السبت-31 مايو - 10:05 م-مدينة عدن

تقرير.. ترامب يقود حملة شرسة لـ"فصل" الولايات المتحدة عن الصين

الجمعة - 30 مايو 2025 - الساعة 04:08 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي _متابعات

هددت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإلغاء تأشيرات الألاف من الطلاب الصينيين البالغ عددهم حوالي 277 ألف طالب في الولايات المتحدة، وإخضاع المتقدمين المستقبليين من الصين، بما في ذلك هونغ كونغ، لتدقيق إضافي.
وتوقفت سفن الشحن المحملة بالبضائع من الصين عن الوصول إلى الموانئ الأميركية في وقت سابق من ربيع هذا العام مع تصعيد الرئيس ترامب لحربه التجارية ضد بكين.
كما علّقت إدارة ترامب مبيعات بعض التقنيات الأميركية المهمة إلى الصين، بما في ذلك تلك المتعلقة بمحركات الطائرات وأشباه الموصلات وبعض المواد الكيميائية والآلات وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
وبحسب تقرير للصحيفة ، تُعدّ إجراءات إدارة ترامب بمثابة حملة شرسة لـ"فصل" الولايات المتحدة عن الصين، في سعيها إلى قطع العلاقات التجارية الوثيقة بين أكبر اقتصادين في العالم، والتخلص مما كان بمثابة ركيزة العلاقات بين البلدين لعقود.
وأشار التقرير إلى أن وجهة نظر ترامب ومساعديه هي من شأن فك الارتباط الجاد أن يعزز الأمن الأميركي. كما أنه سيُسرّع من اتجاه كل قوة نحو ترسيخ نفوذها الإقليمي.
وتحدث مسؤولون في إدارة ترامب الأولى عن ضرورة فك الارتباط مع الصين، معتبرين أن الروابط الاقتصادية والتعليمية في العديد من المجالات تُشكل تهديدًا للأمن القومي. ولكن بينما أعادت تلك الجهود صياغة العلاقة كعلاقة تنافس بدلًا من تعاون، ظل حجم التجارة مرتفعًا، حتى خلال الجائحة وفقا للتقرير.
وأوضح التقرير، أنه في عهد ادارة ترامب الثانية، يُطلق المسؤولون حملة فك الارتباط مجددًا، وهي خطوة لها بالفعل عواقب أكبر على البلدين وبقية العالم فقد شعر الملايين من الناس بتقلبات السوق في الأسابيع الأخيرة ولكن من السابق لأوانه الحكم ما إذا كانت الإدارة سوف تحقق أي نتائج جوهرية.
وقال راش دشي، مدير مبادرة الصين الجديدة في مجلس العلاقات الخارجية ومسؤول الأمن القومي السابق في إدارة بايدن: "من منظور الصورة الأوسع، سيتطلب فك الارتباط أكثر بكثير من مجرد قيود التجارة والتأشيرات".

وأوضح التقرير أنه حتى بعد عدم استقرار السوق العالمية، يرى بعض المحللين والباحثين أن هناك جوانب سلبية محتملة كبيرة للولايات المتحدة في المحاولات السريعة والمباشرة لفك الارتباط. وتشمل هذه الجوانب ارتفاع التضخم للأميركيين، ودفع الباحثين الموهوبين إلى أحضان الحكومة الصينية أو دول أخرى، وفقدان الحكومة الأميركية إمكانية الوصول إلى المواطنين الصينيين ذوي المعرفة العميقة ببلدهم، والذين يُعد بعضهم مجندين محتملين لأجهزة الاستخبارات.
وقال مايكل إس روث، رئيس جامعة ويسليان، بعد إعلان وزير الخارجية ماركو روبيو بشأن تأشيرات الطلاب مساء الأربعاء: "الجزء الذي أجد صعوبة في فهمه هو أن هناك مجالًا يرغب فيه الناس في الصين حقًا في الوصول إلى الثقافة والتعليم الأميركي وشراء المنتجات الأميركية، ونحن نحاول جعله أقل جاذبية لهم وهو أمر أجده غريبًا حقًا". وأضاف روث: "إذا كنا نتنافس مع الصناعة والعلوم الصينية، فمن واجبنا أن نفهم المنافسة جيدًا وألا نعزل أنفسنا".

متعلقات