لجنة المعلمين السودانيين تطالب بإجراء تحقيق شامل
السبت - 03 مايو 2025 - الساعة 08:55 ص بتوقيت العاصمة عدن
"عدن سيتي "متابعات
طالبت لجنة المعلمين السودانيين بضرورة إجراء تحقيق شامل ومستقل حول الأخطاء التي رافقت إعلان نتائج الشهادة السودانية للدفعة 2023 المؤجلة. وأكدت اللجنة على أهمية إعادة تقييم التعاقدات الفنية المتعلقة بخدمات الاستعلام عن النتائج، مشددة على ضرورة تحقيق الشفافية والعدالة في هذه العملية. يأتي هذا الطلب في وقت تشهد فيه العملية التعليمية تحديات كبيرة، حيث تعبر اللجنة عن قلقها من الفوضى التي سادت امتحانات الشهادة السودانية، والتي جاءت دون الحد الأدنى من المعايير المطلوبة.
في بيانها، أعربت لجنة المعلمين السودانيين عن دعمها لاستمرار العملية التعليمية، معتبرة أن الحفاظ على حقوق الطلاب ومكتسباتهم هو أمر بالغ الأهمية. ومع ذلك، أشارت اللجنة إلى أن الامتحانات الأخيرة شهدت العديد من التجاوزات والسلبيات، مما أثر سلبًا على سير العملية التعليمية. وقد أكدت اللجنة أن هذه الفوضى تتطلب وقفة جادة من الجهات المعنية لضمان عدم تكرارها في المستقبل.
من أبرز القضايا التي أثارتها اللجنة هو الإقصاء الجغرافي والتعليمي، حيث تم حرمان الآلاف من الطلاب من حقهم في الجلوس للامتحان بسبب إقامتهم في مناطق خارج سيطرة القوات المسلحة. ورغم أن هذه المناطق تحتوي على مدارس قائمة وعدد كبير من الطلاب، إلا أن الظروف السياسية والأمنية أدت إلى حرمانهم من فرصة التقدم للامتحانات، مما يثير تساؤلات حول العدالة والمساواة في التعليم.
وصف البيان الصادر عن لجنة المعلمين السودانيين الإقصاء الذي تعرض له عدد كبير من الطلاب بأنه يمثل انتهاكًا صارخًا لمبدأ تكافؤ الفرص، مما يهدد ليس فقط وحدة النظام التعليمي في السودان، بل أيضًا وحدة البلاد ككل. وقد أشار البيان إلى أن عدد الطلاب الذين حرموا من التعليم بلغ حوالي 400 ألف طالب وطالبة، مما يعكس أزمة حقيقية في النظام التعليمي ويستدعي تدخلاً عاجلاً.
كما انتقد البيان العجلة والارتباك اللذين رافقا إعلان نتائج الشهادة السودانية، حيث تم الكشف عن النتائج بطريقة غير منظمة، مما أدى إلى ظهور أخطاء فادحة خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته وزارة التربية والتعليم. وقد تفاقمت هذه الأخطاء عند محاولة الحصول على النتائج من خلال شركة الاتصالات التي تعاقدت معها الوزارة، مما أدى إلى نتائج كارثية أثرت سلبًا على الطلاب وأسرهم.
وفي سياق متصل، أشار البيان إلى الخلل في تحديد موعد الامتحان القادم، الذي تم الإعلان عنه في 29 يونيو 2025، وهو موعد يتزامن مع ذروة فصل الخريف في بعض المناطق السودانية. وقد أوضح البيان أن موسم الخريف يتسم بصعوبة التنقل وانقطاع الطرق، مما يعطل الحياة اليومية، خاصة في المناطق الريفية. وتساءل البيان عن كيفية اتخاذ مثل هذه القرارات الحاسمة في ظل أزمة أمنية واقتصادية خانقة تهدد سلامة الطلاب والمعلمين، داعيًا وزارة التربية والتعليم إلى مراجعة شاملة لنهجها التعليمي لضمان مشاركة جميع