ٱراء واتجاهات


طفح الكيل

الأربعاء - 12 يوليه 2023 - الساعة 09:18 م

الكاتب: الدكتورة : أيزيس المنصوري - ارشيف الكاتب




شعب مظلوم، مقهور ومغلوب على أمره في ظل حكومة شرعية اللا شرعية، شرعية انتهت الا أنها أنهت على شعب بأكمله بخيراته وخدماته ومقدراته.
لم يعد شعب الجنوب له الحق في العيش الكريم، بل في الحياة بأكملها طالما وان الحكومة وقادتها دون احساس بالمسؤولية، حيث انهم يعيشون في الفنادق أو غيرها من المساكن الذي لا تنقطع عنهم الكهرباء أو الماء ولا يشعرون بحرارة الجو او بغلاء الأسعار لاستلامهم بالريال (السعودي ) أو الدولار.
لذلك طفح الكيل.
إلى متى هذا السكوت على حكومة تهالكت ولا فائدة منها وكل عملها هو إمداد شعب الجنوب بالفاسدين والسرق والعصابات الذين يتلاعبون بحقوق المواطن وأمنه وقوت يومه لمصالحهم الشخصية وتنفيذ أجندات محلية إقليمية دولية تضر بهذا الشعب.
نحن لا نطالب الا بحقوقنا الشرعية الذي تكفل لنا العيش ضمن الأحياء على كوكب الأرض وهي ماء نقي. كهرباء وضبط الأسعار، وأمن أطفالنا بعدم قتلهم بدم بارد والبقية نتكلم عنها لاحقا. ونترك لكم بقية الكوكب اعبثوا فيه كما تشاؤون فقد أصابنا المرض والوهن .

اخفتونا بالموت فرضينا بالحمى ولكنها حمية شديدة قد تصيب الشعب بالهذيان الذي من شأنه أن بخرجنا عن السيطرة وهاهم قد بدأوا بالخروج بهذيان لا يجدي نفعا.لأن احراق الكفرات ورمي الحجارة وقطع الطرقات عمل تخريبي فقط يضر بنا نحن فقط.فهم ليسوا بهذا الشارع أو ذاك، وهذا ما يودون أن نصل إليه من فقدان البوصلة .وأخشى كذلك أن تمتد إلى أشياء أكبر الامر الذي سيسمح لجهات مستغلة أن تعبت مرة أخرى بشعب الجنوب ونخرج من كل ذلك دون فائدة أو تغيير في الوضع المعاش.فلقد طفح الكيل اصبحنا َورقة يلعب بها الجميع لمصلحة حزبه أو مكونه أو أهدافه القذرة.حيث كثرت المكونات بشكل تنافسي مع أصحاب الصرافة وذلك كله للعبث بنا.

ولكن ما يترتب عليه أن الجميع بات يعيش صحوة ويعلم الطفل ابن العشر سنوات في الشارع الجنوبي من يتلاعبون به وبحقوقه في الغداء، والتعليم و العيش الأمن، لذلك لا مفر من ثورة الشعب الجائع عليهم وإسقاط مخططهم للأبد . وعليه لابد من ثورة لا رجعة فيها أمام العالم أجمع لكي نوضح لهم إلى أي مدى وصل بنا الحال من جوع وفقر ومرض. فان كنا رعايا الحكومة أو تحت البند السابع أين كان فعلى المسؤول أن يتحمل من حكومة أو تحالف وعلى المظلوم أن يطالب بحقه بشكل واع وراقي كي نوصل رسالتنا ويعلم العالم اننا جنوب السلام ونطالب بالعيش الكريم فقط بعيدا عن كل السياسات .
وفي الاخير يجب أن نعلم كذلك أن العالم الخارجي لن يخدمك أو يساندك أو ينتزع لك حقوقك إذ لم تنتزعلها بنفسك اولا فما ضاع حق وخلفه مطالب.

ارجو منكم الخروج بحلة تليق بنا وتليق بصبرنا طيلة السنوات الماضية. فلابد من الخروج وعدم السكوت لأن هناك الكثير ممن يموتون من الفقر وشدة الحر نتيجة انعدام الكهرباء وتجبير وحش الغلاء. إلا أننا لسنا أغبياء حتى يستغل خروجنا احد. فمن الواجب الانساني والاجتماعي أن نكون يدا واحدة فالكل لأجل الكل وانا وانت نصنع مجتمع سليم لذلك وجب علينا أن نتصرف بشكل يحفظ لنا سلامتنا و انتزاع حقوقنا، وحق أطفالنا .