الأحد-11 مايو - 12:23 م-مدينة عدن

ٱراء واتجاهات


لماذا يصر التيار الديني السياسي على تخريب ديمقراطيتنا؟


الأحد - 24 سبتمبر 2023 - الساعة 12:30 ص

الكاتب: د . أنور الرشيد - ارشيف الكاتب






المعروف والمثبت كما نشاهد ذلك في حاضرنا أن الايدلوجية الدينية السياسية وأصر على كلمة سياسية لكي لايفسرو كلامي كعادة تجار وسماسرة الدين بأني ضد الشرع وأني مع أي دين إلا الاسلام وأني ادعو لتغريب المجتمع واعمل لصالح اجندة غربية واسعى لاطفاء نور الله في الأرض وهلم جر من الخزعبلات وكلام لا يصمد أمام الحقيقة والواقع، فقط اريد مثل واحد سيطر به التيار الديني السياسي ونجح وخلق من المجتمع حضاري ارتقى لمصاف المجتمعات التي اضافت للبشرية قيمة حضارية وإنسانية وثقافية ومعرفية.

الحقيقة التي أمامنا اليوم في مجتمعين يحكمهما الدين السياسي المجتمع الافغاني والمجتمع الإيراني وكلا المجتمعين لا يمثلون مجتمع يحتذى به مطلقاً وهاذان المثلان لايمكن أن يستمران دون عدو خارجي يكون فزاعة للداخل ولاحظوه حجم الاعدامات ولاحظو العداء الدائم مع المجتمعات المحيطة أو المجتمع الدولي، والغريب رغم كارثية انتاجهما السلوكي وما نتج عنه من مآسي لمجتمعهم والمجتمعات المحيطة بهم إلا أن البعض لازال يتوهم بأن إعادة التجربة بذات المعايير يمكنها أن تنتج له من وسلوى بدلا من تكرار المأسي .

ما دفعني للأمانة لذلك هو إصرار البعض طبعا مدعومين من الحكومة باعادة انتاج ذلك النظام وهم مدركين تماماً بأن اعادة انتاج الماضي لايمكن أن يخلق مجتمع قادر على مواجهة الحاضر فما بالكم في المستقبل!!!؟
هم لايهمهم المستقبل بقدر مايهمهم ما يجنونه من مكتسبات في الحاضر أما المستقبل فلايعنيهم بشيئ مطلقا ولايعنيهم ما ينتجونه من مآسي للمجتمع لايعنيهم الفساد الذي اطبق بيديه على رقبة المجتمع، كل مايهمهم هو استمرار تحالفهم مع الانظمة الا ديمقراطية بحجة المحافظة على عادات وتقاليد المجتمع لذلك لو تنظرون لأي صورة في أي احتفال رسمي بتنصيب حاكم مستبد لابد وأن تجدو على يمينه قادة الجيش والشرطة وعلى يساره تجار الدين بمختلف دياناتهم وهذا المنظر مستحيل نجده في نظام ديمقراطي يحترم شعبه، لذلك مايقوم به التيار الديني السياسي لدينا هو تخريب ديمقراطيتنا بدعم من الداخل والخارج والمهم بالنسبة لهم أن تشوه تلك الديمقراطية بأي شكل من الاشكال وهذا ما نراه على أرض الواقع.

فهل تعي الأمة لذلك وتطرح سؤال على نواب الأمة لماذا وقعتم على ثيقة تخالف قسمكم وترفضون التوقيع على وثيقة تتفق مع قسمكم؟
هل بالفعل يدفع النواب عشرة دنانير كفارة عن قسمهم لتبرئة ذمتهم والتهرب من قسمهم بالذود عن حريات الأمة؟
أسئلة كثيرة للأمانة تحتاج اجابة وافية من ممثلي الأمة.
تويتر
‏anwar_alrasheed@
ثريدز
‏anwaralrasheed@