الأحد-11 مايو - 12:36 م-مدينة عدن

ٱراء واتجاهات


نواب الأمة بين وثيقتين.

الجمعة - 22 سبتمبر 2023 - الساعة 10:21 م

الكاتب: د . أنور الرشيد - ارشيف الكاتب




‏يوم أمس طرحت علامة تعجب من بعض ممثلي الأمة الذين وقعو على وثيقة مخالفة لقسمهم ورفضهم التوقيع على وثيقة قدمها لهم الشباب رسميا وعبر السجل العام في مجلس الأمة تتوافق مع قسمهم بالذود عن حرية الأمة، وأنتظرت رد فعل من أيا من النواب الذين لم يوقعو على تلك الوثيقة ولكن حتى الساعة لم يرد ولم اسمع رأي أو تبرير لأي من النواب الافاضل رد مقنع برفضه للتوقيع على وثيقة تتوافق مع قسمه ولا تتعارض معه، ومع ذلك ساستمر بطرح ما انا مقتنع به بالذات في حق الأمة في الحُرية التي دائماً وأبداً يصورو الحرية التي نطالب بها بأنها الحُرية الخارجة عن نطاق الاداب العامة والمثلية وغيرها من ترهات تتعارض مع الفطرة البشرية السليمة غير المشوهة فكريا ولا تحمل بعقلها الباطن ما تظهره ولاتسقط ما بداخلها ورغبتها على الأخرين وكأن الحُرية فقط هذا هدفها ولا يجرءوا مطلقا بأن يتطرقو للجانب العقلي بها مطلقاً لاحق التعبير وأن تطرقو له ذكروه بأنكم تريدون أن تعم الفوضى بالسب والقذف والتعرض لشرع الله حتى بات تلك الحجج نسخة واحدة لايتغير مضمونها بقدر ما يتغير شكلها.

‏عدم توقيع نواب الأمة على وثيقة الحريات أكبر دليل على أننا نسير لهاوية كارثية في مجال الحريات وهذا ما نشاهده من خلال جرجرت عشرات الالوف من أهل الكويت شباب وشيبان ونساء واطفال وصبايا تغص بهم نيابة الإعلام تحاكمهم بسبب تغريدة هنا أو رأي هناك، فأن كان ممثلي الأمة الذين هم يمثلون اغلبية دينية سياسية ويرفضون التوقيع على وثيقة تؤكد على حرية الأمة وتتوافق مع قسمهم فما بالنا لو أن هذا الفكر الكارثي قد استلم السلطة!!!؟

‏السؤال هنا لماذا وقع نواب الأمة على وثيقة تتعارض مع قسمهم ويرفضون التوقيع على وثيقة تتطابق مع قسمهم!!!؟
‏ننتظر اجابة من مملي الأمة وعلى رأسهم رئيسهم السيد احمد السعدون، مع العلم حسب رصدي من وقع على وثيقة الحريات وهم خمس نواب فقط.

تويتر
‏anwar_alrasheed@
ثريدز
‏anwaralrasheed@