المحامي الدكتور العدني/ هشام بازرعه .. بين تجليات روح القانون وعذوبة النغم .

الإثنين - 04 نوفمبر 2024 - الساعة 12:54 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن " عدن سيتي " كتب الفنان/ #عصام_خليدي






كان لقاءً صدفوياً مفعماُ ومضمخاً بفيضاً من الرفعة والمحبة والمودة نسق له دون سابق إشعار في مبادرة كريمة يستحق عليها كل الشكر والثناء والتقدير فضيلة القاضي متقد الفكر ثاقب الروئ متعدد الخصال والمزايا الإنسان الرائع الأستاذ علي السالمي ،
وفي واقع الأمر كان اللقاء حافلاً بشريط الذكريات الحميمة والمشاعر والأحاسيس المتدفقة التي جمعتنا منذ يفاعة الصبا وعنفوان الشباب كانت المفاجأة سارة تفتحت من خلالها ذاكرتي وأنتعشت سرائري بمشاهدة صديقي الأعز المحامي الدكتور (العصامي) هشام بازرعه ،
تذكرت ذلك الزمن الحافل بمفردات الوفاء والأخاء والطموح المشروع من أجل تحقيق الأمال والأماني وبناء مستقبل مشرق زاهي أرغد .

مضى قطار العمر مهرولاُ مسرعاً تتسابق به الأحداث المتعاقبة بكل تفاصيلها ، أنكساراتها خيباتها .. نجاحاتها .. وأرهاصاتها معركة الخوض في دوامة سبق (ماراتون) إستمرارية البقاء وديمومة الحياة ، التي خطفت منا أجمل سنوات العمر تاركة ورائها صفحات من الوشم على جدار الزمان والمكان والوجدان ..

مضى مايقارب (3 عقود من الزمن) منذ أن تعارفنا وها نحن نلتقي مجدداُ بعد كل هذا الغياب القسري فينشرح صدري بما سمعت وبما وصل إليه شقيق الروح من مكانة مرموقة في (مجال مهنة المحاماة ونيله بجدارة وإستحقاق الشهادات التخصصية الإستثنائية في عوالم القانون) التي أحبه وعشقه حتى الثمالة بل ووهب جل عمره مدافعاً صلباً جسوراً عنيداً من أجل قضايا ومعاناة وحقوق الناس المهدرة فارساً لايشق له غبار في صالات وقاعات المحاكم مترافعاً أمام منصات القضاء لنصرة وعلو (منطق قوة القانون) وسيادة نصوصه وبنوده إحقاقاً للعدالة وتطبيقاُ لتنفيذ آلية القوانين والدساتير والأنظمة في ساحات القضاء التي يعول عليه فرض هيمنته في واقعنا المتردي المتصحر وذلك من خلال عدم تمكين المتسلطين المتجبرين النافذين والمتغطرسين من تطبيق (منطق قانون القوة) وفرض شريعة الغاب ..؟!

الحقيقة أثلج صدري حديث صديقي المحامي الدكتور هشام بازرعه وأستطاع بما لديه من خبرات ومعارف قانونية وخبرات متراكمة أن يدخل السكينة والطمأنينة إلى قلبي أملاُ أن تتحقق مساعيه وجهوده الحثيثة والحميدة في ترسيخ مداميك ومضامين (قيم ومبادئ العدالة الإجتماعية والإنسانية) في فضاءات ومناخات حرية الإنسان (المنشودة) بغية النهوض والإرتقاء بحياة مستقرة آمنة تحفظ أمن وعزة وكرامة كل أبناء الوطن المكلوم النازف والجريح ..

كان اللقاء مطرزاُ وموشى بالحديث في العديد من القضايا المختلفة ذات الشأن الوطني والقومي وكان للثقافة والعزف والغناء مساحة واسعة وحيزاً وافراً بين ثنايا النقاشات والحوارات الجادة ..

بقي أن أشير أن المحامي الدكتور هشام بازرعه من العشاق الحقيقيين الذين (يسكنون في محراب قيثارة الغناء اليمني والعربي (الحداثي والتجديدي الموسيقار أحمد قاسم)
وفي الواقع سعدت كثيراً بعزفه وغنائه البديع على أوتار عودي برغم الوضع الصحي الذي يعاني من تبعاته ، فحلق بنا في سموات الفن الأصيل والطرب الراقي الرفيع وتبادلنا وصلات الغناء بين الفنون اليمنية والعربية القديمة والمعاصرة في أمسية أتسمت بالجمال والسمو والسحر والخيال بل وتعد من أجمل ليالي العمر ..

أخيراً أتضرع بدعواتي القلبية إلى الخالق سبحانه وتعالى أن يمن على صديق العمر أخي الأعز هشام بشفاء لايغادره سقم وأن يمتعه بوافر الصحة وتاج العافية بإذنه تعالى ليحتفنا ويضيئ حياتنا بمواصلة مشوار عطائه القانوني الباذخ الثري والحافل بالإنجازات النوعية المتفردة المتميزة أنه على كل شيئ قدير ..

ختاماً نتوجه بأرق التحايا القلبية لصاحب هذه اللفتة الإنسانية والقلب الكبير فضيلة القاضي بديع الشمائل وعنوان الوفاء الغالي والحبيب الأستاذ علي السالمي الذي منحنا جميعاً ساعات راقية رفيعة القيمة والمضمون وخارج دائرة الواقع وجغرافية حدود الصراعات والإخفاقات التي يشهدها العالم بأسره ..؟!

متعلقات