ٱراء واتجاهات


مملكة سنية حميرية حكمت من حبيش حالمين يافع حتى مكة (1_10)

الجمعة - 11 يوليو 2025 - الساعة 09:00 م

الكاتب: محمد عبدالله القادري - ارشيف الكاتب




حلقة اولى من ضمن عشر حلقات أتحدث بها عن تاريخ هذه المملكة الذي طمسوو وزوره.

بالأدلة الدولة الرسولية زيدية وليست سنية أو شافعية.
ارتكبت الزيدية والرسوليين بمناطق الشوافع مثلما ارتكبت الدول الزيدية الأخرى.
في هذا البحث اتحدث عن مقتطفات أولية من ثلاثة ثلاثة جوانب.
الجانب الاول مراحل فترات المملكة والتي تتكون من سبع مراحل.
الجانب الثاني الفروع الحاكمة والتي تنتسب لجد واحد وقبيلة واحدة.
الجانب الثالث المراخل الدينية التي كانت في عهد هذه المملكة إذ المرخلة الاولى سنية شافعية والثانية صوفية.

بضع وثائق وعدة مصادر بالإضافة إلى الروايات والآثار والفحوص الجينية تؤكد أن هناك تأريخاً تم طمسه في المدى القريب.
ثم يؤكد ذلك أكثر المقارنة بين الفترات التاريخية ، والمقارنة بين الأسماء.
ثم يزيد من تأكيد ذلك متى دخول المذاهب إلى اليمن ، ومتى دخلت الصوفية.



عبر التاريخ الإسلامي تحالفت مناطق الشوافع في اليمن كدولة سنية تحالفان فقط ، تخالف مع الأمويين وتحالف مع الأيوبيين.

التاريخ قبل الإسلام وبعده يكشف أن الهضبة الزيدية كانت تنقسم إلى دولتين أو ثلاث ، ومناطق الشوافع حالياً تظل دولة واحدة.
ويكون هناك توحد ثلاثي بين أطراف الهضبة الزيدية ومعهم المماليك ضد مناطق الشوافع فيحتلونها ثم يتقاسمونها فيما بينهم عندما يختلفون ، ثم يتم إخراجهم في حالة توحد مناطق الشوافع تهامة ويمنات وحضرموتحتى ظفار.



المملكة الأولى من عام 558 هجرية إلى عام 771 هجرية.

قامت في اليمن بدعم من الدولة الأيوبية التي كانت تعتبر بمثابة إمبراطورية مثل الدولة العبيدية في مصر والتي كانت تتبعها الدولة الصليحية في اليمن..
تقدمت إلى صنعاء ومكة ثم تراجعت لمناطق الشوافع حالياً في اليمن.

الأدلة:
_ في كتاب مائة عام من تاريخ اليمن للمؤرخ العمري ذكر أن المذهب الشافعي أدخلته الدولة الأيوبية وأصبح مذهب الدول التي قامت في البمن الأسفل.
وهنا يكشف المؤرخ عدة حقائق ، أولاً أن هناك دول قامت في اليمن الأسفل منذ دخول عصر الأيوبيين ، هذه الدول ليست الرسولية لأنها انتقلت لتعز بعد منتصف القرن السابع الهجري.
وليست الطاهربة لأنها كانت إسماعيلية وليست شافعية ، وليست في عهد الاتراك لأن الاتراك كانوا حنفية.
إنما هي عدة دول بعضها أطلق عليها لقب الملك وبعضها الأمير والأخيرة الفقيه سعيد.
كما يكشف أغلب المؤرخون والتاريخ بشكل عام أن الدول الشافعية في اليمن لم يكن الحاكم الاول من قريش ، إنما من أهل اليمن كمثل الايوبيين أنفسهم الذين رسخوا المذهب الشافعي ولكنهم لا ينتسبون لقريش إنما للأيوبيين قبيلة من منطقة كردستان.

المرحلة الأولى :
قامت الدولة الأيوبية بتعيين المماليك أي العبيد أمراء ، وتم تعيين على عدن الأمير الجنكيزي.
المصدر تتحدث كتب تاريخ الدولة الأيوبية والمماليك ودراسات عن عدن لمحمد كريم.

تمت الإستياء من الناس والتضجر منهم لأنهم عاثوا في الأرض فساد وظلم.، كما قال المؤرخ محمد كريم متحدثاً عن الأمير عثمان الزنحبلي وقام المؤرخون بتشويه الدولة الأيوبية وأنها قتلت العلماء والفقهاء وهذا ، مع العلم أن الأمير الزنحيلي كان قائد جيش وفي فترة توران شأه وهذه الفترة كانت مرحلة مواجهة وصراع بين الثلاث الدول التي كانت في اليمن بنو زريع في عدن وعلي بن مهدي في الوسط وبنو حاتم والزيود في صنعاء.
وجميعها شيعية.

