 01 يونيو 2025 - الساعة 01:00 م بتوقيت العاصمة عدن

"عدن سيتي"متابعات




أظهر فريق من الباحثين أن مركبا مستخلصا من نبات "تشانغشان" المستخدم تقليديا في الطب الصيني لعلاج الملاريا، قد يمثّل خيارا علاجيا واعدا لمكافحة السمنة وتحسين الصحة الأيضية.

وقاد البروفيسور وينغ جيان بينغ، من جامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية (USTC)، بالتعاون مع الأكاديمي جون ر. سبيكمان من معاهد شنتشن للتكنولوجيا المتقدمة، دراسة كشفت أن نظام العلاج بمركب الهالوفوجينون (HF) ينظّم الشهية ويعزز استهلاك الطاقة، من خلال رفع مستويات عامل تمايز النمو 15 (GDF15) وعامل نمو الخلايا الليفية 21 (FGF21)، وهما بروتينان يلعبان دورا مهما في السيطرة على الوزن والوظائف الأيضية.

واستندت الدراسة إلى تجارب ما قبل سريرية على نماذج حيوانية، من بينها فئران وخنازير تعاني من السمنة الناتجة عن النظام الغذائي (أو ما يسمى بـDIO) أو عوامل وراثية (ob/ob - نموذج وراثي للسمنة). وقد أظهرت النتائج أن HF يقلل الشهية ويزيد من حرق الدهون، ما يساهم بفاعلية في خفض الوزن وتحسين حساسية الإنسولين وتنظيم التمثيل الغذائي، بغض النظر عن الجنس أو طريقة الإعطاء أو ظروف البيئة.

وتبرز الدراسة أن GDF15 يعمل على تقليل الشهية من خلال التأثير على مستقبلات GFRAL في الدماغ، في حين يعد FGF21 هرمونا يُفرز من الكبد ويعزز استهلاك الطاقة وينظّم أيض الكبد والأنسجة الدهنية. ويحقق HF تأثيره المزدوج عبر تحفيز إفراز هذين العاملين داخليا، بدلا من الاعتماد على الحقن الخارجية لهما كبروتينات مؤتلفة، ما يجعله أكثر كفاءة من حيث الكلفة وأسهل من حيث التناول والالتزام.

ويوضح الباحثون أيضا أن الهالوفوجينون يثبّط إنزيم EPRS1 (المسؤول عن ترجمة الشيفرة الجينية إلى بروتينات)، وهو ما يُعتقد أنه الهدف الجزيئي الأساسي وراء تأثيره في إنقاص الوزن. وعلى العكس من ذلك، لم تظهر مركبات أخرى غير قادرة على تثبيط هذا الإنزيم، مثل MAZ السالبة، أي تأثير على الوزن أو على إفراز GDF15 وFGF21.

وتعد هذه النتائج دليلا جديدا على إمكانية تحويل أدوية تقليدية، مثل الهالوفوجينون، من علاج الملاريا إلى علاج السمنة، بما يعزز الدور المتنامي للطب الصيني التقليدي في دعم البحث العلمي وتطوير العلاجات الحديثة.

متعلقات