السبت-10 مايو - 11:31 ص-مدينة عدن

ماذا بعد اتفاق وقف إطلاق النار باليمن؟..

السبت - 10 مايو 2025 - الساعة 08:50 ص بتوقيت العاصمة عدن

"عدن سيتي" متابعات

ما لبث اليمن أن تنفس الصعداء بعد إعلان التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة الأمريكية وجماعة الحوثيين، وهو الاتفاق الذى أعلنته وزارة الخارجية العُمانية الثلاثاء و قوبل بتأييد عربى ودولى، فيما اعتبره مراقبون أن الاتفاق مؤشرا على خسارة طهران ذراعها الإقليمية الأخيرة ، حتى عاوت إسرائيل تهديدها للحوثيين؛ حيث هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بتوجيه ضربات قاسية على صنعا، إذا استمر الحوثى في إطلاق النار على تل أبيب.
مما جدد المخاوف بشأن أمن الملاحة في البحر الأحمر، حيث أكدت شركات شحن كبرى مثل "هاباج لويد" الألمانية استمرار توقفها عن استخدام المسارات البحرية هناك، بينما شدد البنتاجون على أن "ضمان أمن الملاحة سيستغرق وقتا، بالرغم من تصريحات دونالد ترامب التي أكد فيها أن الولايات المتحدة ستوقف الغارات على الحوثيين، مضيفا أن الحوثيين طلبوا من واشنطن وقف القصف مقابل توقفهم عن استهداف السفن.







بينما أكدت إسرائيل أن التصريح الأمريكي بشأن التوقف عن توجيه الضربات على اليمن كان مفاجئا لتل أبيب، مؤكدة استمرار توجيه الضربات ضد الحوثيين في حال استمرت صنعاء في مهاجمة الأراضي الإسرائيلية بالصواريخ والمسيرات.


رد شديد اللهجة
وفى رد أمريكى شديد اللهجة على التصريحات الصادرة عن تل أبيب ، قال سفير واشنطن لدى إسرائيل مايك هاكابى، إن الولايات المتحدة ليست مُلزمة بالحصول على إذن من إسرائيل لوضع أي ترتيب يمنع الحوثيين من إطلاق النار على سفنه، مدافعا عن قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتوصل إلى اتفاق مع جماعة الحوثيين، لا يشمل إسرائيل.

ونقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية عن السفير قوله: "هذا ما أستطيع قوله، فقد أجريت محادثة مع كل من الرئيس ونائب الرئيس الليلة الماضية... هناك 700 ألف أمريكي يعيشون في إسرائيل. إذا أراد الحوثيون الاستمرار في فعل أشياء لإسرائيل وأذوا أمريكياً، فسيكون ذلك شأننا".


تهديدات إسرائيل..

وقال الوزير الإسرائيلي في بيان نشره على حسابه بمنصة إكس إن ما فعلته إسرائيل بالحوثيين ستفعله في إيران، في إشارة إلى الضربات التي وجهتها قبل يومين ضد مواقع حوثية في اليمن، كما شدد على أن إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها بقواها الذاتية ضد أي تهديد وأي عدو، مضيفا : "ما فعلناه بحزب الله في بيروت، وبحماس في غزة، وبالأسد في دمشق، وبالحوثيين في اليمن، سنفعله بكم أيضًا في طهران".
ومن جهة أخرى شنت إسرائيل سلسلة غارات على صنعاء، طالت المطار حيث أكد جيش الاحتلال الإسرائيلى أن القوات الجوية الإسرائيلية دمرت البنية التحتية لمطار صنعاء، مما أسفر عن توقفه عن العمل بشكل كامل، مشيرا إلى أن الهجوم جاء ردا على هجوم جماعة الحوثي على مطار بن جوريون.
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن جيش الاحتلال وجه ضربة قوية لميناء الحديدة وقصف مطار صنعاء.
وتابع: "قلت إن هجوم الحوثيين لن يتم الرد عليه بانفجار واحد بل بانفجارات"، مشيرا إلى أن الغارات على صنعاء هي رسالة لإيران الداعم الرئيسي للحوثيين.
كما شن الجيش الإسرائيلي هجوما على محطة كهرباء ذهبان المركزية في مديرية بني الحارث باليمن، ومحطة توزيع كهرباء عصر بمديرية معين و محطة كهرباء حزيز المركزية بصنعاء، بالإضافة إلى استهدافه مصنع "أسمنت عمران".
وفى السياق نفسه، أوضح المسئولون فى المطار، أن الهجوم على المطار دمر 3 طائرات للخطوط الجوية اليمنية، مؤكدين أنهم يحتاجون إلى وقت طويل لإعادة تأهيل المطار واستئناف العمل فيه.

دعوات لنصرة غزة
بالمقابل دعا عبد الملك الحوثي، الشعب اليمني إلى الخروج في مسيرات مليونية دعما لغزة وتحديا للعدو الإسرائيلي وأشار إلى أن الخروج المليوني يوم الغد هو للتأكيد على الثبات ورسالة تحد وثبات في مواجهة العدو الإسرائيلي ونصرة للشعب الفلسطيني.

وأكد على أهمية أن يكون الخروج واسعا وكبيرا وعظيما في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وفي بقية المحافظات؛ مشيرا إلى أن الشعب اليمني رغم التصعيد الأمريكي كان يخرج خروجاً مليونياً في مئات الساحات وفي مظاهرات لا مثيل لها في كل العالم.


من جانبه، حذر هانس جروندبرج المبعوث الخاص للأمم المتحدة من استمرار التصعيد، وقال إن الضربة الجوية التي تم تنفيذها على مطار بن جوريون في إسرائيل والضربات التي شنتها إسرائيل على مطار صنعاء وميناء الحديدة في اليمن، تمثل تصعيدا خطيرا في سياق إقليمي هش، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي أعمال تصعيدية .



نص الاتفاق..

كان وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي أعلن الثلاثاء اتفاقا لوقف إطلاق النار بين الحوثيين والولايات المتحدة، موضحا أنه لن يستهدف أي منهما الآخر بما في ذلك السفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
ومن جانبهم أكد الحوثيون إن الممرات المائية آمنة لكل السفن العالمية باستثناء إسرائيل، وأنها إذا مرت قد تكون عرضة للاستهداف.
كما أكد أن إسرائيل خارج الاتفاق.. لكن بقية السفن الأمريكية وغيرها هي ضمن الاتفاق.

متعلقات