ٱراء واتجاهات


لن تُحل أزماتكم بحل مجلس الأمة.

الأربعاء - 21 فبراير 2024 - الساعة 01:51 م

الكاتب: د . أنور الرشيد - ارشيف الكاتب





بعد متابعة حثيثة وطويلة ومراجعات وليس مراجعة اتضح لي بما لا يدع مجالا للشك بأن أزماتنا وليس أزمتنا لن تُحل، لسبب بسيط جداً وهو أنها أزمات مُفتعلة، جميع ما تشاهدونه من أزمات هي أزمات مُفتعلة مع سبق الإصرار والترصد، فكيف تُطالبو مِن مّن افتعل لكم تلك الأزمات أن يُحلها؟ قد وأقول قد يحلو قصة تافهة هنا أو هناك أو قد يقدمو طُعم ما بالكويتي يمه وإعلامهم يضخمها ويمكن يصلحون شارع هنا أو هناك أما مسألة التنمية وعودة الكويت لسابق عهدها فهذا بالنسبة لهم خط أحمر حصل ذلك بغفلة من الزمن لا يمكن أن يسمحوا بها مرة أخرى.

لذلك نلاحظ هجوماً شرساً على المؤسسة التشريعية وهو هجوم مُمنهج ومُنسق وحقيقي، فعندما يقوم عضو من الأعضاء بطرح أمور تافه لا قيمة لها وليس أولوية ويغض البصر عن مثل حُريات الأمة وهو يرى الأمة التي يمثلها تجرجر بالمحاكم والمباحث ولا يتكلم فاعلموا بأنه أداة من أدوات الأزمات المفتعلة التي تشاهدونها وأنا هنا أفرق تماماً ما بين المؤسسة التشريعية التي هي ملك صرف للأمة مصدر السلطات وبين مُخرب لتلك المؤسسة بمرتبة سيناتور.

الجدير بالذكر بأن مؤسستنا التشريعية وديمقراطيتنا يتم تحميلها كامل المسؤولية بينما يفترض من يتحمل مسؤولية تلك تلك النوعية من النواب وعلى فكرة كان التيار الديني السياسي (السني والشيعي) يرددون دائماً وأبداً لاتحكمو علينا فنحن لم نستلم سلطة وهم في المجلس المُنحل شكلو الأغلبية والمتوقع في المجلس القادم سيشكلون أغلبية برلمانية ليس كما يرددون هذا خيار الأمة وعلينا احترامه لا هذا نتيجة لتحالفهم مع تجار المال ومن بيدهم السلطة ضد الأمة هذه الحقيقة يجب أن يعرفها كل كوادرهم وناخبيهم، لذلك لا تريد الحكومة تطوير قانون الانتخابات وفق أسس وقواعد مدنية تنموية لأنها تعرف بأن تطوير ذلك سيفقدها حليفاً يتحرك وفق قرارها وهواها.

المراد مؤسستنا التشريعية تمرض نعم وهي مريضة منذ إقرارها ورغم مرضها توجع أعدائها وعلينا مدها بالدواء والمضادات الحيوية وتخليصها من ما علق بها من تيارات دينية سياسية تخدم مصالحها ومصالح أعضائها وليس مصالح الأمة والدليل ما يطرحونه من تفاهات لتشويه دور مؤسستنا التي هي ملك الأمة لذلك لا بد من التفريق ما بين مجلس الأمة كمؤسسة وبين من يصل لتمثيل الأمة وهذا هو المطلوب في الانتخابات القادمة إذا أردتم أن تُحل أزماتكم المفتعلة غيرو خياركم من مرشحي إسلام سياسي لمرشحي يخاطبون عقولكم وليس عواطفكم وفق شعار القوي الأمين وطلع القوي والأمين الله بالخير على ثلاثة شوارع غير ذلك ستدورون بنفس حلقات أزماتكم كل يوم يركبونكم باص وينزلونكم منه وهم يلهطو حلالكم والعجيب أنتم من ينتخبهم.

المراد مؤسستنا التشريعية نبيها حتى ولو سيطر عليها التيار السياسي الديني فأهل الكويت كفيلين بتغيرهم بس أنتم طلعو منها وسنكون بخير يكفي تدوير نفايات التيار الديني السياسي في الأربعين عاماً الماضية وما جناه أهل الكويت منهم الذي نعيش اليوم جميعنا بنتائج دوره في تدمير الكويت وتراجعها على كل المستويات وازدياد الفساد بكل أنواعه.

فهل ستنتخبو من كان سبباً بدماركم ودمار الكويت؟
X:@anwar_alrasheed