«الأورومتوسطى»: إسرائيل تقتل امرأة فلسطينية كل ساعة فى القطاع
الإثنين - 12 مايو 2025 - الساعة 09:03 ص بتوقيت العاصمة عدن
"عدن سيتي "متابعات
قال المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان، أمس، إن جيش الاحتلال الإسرائيلى قتل بالقصف المباشر على قطاع غزة ما معدله ٢١.٣ امرأة يوميًّا منذ شروعه فى ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية فى أكتوبر ٢٠٢٣، أى ما يعادل امرأة فلسطينية كل ساعة تقريبًا، عدا النساء الأخريات اللاتى قضين بفعل جرائم الحصار والتجويع والحرمان من الرعاية الطبية، ولم توثقهن الإحصائيات.
وأضاف «الأورومتوسطى»، فى بيان صحفى، أن المعدلات الصادمة وغير المسبوقة لقتل النساء فى قطاع غزة تعكس نمطًا منهجيًّا من القتل الجماعى يستهدف النساء الفلسطينيات عمدًا، ولاسيما الأمهات، سواء فى منازلهن أو خيام النزوح أو مراكز الإيواء المؤقتة، أو أثناء محاولتهن النجاة بأطفالهن تحت القصف. وشدد «الأورومتوسطى» على أن نمط الاستهداف المتكرر والمرتفع يوميًّا يؤكد أن إسرائيل تعتمد قتل الفلسطينيات فى قطاع غزة كأداة للتدمير السكانى ضمن جريمة الإبادة الجماعية بموجب القانون الدولى. وأضاف أن المعطيات الميدانية تكشف نمطًا منهجيًّا من قتل النساء الحوامل والأمهات الشابات مع أطفالهن، أو أثناء محاولتهن رعاية أسرهن وحمايتها، فى انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولى الإنسانى، وكسلوك يهدد بصورة مباشرة مستقبل النسيج السكانى الفلسطينى.
وأوضح أن فريقه الميدانى وثّق مقتل آلاف النساء، كثير منهن فى سن الإنجاب، بمن فى ذلك آلاف الأمهات اللاتى قُتلن مع أبنائهن داخل منازلهن وفى خيام النزوح ومراكز الإيواء أو أثناء نزوحهن بحثًا عن الأمان، فيما تؤكد المعطيات الصحية الرسمية مقتل ١٢٤٠٠ امرأة فلسطينية، بينهن ٧٩٢٠ أمًّا خلال ٥٨٢ يومًا من جريمة الإبادة الجماعية فى قطاع غزة.
وأكد المرصد الأورومتوسطى أن المعطيات تشير إلى أن نسب القتل بين الأمهات والنساء الحوامل والمرضعات قد ارتفعت بشكل غير مسبوق نتيجة القصف الإسرائيلى المباشر.
واستعرض «الأورومتوسطى» عددًا من الحالات التى وثقها فريقه الميدانى لقتل الأمهات، منها مقتل الأم «نايفة صادق زكى على عويضة»، (٢٤ عامًا)، مع زوجها «عبدالسلام محمود الأغا»، وطفلتيه «أيلول»، التى لم تكمل (٢٤ يومًا)، و«زينة» (١٨ شهرًا)، فى قصف إسرائيلى مباشر استهدفهم وهم نيام فى خيمة نزوحهم فى «مواصى خان يونس»، فجر أمس الأحد ١١ مايو ٢٠٢٥.
ولفت المرصد إلى أن قتل النساء والأمهات الفلسطينيات، خاصة النساء الحوامل، يأتى ضمن نمط واضح من منع الولادات القسرى، والذى يصنف كركن أساسى من أركان جريمة الإبادة الجماعية، بحسب المادة الثانية (د) من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام ١٩٤٨، والتى تعتبر أن «فرض تدابير تهدف إلى منع الولادات داخل الجماعة» أحد أفعال الإبادة.