الزوجة الصالحة، التي تكد وتجتهد، التي تكون نور البيت ودفئه.
السبت - 24 مايو 2025 - الساعة 09:48 م بتوقيت العاصمة عدن
" عدن سيتي " رشيد الوالي : متابعات
لا أتحدث هنا عن المرأة المتسلطة، ولا عن من لا تحترم زوجها، ولا عن تلك التي لا ترى فيك إلا وسيلة. بل أتكلم عن الزوجة الصالحة، التي تكد وتجتهد، التي تكون نور البيت ودفئه.
في لحظة صفاء، قد يخطئ الرجل. كلمة في غير محلها، تصرّف لم يُحسب له حساب. فتغضب. وتذهب إلى غرفتها، وتنام… أو ربما تتظاهر بالنوم.
في سنوات زواجي، حصل هذا مرارًا. كنت أقول لنفسي: "دعها تنام، لا تزعجها". فأدخل الغرفة بهدوء، وأستلقي على جانبي، أدير ظهري لها… لكن قدمي تتحرك ببطء، تبحث عن قدمها.
هي لغتي الصامتة. عندما أجد أن قدمها ساخنة، أعرف أن الغضب ما زال هناك. واعيدها بعد بعد لحظات .
لكن عندما أجدها باردة، أمد قدمي إليها… أدفيها… وأعرف أنها تنتظرني. لا لتعاتب، بل لتطمئن، لتشعر أني ما زلت هنا، بقربي، كأبٍ، كرفيق، ككتفٍ تتكئ عليه.
أطلب منها الاعتذار همسًا، فترد بابتسامة: "لا عليك". وننام… في هدوء، في سكون، في حبّ.
عن تجربة… لا تتركها تنام وهي غاضبة، ولا تنم أنت أيضًا وغضبك حاجز بينكما. فالقلوب لا تعرف كبرياء الليل.
رشيد الوالي