السبت-31 مايو - 01:43 ص-مدينة عدن

البحرية الأمريكية تلغي إعفاء نتوءات الحلاقة لأفرادها

الأربعاء - 28 مايو 2025 - الساعة 11:44 ص بتوقيت العاصمة عدن

"عدن سيتي"متابعات




ألغت البحرية الأمريكية الإعفاءات الطبية التي كانت تسمح لمن يعانون من نتوءات الحلاقة أو الشعر النامي تحت الجلد عدم حلاقة ذقونهم.

وأثارت هذه الخطوة انتقادات واسعة بدعوى أنها تؤثر بشكل غير متناسب على الرجال السود.

ويشترط الجيش الأمريكي على جميع الجنود الذكور أن يكونوا حليقي الوجه. غير أن المؤسسة العسكرية كانت قد أدخلت منذ سبعينيات القرن الماضي إعفاءات من هذا الشرط، لمعالجة حالات جلدية وراثية مثل التهاب الجريبات الكاذب (Pseudofolliculitis Barbae)، والمعروف باسم نتوءات الحلاقة (razor bumps) أو الشعر النامي تحت الجلد (ingrown hairs).

وقد نصت توجيهات جديدة صادرة في شهر مارس على أن الأفراد الذين يتم تشخيصهم بهذه الحالة معرضون للطرد من الخدمة إذا لم تتحسن حالتهم.

ويأتي هذا الإجراء في إطار سياسة تهدف إلى تعزيز "القدرة القتالية لمشاة البحرية"، حيث تنص التعليمات على ضرورة خضوع الجنود المصابين بتلك الحالة لتقييم طبي خلال 90 يوما.

وإذا لم تظهر تحسنات خلال عام كامل من اتباع خطة علاجية مكونة من أربع مراحل، فقد يتم تسريح الجندي تسريحا مشرفا من الخدمة بدعوى "عدم التوافق مع متطلبات الخدمة"، وذلك بحسب تقدير قائده المباشر، وفق ما أوضحه جاكوبي غيتي، المتحدث باسم قسم شؤون الأفراد والاحتياط في مشاة البحرية.

وقد ألغت هذه السياسة المستحدثة قرارا سابقا صدر عام 2022 كان يمنع تسريح الجنود فقط بسبب هذه الحالة الجلدية.

وخلال السنوات الثلاث الماضية، كان بإمكان الجنود المصابين بهذه الحالة الحصول على إعفاءات مؤقتة أو دائمة من الحلاقة تُعرف باسم "تصاريح عدم الحلاقة" وذلك إذا لم تستجب حالاتهم للعلاجات الموضعية.

ويُعد التهاب الجريبات الكاذب حالة شائعة لدى الرجال ذوي البشرة الداكنة، حيث تشير بيانات كلية الأمراض الجلدية الأمريكية لطب العظام إلى أن هذه الحالة تصيب ما يصل إلى 60% من الرجال السود، وهي أعلى نسبة إصابة بين جميع المجموعات العرقية. وتسبب هذه الحالة نتوءات مؤلمة، وحكة مزعجة، وندوبا دائمة في بعض الأحيان بعد الحلاقة.

ولا يوجد علاج نهائي لهذه الحالة، إلا أن إزالة الشعر بالليزر تظل الحل الأكثر فعالية على المدى الطويل، بحسب مجلة "US Pharmacist".

ويشكل الجنود السود ما بين 15% و16% من القوة العسكرية الأمريكية العاملة، لكنهم يمثلون 66% من إجمالي الحاصلين على إعفاءات من شرط الحلاقة، وفقا لتقرير نشره موقع Military.com.

وقد أثارت السياسة الجديدة انتقادات من عدة أطراف، من بينها طبيب أمراض جلدية عسكري لا يزال في الخدمة، تحدث إلى شبكة NBC News بشرط عدم الكشف عن هويته، وقال إن هذه السياسة "لا علاقة لها بمفهوم الجاهزية العسكرية".

وأضاف: "في جوهرها، هذه سياسة عنصرية، لأن هذه الحالة تصيب الأمريكيين من أصول إفريقية وغيرهم من ذوي البشرة الملونة بسبب طبيعة نمو الشعر على وجوههم".

متعلقات