للأجيال الجديدة والقادمة في مدينة عدن.. من تاريخ عدن التربوي ... أنور الفراعي ... نذر حياته للعلم والتعليم

الخميس - 28 نوفمبر 2024 - الساعة 11:19 ص بتوقيت العاصمة عدن

عدن " عدن سيتي " برهان مانع






من تاريخ عدن التربوي
... أنور الفراعي ...
نذر حياته للعلم والتعليم

أعدها للنشر/برهان مانع


الجيل التربوي القديم مبدع محب للوطن والكثير منهم تعثر في الصعود إلى القمة والسبب يعود لسياسية الرعنه الخاطئه في تلك المرحلة وكل من طالب بالحفاظ بالمُثُل العليا يعتبر رجل رجعي وكل من حارب الإلحاد هو مأجور يحاول الطعن في أفكار (كارل ماركس ولينين ).
قراءة ووقفات سريعة لكل من يرغب من الأجيال القادمة في التعرف على دور المعلم في المدرسة والمسجد فهامتنا التربوية اليوم هو الاستاذ الشيخ أنور محمد حسن فارع (الفُراعي)من مواليد 1942/9/28 مدينة عدن حي الطويلة والصمود .
تلقى دراسته الأولية عند الفقي مهيوب والفقية امنية ويلتحق بالتعليم النظامي في (الابتدائيه الإسلامية School). وعند بلوغه التاسعه يلتحق بالمعهد التجاري العدني لمؤسسه الحاج ياسين راجمنار (المدراسي) وكانت هناك الدراسة باللغة الانجليزية وكان عميد المعهد في تلك الحقبة ورمزها التربوي الأستاذ مصطفى عبدالكريم بازرعة.
وقد زامله خلال فترة دراسته الثانوية الممتدة من عام 1955حتى عام 1959 ومنهم أحمد حسرت ومحمود مدي ومحمد عبد الستار وعبدالمجيد محمد وفضل أحمد الصائغ و عبدالباري عثمان وغيرهم
وبعد الانتهاء من المستوى الخامس FIFTH STANDARD وبعد مضي 7سنوات دراسية كانت النتيجة مشرفة للاستاذ أنور وتفوق بإمتياز لهذا تم اختياره من قبل إدارة المعهد التجاري ليصبح في عام 1957 معلمآ في المعهد ويرافقه المهنة التعليمية المعلمون الذين كانوا في الأمس أساتذة له ومنهم الاستاذ محمد سالم الرباطي وعزيم وعبدالله عقيل وعلي ياسين ومصطفى راجامنار والاستاذ جوزيف برنارد
وبكل تفان وعشق المهنة يتألق أستاذنا القدير أنور في تدريس:
-Grammer
-Compsitiont -Royal Reader ويستمر في المدراسي قرابة عشر سنيين وفي المساء طالب علم من خلال الحلقات التي كان يعقدها شيوخ اليمن الاجلاء فقد تتلمذ على يد العلامة مطهر بن مهدي الغرياني وتعلم منه النحو والصرف والبلاغة والمناهج للنووي وتعلم على يد الشيخ احمد كريم بخش الفقه الحنفي والجامع الصغير للاسيوطي ولكن الاستاذ انور كان أكثر ارتباطا في أخد العلم من شيخه علي محمد باحميش وتتلمذ أيضا على يد الشيخ محمد بن سالم البيحاني
ويعمل بعد ذلك في بيوت الله إماما خطيبا. وفي عام 1964يصبح الاستاذ الشيخ أنور إماما لمسجد الهدى ويعين ابان الفترة التي تقلد فيها الشيخ محمد حاتم دائرة الأوقاف ويعين خطيبا لجامع أبان
وفي مرحلة الشيخ يحيى قحطان في الأوقاف يعين إماما وخطيب لمسجد اسماعيل خدابخش (الشنقيطي )
وتمر الايام ويصبح للاستاذ الشيخ في مدينة عدن وضواحيها سجل حافل بالإمامه والخطابة.
وفي 1984/10/12 تُحرر رسالة من العلامة محمد بن سالم البيحاني إمام وخطيب جامع العسقلاني ورئيس الجمعية الإسلامية بالتربية والتعليم ويقول فيها (إلى صاحب الفضيلة شيخنا وأستاذنا الجليل عبدالعزيز بن عبدالله بن باز السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ،،،
بخصوص الطالب أنور محمد حسن الفراعي من تلاميذنا الملازمين لطلب العلم وهو يحسن اللغتين العربية والإنجليزية ولا بأس بالمعلومات العامة في الفقه والحديث والنحو والصرف وعنده مبادئ من المنطق مع المعرفة بالتاريخ الاسلامي وشيئ من الجغرافيا وقد ألزمتة ببذل الجهد في حفظ القرأن ولو عهد إلي باختيار طالب يلتحق بجامعة المدينة المنورة من أبناء عدن ماكنت أختار إلا هذا ونتمنى له التوفيق وأن يكون من حملة الشريعة في عدن بالعمل والمنفعة) .

