الأحد-11 مايو - 06:53 م-مدينة عدن

ٱراء واتجاهات


استمراركم بمنهجيتكم تُدمرنا.


الجمعة - 15 سبتمبر 2023 - الساعة 09:29 ص

الكاتب: د . أنور الرشيد - ارشيف الكاتب





لا اعرف حقيقةً فيما إذ كانو يدركون ما أدركه أتجاه سياستهم التي أرى بأنها سياسة تدميرية دون ريب ولا شك بالنسبة لي أم أنهم يتعمدون سلوك ذلك!!!؟ فالأمر وصل لخطورة لايمكن السكوت عنه وما يحدث حولنا حتماً سيؤثر علينا وهناك من يتحين الفرصة لكي ينقض على ديمقراطيتنا وحُرياتنا، وما يحدث بالذات الدعم السخي للتيارات الدينية السياسية التي بدأت بشكل
واضح تفرض رؤيتها علينا وتُطالب بنقلنا من الدولة المدنية للدولة الدينية وبمباركة الحكومة وهي تراهم يتجرؤون على النظام الدستوري والمدني برُمته ويطرحون قوانين تتعارض مع الدستور الذي كتبناه وارتضيناه كشعب واعتمده المرحوم عبدالله السالم ليكون فيصل مابين تاريخين، والآن أرى سكوت الحكومة لابل دعمها لذلك التيار هو التفاف على النظام الدستوري، وهنا أود أن أوضح بأن هذا التيار لايعترف بدستور الدولة ويتخذ من القرآن دستوره وهذا ماهو موجود في شعارهم وأسرة الحكم لدينا تستمد شرعيتها كأسرة حاكمة من دستور عام 1962 ولا افهم كيف تشجع الحكومة تيار لايعترف بالدستور وبالتالي لايعترف بشرعية الاسرة الحاكمة!!!؟ ما الذي يحدث بعقلكم!!!؟ هل ترون ما اراه أم أنكم لاترون ما اراه!!!؟.

للأمانة هذه المعادلة حيرتني كثيرا وفكرت بكل الاحتمالات لعلي أصل لنتيجة تقنعني بصواب ذلك التحالف مع من؟
مع تيارات الدينية السياسية التي هي بالاساس لاتعترف بالنظام بشكل غير مباشر ولاتعترف بدستور الدولة بشكل مباشر ولا حتى بعلم الكويت وهذا ماعبرو عنه بكل وضوح عندما رفضو القيام للسلام الوطني ومنهم من وصف علم الكويت بمجرد خرجة ومنهم من يقسم بالذود عن حريات الأمة وينكث بقسمه على اعتبار أن أهل الكويت احفاد كفار قريش ومنهم من رفع السلاح ضد الحكومة، ومنهم من يتحين الفرصة للانقضاض على السلطة لتحقيق حلمهم بالدولة الدينية، هذه العقلية كيف تتحالف معها الحكومة ضد من يتطلع لأن ينبهها على خطورة مثل ذلك التحالف؟
فكل الأنظمة التي تحالفت مع هذه النوعية من التيارات اكتوت بنارها والمجتمع دفع ثمن ذلك ولا ادل على ذلك إلا ماشاهدناه يحصل في مصر والعراق الآن الذي غرق حتى شحمة أذنيه بفساد التيارات الدينية ولا أريد أن أعرج على السودان الذي اليوم شعبه يدفع ثمن تحالف النميري مع الكيزان وحتى الدول الأوربية لم تسلم من أذاهم، لذلك رجائي الحار للحكومة أن كنتم قد قررتم تفلونها رجاء كل الرجاء بلغونا لكي نحسب حسابنا لأني مدرك تماماً بأن نتيجة تحالفكم مع تلك التيارات لن تختلف نتائجه عن نتائج كل من تحالف معهم.

لذلك عليكم أن تدركوا بأن تحالفكم لا يضرنا فقد وإنما يدمرنا.
فهل بينكم رجل رشيد ينقذكم من عقم تفكيركم!!!؟
هذا ما آمله
تويتر
‏anwar_alrasheed@
ثريدز
‏anwaralrasheed@