الجمعة-07 نوفمبر - 01:46 ص-مدينة عدن

ٱراء واتجاهات


مصر..قلب الوجود العربي ومركز توازنه الحضاري والسياسي

الخميس - 06 نوفمبر 2025 - الساعة 09:40 م

الكاتب: د أحمد عبداللاه .. - ارشيف الكاتب






مصر ليست مجرد دولة، بل قلب الوجود العربي ومركز توازنه الحضاري والسياسي. فهي ملتقى التاريخ والجغرافيا، ومختبر الإرادة العربية الأصيلة في مواجهة التحديات.

قوّتها تعني استقرار الإقليم، واهتزازها يعني ارتجاج المحيط بأسره، لذا ظلّت هدفاً دائماً لكل مشروع يسعى لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط عبر إضعاف مركزه الأهم والأكبر.

لمصر وشعبها مواقف تاريخية عظيمة تجلّت في كل المراحل الصعبة، وعلى كافة المستويات، وآخرها حين احتضنت الملايين من أبناء الدول العربية المأزومة، بروح الأخوّة، يتقبلهم شعب مصر كأنهم (ابناء البلد) وليسوا أغراب أو نازحين. فتحت الدولة كل أبوابها دون تمييز أو تقييد، متجاوزة ما هو متبع في دول اللجوء الإنساني، لتؤكد أن “الإنتماء” لديها موقف واع والتزام تاريخي لا مجرد شعار.

واجهت الإرهاب والإعلام المموّل والمؤامرات، لكنها حولت الجراح إلى طاقة بقاء، وصمدت دفاعاً عن فكرة الدولة ذاتها في زمن انهارت فيه الكيانات من حولها.

صمود مصر ليس سياسياً فحسب، بل حضارياً أيضاً، في مواجهة مخططات أرادت جرها إلى حالة “اللادولة” ومشاريع الفوضى التي ارتدت أقنعة الربيع المزيّف. أما الحملات الإعلامية الممولة، فإنها تتهاوى أمام وعي شعب تعلم الدرس، وتجاوز الفوضى، ورفض أن يُستدرج إلى وحل الأزمات.

"تحيا مصر" ليس شعاراً، بل خلاصة وعي شعبي وتاريخي، في وجه الهيمنة ومحاولات العبث بالشرق. فبقاء مصر هو بقاء "الفكرة العربية" نفسها، وكل من يسعى لإضعافها إنما يفتح الباب لخراب المنطقة وتمكين القوى الساعية لهيمنة إسرائيل والغرب على المشرق العربي.

أحمـــــــــــد عبد اللاه