السبت-10 مايو - 12:59 م-مدينة عدن

ٱراء واتجاهات


القيادة الفاشلة تنتج دولة فاشلة بكل المعايير ..!!

الأحد - 09 يوليو 2023 - الساعة 12:24 ص

الكاتب: م يحيى حسين نقيب - ارشيف الكاتب







#_لا ننتظر أحد أو مكون أو دولة داعمة أو مجتمع دولي ليعمل على إصلاح أوضاعنا وانتشالنا ممَّا أصابنا..!!

. . القيادة الفاشلة في كل زمان ومكان لا ينتج عن قيادتها إلَّا وجود دولة فاشلة.
ومن اسباب وجود تلك الدولة هو تدمير اي ماضي جميل لشعبها كالعلاقات الاجتماعية والعادات والتقاليد والأعراف والموروث الشعبي وحتى التدين ( وليس الدين الإسلامي لأنه محفوظ من اي عبث ) تعبث به الدولة الفاشلة وتقوم بتسييسه وتوظيفه لمصالح أطرافاً فيها على حساب أطراف أخرى. كما تقوم بتنمية الصراعات البينية بين أبناء شعبها ليتسنى لها العبث بخيرات وطنهم ..

ثم بعد ذلك تأتي مرحلة تتنهتي فيها الدولة بعد أن تكون بسبب فشلها قد قامت بتدمير كل ماهو جميل وطيب وإيجابي من الماضي فتتوه الناس لأنها لم تعد تستطيع العودة إلى الماضي الجميل وكذلك تنعدم لديهم القدرة على العيش الكريم في ظل غياب سلطة الدولة ، وتسود حياة الغاب بين الناس وينتشر الظلم والفساد والأفساد وتنتشر الجريمة والفقر وتتدهور القيم والأخلاق الفاضلة للمجتمع ..

وهذا ما حصل في الجنوب مع الاسف كنموذج .. وعسى أن لا يتكرر..!!

دولة الجنوب السابقة ما قبل الوحدة دمرت الماضي بكل سلبياته وايجابياته وحسناته واوجدت دولة ممتازة لفترة قصيرة في كل مناحي الحياة ولكنها بسبب فشل قياداتها أهملت الاقتصاد والدين الإسلامي الذي لم يكن من العادات والتقاليد والأعراف بل كان ولازال رسالة سماوية خالدة ، وبعد كل ذلك جاءت مرحلة الوحلة المشؤومة التي تلاشت وانتهت فيها الدولة وجاء الاحتلال البغيض وهو اسوء إحتلال في التاريخ قضى على كل ما كان إيجابي في دولة الجنوب وما تبقى من عادات وتقاليد وأعراف المجتمع الجنوبي الفاضلة ..!؟
وهذا كله ما كان ليحصل لشعبنا لولا الجهل والتجهيل الممنهج الذي انتهجته سلطات الاحتلال اليمني وكذلك نتيجة للتخلف والمناطقية وسياسة فرق- تسد وعدم تمسك شعبنا بتاريخه وارثه الحضاري وتعاليم وقيم ديننا الاسلامي الحنيف .. ، وأصبح الجري وراء كل جديد سيء هو مذهب الكثير دون الاكتراث بالعواقب الوخيمة ، وأصبحنا لا متمسكين ومحافظين على تعاليم ديننا واخلاق مجتمعنا الفاضلة ولا أصبحت لدينا دولة ولا هوية ولا تاريخ ولا حضارة إلَّا من رحم اللَّه ..

وهذا الموضوع يجب أن يقف عنده الجميع ومراجعته وتصحيح الأخطاء والتخلص من الشوائب التي شابت حياتنا ولنبدأ جميعا من الجانب الشخصي والعائلي لكل فرد في المجتمع الجنوبي ولا ننتظر أحد أو مكون أو دولة داعمة أو مجتمع دولي ليعمل على إصلاح أوضاعنا وانتشالنا ممَّا أصابنا ومن الحالة التي اصبحنا نعيشها ونتجرع مرارة العيش فيها ولن يكون هناك من سيأتي للعمل بدلاً عنا وتغيير حياتنا إلى الافضل ..

واللَّه سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم (( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ))

م.يحيى حسين نقيب
8/يوليو/2023م