ٱراء واتجاهات


الانتقالي يكون أو لا يكون !

الإثنين - 14 مارس 2022 - الساعة 07:57 م

الكاتب: صلاح السقلدي - ارشيف الكاتب




 من جُــــــملة الأسباب التي قال المجلس الانتقالي الجنوبي أنها أجبرته على الدخول في شراكة حكومية مع السلطة المسماة  بالشرعية هي حرب الخدمات والمرتبات على عدن وباقي المحافظات الأخرى، وأن دخوله الحكومة سيمكنه من توفير هذه الخدمات وانتظام صرف المرتبات التي تتخذ منها الشرعية ورقة ضغط سياسي يتعذب بسببها المواطن. 

وبصرف النظر عن منطق أو عدم منطق هذا السبب فبعد مرور قرابة عام ونصف العام على شراكة الانتقالي بتلك الحكومة، ومشكلة حرب الخدمات تراوح مكانها من السوء والتدهور فجدير بالانتقالي أن يعيد مراجعة قرار مشاركته بتشكيلة الحكومة وينسحب منها. أو على اقلها يمهل شركائه في الحكومة والتحالف فترة من الوقت لعمل شيء ملموس لرفع الحصار ووقف حرب الخدمات قبل ان يفض شراكته معهم إن ظل الحال كما هو.
فالوضع الخدمي بلغ مبلغا مريعا من البؤس اصخى معها الانتقالي على المحك، فإما أن يفعل شيئا لانتشال عدن وسائر المحافظات من هذا الوحل، وإما ان يواصل الشراكة بهذه الحكومة وسيكون بالتالي شريكا أصيلا مع الجهات التي تحاصر وتحارب الناس وتسومهم  قهرا بلقمتهم وكرامتهم، ولن تجديه المبررات ولا الشكوى والبكاء نفعا
ولن يحميه صولجان السعودية وغطاء الإمارات من ثورة الجياع المتوقعة. فإما أن يكون او لا يكون، فلا توجد منطقة وسطى بين الظلم والعدل او بين الجاني والضحية.