ويكمل استاذنا انور مشواره التربوي وينتقل إلى مدرسة القلوعة ويعلم مادة اللغة العربية والتربية الإسلامية تم ينتقل إلى مدرسة المرسابة تم إلى مدرسة الطويلة وبعد ذلك يصدر قرار بنقله من قبل مدير التربية محمد هاشم وجاء متوافقا مع قرار التوجيه الفني في اختيار الاستاذ انور معلما في الإعدادية نتيجة لمستواه المتمكن في مادة اللغة الإنجليزية تحت إشراف مدير الاعداديه الاستاذ عمر بامختار وبعد ذلك جاءت الحاجة الماسة ويتم نقل استاذنا أنور للتدريس في المعهد التجاري واستطاع الانتساب للدراسة الجامعية في مساق الدبلوم في كلية التربية العليا ويتحصل على دبلوم في اللغة العربية.
وقد تتلمذ على يديه العديد من الأجيال نذكر منهم منصب عدن مصطفى زين العيدروس والاستاذ النائب العام فضيلة القاضي قاهر مصطفى والرياضي محمد عبده جبل والاستاذ ياسين مكاوي مستشار رئيس الجمهورية سابقا والسيد محمد حسن الحداد والدكتور عبدالواحد المرادي والدكتور عبدالعليم عبدالملك ومحمود شهاب والاستاذ عبدالرحمن مشدلي والسيد عبدالله علوي البصري السقاف وغيرهم ...
وفي التسعينات اثناء دخول الوطن في منعطفات خطيرة وكتابة التقارير التي أصبحت مستمرة تسجل ضد البشر يطلب استاذنا انور التقاعد من التربية والتعليم ويواصل أداء رسالته العلمية في بيوت الله ويقدم دروسا لطلبته في اللغة العربية واللغة الإنجليزية وقد استطاع من إقامة مكتبة شملت المخطوطات والمطبوعات وواصل رسالته التربوية والإسلامية إماما وخطيبا الا أن نتائج حرب صيف 1994 ٱتت على غير مااشتهت سفينة الهامة التربوية أنور فراعي وتعرض بعدها للظلم الجائر وتعرضت مكتبته لنهب كل ماحوته من مخطوطات وبكل أسف بيعت كتبه على أرصفة الشوارع في بعض المدن ويتقاعد براتب تقاعدي هزيل 24 الف ريال.
ويأتي تاريخ.
وبعد ذلك يعمل استاذنا وشيخنا انور في مركز البحوث والدراسات الجامعية بجامعة عدن ويبدع في إعداد العديد من البحوث التربوية والتعليمية وله العديد من المؤلفات القيمة ويرتبط بعلاقة حميمة في الجانب العلمي والبحثي بالدكتور الرائع صالح باصره رئيس جامعة عدن في تلك الحقبه الذهبية.
ويأتي تاريخ
2012/9/20 تودع مدينة عدن أبا هشام نتيجة مرضا عضال الم به ويصلى عليه جمع غفير من أعيان عدن والشخصيات الاجتماعية وتلاميذه وفي مقدمة المشيعين كان رحمة الله عليه الحبيب العلامة ابوبكر المشهور
وفي رحيلة تفقد مدينة عدن هامة تربوية ومرجع ومنبر تعليمي لايقدر بثمن ...

متعلقات