ٱراء واتجاهات


كفارة ماجنى وتجنى.. !!

الإثنين - 17 نوفمبر 2025 - الساعة 07:07 م

الكاتب: د. عارف الاتام - ارشيف الكاتب




يالطيف والصفاقة.. يقول لو عاد به الزمن لن يخرج على "علي عبدالله صالح" فقد اكتشف انه غلط و"باق" يعني بطر.. ويرجع السبب إلى مساحة الحرية التي منحها النظام وليس لمن لم يقدرها مع أن سعار الجشع الذي كان يسيطر عليه والحقد الذي كان يملأ قلبه!.. والغباء الذي جعله مطية لتوجيهات المقر والطاعة العمياء للشيخ!!، كانت كفيلة بأن تمنحه الوهج الذي سيكون دماره.

وبكل وقاحة يبرئ نفسه لما آلت إليه البلاد ليشعر براحة الضمير كونه اعترف، وبمصداقية حسب بعض المعجبين!!، لقد أخلى مسؤوليته أمام الله.. وبهذا كفر عما اقترفه بحق وطنه وأبناء بلده !!.

طبعا هو لم يتضرر ولم يجوع ولم ينزح عاش برغد وترف هو وأولاده وأسرته لم يتذوق مرارة الحاجة والعوز والتشرد والخوف !!.

بمجرد أن تفجر الوضع طار ليسكن في أفضل المساكن مستمتع بالأمان وإذا انتقل فهي نتيجة الملل وحب التغيير أو الطمع بمضاعفة الأموال، يشبك من العمومي حد أثقلت الأموال كاهله فمن قصبة عشرة "هنش" إلى أخرى ضعفها، ولم يشبع.

وياليت وهو طور من قدراته وإمكانياته الفنية التي كانت لديه، فقد رمى بالاسكتشات الناقدة والثورية التي لمعته وأوجدته كفنان ليتحنط في مقاطغ مديح وتلميع لهذا أو ذاك تكفل له بحبوحة العيش له ولولد الولد ويقتات على ماض كان سر سعادته ووهجه و تعاسة من حوله.

فلا قضية استمرأها وانفرجت، ولا اتجاه سلكه واستمر، ولا وسيلة واستقر ولا قناعة آمن بها وترسخت، ولا تجربة خاضها ونضجت.

شيء واحد فقط هو شبقه للمال و "جيبه" الذي امتلأ وفاض ولو على حساب أشيا أخرى هو لا يعير لها اهتمام ولا تمثل له شيء دامه يتغذى عليها !!.

فيما زملائه وأبناء بلده يعانون الجوع والمرض والفقر والحرمان والاضطهاد، يعتاص الفرد منهم لدفع الإيجار أو توفير لقمة لأطفاله في ظل انعدام العمل وانقطاع الرواتب وقمع يكتم الأنفاس وبؤس يخبط الكبير والصغير.

الأضرعي فناااان كبير وكل مأساته أنه أكل ابداعه قبل أن يينع ومرغ به بين أرجل الأثرياء.

يروى للأضرعي أنه سئل ماذا لو قبض عليك الحوثي كيف كنت ستعمل؟ فأجاب قد كنت مجهز له شوية زوامل.. أنا هنا لا أشكك مطلقا بموقفه تجاه الحوزي.. وتحية لموقفه هذا الذي دارى قليل من سوءاته وحفظ قليل من ماء وجهه.

المهم أنه بعد هذا كله يجي يقلك بصراحة ماكنتش شاخرج! يقولها الأضرعي ككفارة لماجنى وتجنى.. ويلك من الله.