ٱراء واتجاهات


ما هي المشكلة في إدارة جنوب اليمن عسكريا من قبل أبناء الجنوب

الجمعة - 26 ديسمبر 2025 - الساعة 04:20 م

الكاتب: د. خالد القاسمي - ارشيف الكاتب




إذا كانت حرب 1994، جردت أبناء الجنوب من العمل العسكري، وتم إعفاء العسكريين منهم وتقاعدهم قسرياً، فإن عاصفة الحزم عام 2015 أعادت إعتبارهم بتدريبهم عسكرياً لتحرير بلادهم من ميليشيات الحوثي وعفاش، وحماية أرضهم من أي إعتداءات قادمة من ميليشيات الحوثي أو الإخوان، وأيضاً العناصر الإرهابية القاعدة وداعش .

وإذا ما أسقطنا هذا مؤخرًا حول تحرك القوات الجنوبية شرقاً، بهدف تأمين محافظتي حضرموت والمهرة في ظل تهديدات قادمة من هاتين المحافظتين، في ظل ميليشيا مسلحة في وادي حضرموت خارجة عن القانون، وأخرى في المهرة تديرها جماعات تهدد أمن جيرانها، بالإضافة لتهريب السلاح لميليشيات الحوثي بالتواطئ مع هذه الميليشيات والمنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت .

من خلال ما ذكرناه، فإن المنطق يقول في ظل أي تفاهمات قادمة لقضية الجنوب التي يعترف بها الجميع، من الضروري أن تكون هناك قوات عسكرية وأمنية تحمي مكتسباتها، على أن تكون هذه القوات من أبناء المحافظات الجنوبية، كونهم أدرى بالتركيبة الإجتماعية لمحافظاتهم ومجتمعهم .

ومن هذا الهدف وهذا المفهوم، لا أرى داعي لكل هذه الحملة، التي تشنها وسائل الإعلام المعادية للجنوب، والتي في إعتقادي حملات ممولة لتقسيم الجنوب، بعد أن أستطاعت هذه الحملات نفسها وخلال عشر سنوات من تقسيم الشمال اليمني، والذي يعيش اليوم في حالة يرثى لها من التشرذم والتمزق .

وننبه أبناء الحنوب إلى توخي الحذر، من هذه الحملات المعادية، التي لا تخفي أهدافها القريبة والبعيدة .

حمى الله الجنوب، وشعبه العزيز من كل مكروه، ومن كيد الكائدين والمنافقين .


*د. خالد بن محمد بن مبارك القاسمي*