الأحد-11 مايو - 07:22 م-مدينة عدن

ٱراء واتجاهات


الشعب الكويتي ينتصر لحُرية رغم تجاهل النواب القندهارين

الأربعاء - 06 سبتمبر 2023 - الساعة 10:19 م

الكاتب: د . أنور الرشيد - ارشيف الكاتب





قبل يومين غرد الزميل ناصر السعد تغريدة قال بها بأن الشعوب التي لا تدافع عن حريتها لا تستحق الحُرية، ويوم أمس للأمانة شعرت بسعادة غامرة عندما تصدى البرلمان التويتري (معشر المغردين) وبعض اعضاء البرلمان وليس جميعهم وهم من غير الموقعين على الوثيقة القندهارية بينما الموقعين على الوثيقة القندهارية وضعو رؤوسهم في الرمال وكأنهم لم يسمعو عن محاولات الحكومة وهي تقدم مشروع تلو الأخر لمصادرة حُريات الأمة التي اقسمو بالذود عنها.

أن تصدي الأمة وبعض نوابها يوم أمس لمشروع المناقصة التي قدمتها هيئة الاتصالات لمحاولة الحد من حرية الأمة الكترونياً والتجسس والتلصص على مكالمات ومحادثات الأمة واسقاط تلك المناقصة عبر الضغط التويترية والبرلماني وسحب الوزير الشعله لتلك المناقصة، ما هو إلا دليل قاطع على أن هذه الأمة حاضرة ولن تسمح لأي كان وتحت أي تبرير أن يتم مُصادرة حُريتها.

ماحصل للأمانة ليس أول محاولة حيث سبقها محاولات كثيرة لوأد حُرية أهل الكويت بدأ من تزوير انتخابات 1967 ومحاولة تنقيح الدستور عام 1981 وانتهاك الدستور وتعليقه عامي 1976-1986 وما اسماه أهل الكويت بالمجلس الوثني عام 1989 بعد مهزلة ما اسموه بالحوار الوطني ناهيكم عن السكوت عن شراء الاصوات وعدم العدالة في توزيع الدوائر الانتخابية ودعم تجار الدين ومحاربة المخلصين وعدم تطوير قانون الانتخابات، وفي مجلس 2013 الذي قاطعه أهل الكويت اقروا جملة من القوانين المُقيدة للحُريات والتي تسببت بوجود لاجئين كويتيين واحكام بالسجن وصلت لقرابة عشرة قرون وتكون مافيا للحُريات، وفي الآونة الأخيرة تقدمة الحكومة بقانون الإعلام السيئ لمزيد من كبت الحُريات ولحقته مناقضة هيئة الاتصالات وبكل تاكيد لن تكون أخر محاولة لمصادرة حرية أهل الكويت.

ماسبق ذكره ماهو إلا جرده مختصر لمحاولات وأد حُرية أهل الكويت واجمل ما في هذه المعركة المستمرة من قرابة ستين عاماً ومع تعاقب الاجيال لازال الانتصار للحُرية يكسبها أهل الكويت رغم فداحة الخسائر والضحايا على شكل سجناء رأي ولاجئين ينتظروا العفو عنهم الذي هو ليس بقاموس النواب للقندهارين رغم اغلبيتهم في البرلمان.

حُرية أهل الكويت لن تهزموها رغم كل ما تملكونه من قوة، والسؤال هنا إلى متى ستستمرون في محاولاتكم بوأدها بعدما فشلتم طوال الستين عاماً الماضية؟

تويتر
‏anwar_alrasheed@
ثريدز
‏anwaralrasheed@