مناشدة إنسانية بشأن صرف إكرامية عيد الأضحى لأبطال القوات المسلحة الجنوبية

الأربعاء - 28 مايو 2025 - الساعة 04:46 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن "عدن سيتي" الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب

مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك لعام 1446هـ/2025م، تتجه أنظار أبناء الشعب الجنوبي إلى من يحمون ترابه ويذودون عن حدوده، أولئك الأبطال الذين رابطوا في مواقع الشرف والبطولة، وواصلوا الليل بالنهار دفاعًا عن الجنوب من تهديدات المليشيات الحوثية، ورفضوا أن يخذلوا وطنهم في أحلك الظروف.

أبطال القوات المسلحة الجنوبية، المنتشرون على امتداد الجبهات الحدودية، يقفون بثبات رغم قسوة التضاريس، وضيق الحال، وقلة الإمكانيات.
تركوا خلفهم أسرهم وأطفالهم، واختاروا أن يكونوا سورًا منيعًا في وجه كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الجنوب واستقراره.
واليوم، يعيش كثيرٌ من هؤلاء الجنود في ظروف اقتصادية صعبة، فيما تنتظر أسرهم – كغيرهم من أبناء هذا الوطن – أن تحمل لهم أيام العيد بعض الفرح والكرامة.

لقد تم خلال الأيام الماضية صرف إكرامية عيد الأضحى المبارك لأفراد ألوية العمالقة الجنوبية – وهي خطوة تستحق التقدير والاحترام، وتعبّر عن الوفاء والتكريم لتضحيات أولئك الجنود.
إلا أن الآلاف من زملائهم في القوات المسلحة الجنوبية، من مختلف الوحدات العسكرية، ما زالوا بانتظار أن يشملهم هذا التكريم العيدي، وأن يشعروا بأن جهودهم وتضحياتهم لم تُنس أو تُهمّش.

ومن هذا المنطلق، نرفع مناشدتنا الإنسانية إلى العميد الركن أبو زرعة المحرمي، قائد ألوية العمالقة الجنوبية، القائم بأعمال القوات المسلحة الجنوبية، المعروف بوفائه وتقديره للمقاتلين في ميادين الشرف، بأن يولي هذه المناشدة اهتمامه، ويعمل على توجيه صرف إكرامية العيد لأفراد وضباط القوات المسلحة الجنوبية أسوة بزملائهم في ألوية العمالقة.

إن هذه الإكرامية، وإن كانت رمزية في قيمتها، فإنها تحمل في معناها الكثير: التقدير، التحفيز، والاعتراف الصادق بمن هم على الجبهات في صمت وصبر، يذودون عن الوطن بينما تئن أسرهم تحت وطأة الظروف القاسية.

ختامًا، إن أبطال القوات المسلحة الجنوبية يستحقون منّا جميعًا وقفة وفاء في هذا العيد، وكلنا أمل أن تُلبى هذه المناشدة، ليحل عيد الأضحى هذا العام على جنودنا وهم يشعرون أنهم ليسوا منسيين، بل مقدّرين في كل موقع وميدان.

وكل عام وأبطالنا بخير، وجنوبنا بأمن وسلام.