دعايات البعثيين العراقيين .. في القنوات الفضائية والوسائل الإعلامية

السبت - 23 أغسطس 2025 - الساعة 03:34 م

الكاتب: د. خالد القاسمي - ارشيف الكاتب

منذ سقوط حزب البعث العراقي عام 2003 وحتى اليوم، لا يزال قادة البعث العراقي من عسكريين ومدنيين يمجدون في إنجازات واهمة على مدى 30 عام، تارة بمذكراتهم التي تصدر بين حين وآخر عبر دور النشر العراقية والعربية، وأخرى عبر لقاءات فضائية ووسائل السوشل ميديا، يمجدون في نظام بائد لم يجلب للأمة العربية غير الهزائم والنكبات، التي لا زالت تعيشها أمة العرب حتى اليوم .

ويبررون هزائمهم عبر التاريخ، بأنها بسبب الأحزاب والتيارات الأخرى المنافسة لهم، لكن الحقيقة خلاف ذلك فمنذ وصولهم للسلطة عام 1968، قاموا بتصفية جميع المعارضين لهم من أحزاب وتيارات قومية وإسلامية وشيوعية .. وغيرها .

حروب وهزائم هذا هو تاريخهم الحقيقي، أستلموا العراق بلد نفطي يملك إحتياطي نقدي يفوق ال40 مليار دولار، وتركوه مديوناً بأكثر من 140 مليار، مع تهديم للبنية التحتية وتهديم المعامل والمصانع، وتدمير كامل للمنظومة الدفاعية والأمنية، حتى أن الجندي العراقي في السنوات الأخيرة للحصار كان يتسول من أجل لقمة العيش .

هل هكذا يبنى العراق العظيم، أمل الأمة، وأهم ركائزها لإستعادة التضامن والوحدة العربية، في إعتقادي أن وصول البعث للسلطة في العراق كانت مؤامرة دولية، للقضاء على حضارة العراق العظيمة، وحتى لا يعود لممارسة دوره في يقظة الأمة ونهضتها .

30 عام من الكوارث، ويأتيك من يُمجد في زعيم مهزوم، شاهدنا إخرجه من حفرة في الوقت الذي قاتل أبناءه حتى ماتوا، ولأنه جبان لا يستطيع الدفاع عن نفسه فضل بأن يكون ظاهرة صوتية أثناء محاكمته ليرسل دعايات لأمة سبب لها الهزائم والكوارث .

هذا هو الواقع لأصحاب العقول الراجحة .

*د. خالد بن محمد بن مبارك القاسمي*

شاهد أيضًا