ٱراء واتجاهات


مايرفضه الحوثيون اليوم لن يجدوه غدا !

الإثنين - 21 مارس 2022 - الساعة 03:43 ص

الكاتب: صلاح السقلدي - ارشيف الكاتب



رفض الحوثيون مكان الحوار في الرياض هو الشرط الوحيد الذي يمكن تفهمه، ما دون ذلك غير مفهوم ولا مقبول. فالسعودية - لأسباب كثيرة تخصها وتخص دور شركائها المخيب لآمالها بهذه الحرب- أصبحت جادة لوقف الحرب أكثر من أي وقتٍ مضى ، ولهذا نرى جهودها لوقف الحرب والتوجه ‏نحو التسوية حقيقية وتبحث عن مخرج-على الأقل رغبة منها لإخراج نفسها من حرب تحولت بالنسبة لها الى كابوس ومأزق حقيقي- 

 الحوثيون مخطئون إن ظلوا يتجاهلون الدعوات لوقف الحرب، خصوصا دعوات الأمم المتحد وفي مكان محايد، اعتقادا منهم انهم الاقوى عسكريا بشكل مطلق الى ما لانهاية ‏.

الحروب صولات وجولات، وما يرفضونه اليوم تحت هذا الاعتقاد قد لا يجدونه غدا حين تتغير موازين القوى على الأرض والتي تظل واردة الحدوث وفق منطق الحروب برغم مما يبدو بهذه الحرب أنه مستحيلا نظرا لتفوقهم وانكسار خصومهم وتخاذلهم.فالحروب بين غمضة عين وانتباهتها تتغير رأسا على عقب.