بولونيا مدينة البهجة والجمال والمستوى المعيشي الراقي
الخميس - 15 مايو 2025 - الساعة 10:00 م بتوقيت العاصمة عدن
عدن "عدن سيتي" محمد العولقي
من الممكن أن تكون باذخ التفاؤل..لكن عندما تفرح بولونيا تكتشف أن هذه المدينة هي منبع التفاؤل..
كل صباح..مع إشراقة يوم جديد..تعلو الابتسامة وجوه ناسها..مذاق قهوة الصباح له نكهة خاصة مع خبر مفرح عن فريق المدينة بولونيا..
يعشقون كرة القدم كلعبة..منطق الاستمتاع هاجسهم..فاز بولونيا رقصوا فرحا..خسر بولونيا ابتسموا..لا شيء في هذه الحياة يعكر مزاج المدينة الصناعية ذات الطراز المعماري الجذاب..
هذا الصباح لم تستيقظ المدينة لأنها لم تنم من الأساس.. امتدت الأفراح الباذخة إلى كل مكان..لا شيء أحسن من الرقص والغناء والاحتفال بلقب انتظرته المدينة 51 عاما..
على ملعب الأولمبيكو بالعاصمة روما عادت بولونيا إلى الساحة..على أنغام أوبرا عايدة للعظيم فيردي سطر لاعبو بولونيا ملحمة الألفية الثالثة..
من حسن حظ فينشينزو إيتاليانو أنه أمسك بخيوط التفوق التكتيكي مبكرا مستغلا سوء توظيف لاعبي ميلان داخل الملعب..
ومن سوء حظ كونسيساو أنه راهن على قناعات تكتيكية خاطئة قادته في النهاية إلى حبل المشنقة..
أصر كونسيساو على أفكاره باللعب بثلاثة مدافعين في العمق..كان هذا التكتيك غير ملائم لطبيعة المباراة ولمرونة الخصم..
بولونيا لعب مباراة مثالية خالية من الأخطاء.. مبدأها الأول والأخير الانضباط الجماعي..مرونة في الامتداد بشكل مذهل ومرونة في الارتداد بشكل متقن..
بولونيا كان الأفضل والأكثر تنظيما داخل الملعب..كانت أفكار مدربه واضحة بعكس أفكار مدرب ميلان الغائمة..
بولونيا ضرب ضربته بعد عشر دقائق من الشوط الثاني.. كرة خاطفة فشل ثيو هيرنانديز في إبعادها من أمام أورسوليني.. آلت في النهاية للاعب المحظوظ ندوي الذي هز الشباك بكفاءة عالية..
هدف انغرس في خاصرة مرمى ميلان مثل مسمار جحا..لم يستطع كونسيساو انتزاعه رغم أنه تخلى عن فكرة الثلاثة المدافعين مع نزول الظهير ووكر..
بولونيا تخلص من لعنة عمرها نصف قرن.. أصبح بطلا لكأس إيطاليا..سعادة غامرة تليق بحجم الانتظار الطويل..
محمد العولقي