الخميس-15 مايو - 02:48 ص-مدينة عدن

كارني ينتقد ستارمر على دعوته ترامب لزيارة بريطانيا

الأربعاء - 14 مايو 2025 - الساعة 10:53 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي _متابعات



انتقد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على دعوته الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة المملكة المتحدة


وقال كارني إن الكنديين "لم يُعجبوا" بتلك الخطوة، التي جاءت خلال زيارة ستارمر إلى البيت الأبيض في فبراير، وهي الفترة التي كان ترامب يطلق خلالها تصريحات تُشكك في سيادة كندا.

وأوضح كارني أن دعوة ترامب إلى زيارة رسمية لبريطانيا "تعارضت" مع جهود كندا في التصدي لدعوات ترامب المتكررة بجعل كندا الولاية رقم 51 ضمن الولايات المتحدة.

وعند سؤاله عن موقف الكنديين من الدعوة، قال كارني في مقابلة مع شبكة (Sky News): "سأكون صريحًا، لم يُعجبهم هذا التصرف ببساطة، بالنظر إلى الظروف. فقد كانت تلك الفترة التي عبّر فيها البعض منا بوضوح عن القضايا المتعلقة بالسيادة. لم أكن قد أصبحت رئيسًا للوزراء بعد، لكنني كنت واضحًا في موقفي خلال الحملة الانتخابية، وقد جاءت تلك الدعوة بما يتعارض مع بعض تلك الرسائل".

وأكد كارني أن تقديم دعوات الزيارة الرسمية يعد "قرارًا خاصًا بالمملكة المتحدة وقصر باكنغهام"، وحين سُئل عما إذا كان يعتبر الدعوة ملائمة، قال: "لدي آراء كثيرة في أمور عديدة، وبعضها أحتفظ به لنفسي".

وتأتي تصريحات كارني قبل أسابيع من زيارة مرتقبة للملك تشارلز والملكة كاميلا إلى كندا لحضور افتتاح البرلمان رسميًا. ومن المقرر أن يزورا أوتاوا في السادس والعشرين من مايو، في أول افتتاح برلماني يقوم به ملك منذ زيارة الملكة الراحلة إليزابيث عام 1977.

وكان ستارمر قد سلّم ترامب دعوة رسمية من الملك تشارلز خلال لقائهما في المكتب البيضاوي في فبراير، وقد تم تسليم الرسالة أمام الكاميرات، في خطوة اعتُبرت على نطاق واسع محاولة لكسب ود الرئيس الأمريكي من أجل تعزيز فرص المملكة المتحدة في إبرام اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة.

وقد وافق ترامب، الذي كانت زيارته الرسمية الأولى إلى بريطانيا في عام 2019، على الدعوة بسرعة.

وكان ترامب قد اقترح مرارًا، بعد عودته إلى البيت الأبيض، ضم كندا لتكون الولاية رقم 51 ضمن الولايات المتحدة، وهي تصريحات أشعلت موجة من الوطنية الكندية ساعدت في تعزيز فرص كارني وتحقيق فوزه المفاجئ في الانتخابات أواخر أبريل.

وقد أرسل ستارمر رسالة تهنئة إلى كارني في ذلك الوقت، أكد فيها أن المملكة المتحدة وكندا "هما أقرب الحلفاء والشركاء والأصدقاء".

ومن جانبه، سعى بات مكفادين، وزير دوقية لانكستر، إلى احتواء الجدل صباح الأربعاء، مؤكدًا أن كارني "له الحق في إبداء رأيه"، لكنه أشار إلى أن الحكومة البريطانية "سعيدة للغاية" بمضي زيارة ترامب قُدمًا.

وعندما قيل لمكفادين إن من غير المنصف لكارني انتقاد قرار ستارمر، خاصة في ضوء دعم المملكة المتحدة لكندا خلال الأشهر الماضية، أجاب في مقابلة مع (Sky News): "لا، لا أرى الأمر كذلك. نحن سعداء جدًا بوجود زيارة دولة ثانية من الرئيس ترامب. كل دولة تقرر كيف تُدير علاقاتها مع الدول الأخرى. وبالنسبة لنا، العلاقة مع الولايات المتحدة بالغة الأهمية، فهي صداقة طويلة الأمد".

وأضاف مكفادين: "لقد أبرمنا اتفاقًا مهمًا مع الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، أسهم في إنقاذ آلاف الوظائف في قطاع السيارات بالمملكة المتحدة".

وتابع قائلًا: "كل دولة تختار طريقها الخاص، لكنني أود التأكيد كذلك على أن علاقتنا وصداقة المملكة المتحدة مع كندا تظل في غاية الأهمية".

وعند سؤاله عما إذا كان يشعر بخيبة أمل من تصريحات كارني، قال مكفادين: "نحن نعيش في عالم يُحترم فيه حريّة التعبير. ورئيس الوزراء كارني له الحق في إبداء رأيه، وهو مَن يقرر كيف تُدير كندا علاقتها مع الولايات المتحدة، وكذلك نحن".

المصدر: "التلغراف"

متعلقات