الأربعاء-15 مايو - 06:00 م-مدينة عدن

ٱراء واتجاهات


عصابة معاشيق والحساب العسير

الأحد - 03 مارس 2024 - الساعة 11:52 م

الكاتب: د حسين العاقل - ارشيف الكاتب






في اغلب الاوقات ينتابني شعور من السعادة والاطمئنان واحساس من الثقة واليقين، بأن أهداف قضية شعبنا المتمثلة باستعادة دولتنا المستقلة، قد اوشكت على التحقيق السياسي، وان قيادة مجلسنا الانتقالي قد وفقها الله في استكمال مهامها النضالية التحررية.

ولكن عندما استذكر وجود عصابة معاشيق الدخيلة والمفروضة على شعبنا وقيادتنا بالقوة وبكل صلافة، فأن ذلك الشعور والأحساس يرتد على نفسي ومشاعري بالغبن والندم، خصوصا وأننا بإرادتنا وعزيمتنا تمنحنا القدرة من اقتلاع كل بقايا نظام الاحتلال اليمني البغيض، بل ومن حقنا وواجبنا أن نحاصرهم ونجبرهم على الرحيل إلى مناطقهم التي يزعمون بأنها محررة من مليشيات الحوثي.

وكلما سألت نفسي وعرضت على أصدقائي إمكانية الإجابة عن الأسباب والمبررات، التي تمنع وتحول من عدم اتخاذ قرار الخلاص منهم، تكون ردودهم وإجاباتهم معبره عن نفس الشعور والأحساس، الذي يجعلني محتار وغير قادر على اقناع نفسي واقناعهم، بأن هناك من يفرض على قيادة مجلسنا الانتقالي ضغوطات سياسية، لها مصالح وأطماع توسعية غير مشروعة، تتخذ من رموز عصابات الاحتلال اليمني ضالتها، في تمديد زمن بقائهم بهدف استمرار هيمنتها وسيطرتها على مواصلة نهبها واستنزافها لخيرات وثروات وطننا الجنوبي، وخصوصا الثروات النفطية والغازية من حقول القطاعات النفطية، في محافظتي شبوة وحضرموت دونما رقيب أو حسيب.

وهذه هي الحقيقة يا أبناء شعبنا الجنوبي، التي توجع وتدمي قلوبنا، وتأجج فينا مشاعر القهر والغضب، ضد عصابة معاشيق ونازحيهم ومستوطنيهم، اللذين من المتوقع أن تدور عليهم الدوائر قريبا بمشيئة الله تعالى.
ودمتم... وللحديث بقية.
بقلم د. حسين العاقل