المرحلة الثانية:
، تم تمكين آل قاسم القادري في الحكم وأقاموا مملكة تابعة للإمبراطوربة الأيوبية ، وتولى الحكم قاسم القادري.
أول ملك لقب بالملك عين الزمان وهو قاسم بن الامير أحمد القادري وفي عهد الإمبراطور الايوبي طغتكين.
كان لقاسم ثلاثة أبناء أحدهم حل في جراف الضالع وبنى دار الحيد .
والثاني حل في مكة والثالث حل في صنعاء بمنطقة دار الحيد وبيت القادري واما الاب قاسم فقد حل في عدن والذي لقب بابن عين الزمان.

يقول الدكتور محمد كريم الشمري في كتابه عدن ودراسة أحوالها السياسية والاقتصادية أن توران شاه جعل عدن اقطاعية له مثلما جعل مدينة قوص في مصر.
وهذا دليل على أن عدن كانت بمثابة مملكة تابعة للإمبراطورية الأيوبية.



المرحلة الثالثة
يشير بن حاتم في كتاب السمط أن العبيد أو المماليك الذين كانوا تابعون للأيوبيين وهم جراكسة وأتراك قد والوا قوى محلية ظهرت كأأئمة الزيدية الذين أبرزهم عبدالله بن حمزة.
وهذا ما يعني أن العبيد الذين أقالتهم الدولة الأيوبية على اليمن ، اتجهوا لموالاة والوقوف مع الأئمة الزيدية ضد الشوافع.

المواجهة مع عبدالله بن حمزة والتحالف الثلاثي ضد الشوافع.
كما هو معروف في كتب الزيدية وغيرها.
أن عبدالله بن حمزة جمع بين المعتزلة والإسماعيلية والجارودية.
تتطرق امل علي في كتابها وكثير من المؤرخين عن جرائم عبدالله بن حمزة بحق الشوافع الأيوبيين في صنعاء وهذا دليل على أن الشوافع كانوا يحكمون إلى صنعاء ، وعن أخذه للاطفال رهائن ثم قتلهم وعن هدمه للمساجد كهدم مأذنة المهجم في زبيد وعن سبيه للنساء ، وعن إصداره فتوى إرشاد السامع في نهب أموال الشوافع. وفي هذه الفترة هجم عبدالله بن حمزة على الشوافع وسيطر على صنعاء ثم إب وزبيد.

عندما هجم عبدالله بن حمزة على إب وتهامة سبى عشر نساء من ال القادري من ضمن نساء الشوافع التي سباها الزيود وتزوج عبدالله إحداهن وهي أجملهن وظل يفتخر بنسبها كما يعترف بديوانه الشعري ونسبها لبني قاطوراء ، وهو النسب القديم الذي تحدث عنه بن خلدون والمؤرخون عن قدوم بني قادوراء من اليمن للحجاز قبل عهد النبي إبراهيم وكان ملكهم يسمى السميدع بن قادوراء ملك العماليق وتهامة.

المرحلة الرابعة.
المواجهة مع ابن حمزة وإخراجه من مناطق الشوافغ وجزء كبير من صنعاء ، إلى وظل محصوراً في شبام كوكبان وجزء من الهضبة الزيدية.
وهنا تم تعيين نائبين للدولة الأيوبية في اليمن.
إلاول من آل رسول في نطاق الهضبة الزيدية والثاني على مناطق الشوافغ حتى مكة.
وفي هذه الفترة كان هناك ثلاثة حكام بمثابة ثلاث دول إثنتان في الهضبة واحدة لآل رسول وتتبع الدولة الأيوبية ، والثانية الأشراف آل حمزة وهي في جزء من الهضبة وعاصمتها شبام كوكبان.
والثالثة في مناطق الشوافغ من ظفار حضرموت وعدن وتهامة حتى مكة.
وهنا تم تعيين عمر بن علي القادري وأصبح المقر حالمين خرفة.

الأدلة

يتحدث المؤرخون ومنهم محمد كريم في دراسات عن عدن أن نواب الأيوبيين في عدن سادهم الغموض ولم يكن يعرف عنهم سوى النائب الجديد ، فقط تم ذكر الامراء على عدن عثمان الزنحبلي في بداية الدولة الأيوبية ، ومرجان الظافري في عهد الدولة الدولة الرسولية أواخر القرن السابع الهجري وبداية القرن الثامن الهجري وكلاهما من المماليك.
فلماذا تم تجاهل ما بينهما في هذه الفترة ومن كان يحكم عدن ?

المرحلة الخامسة
من عام ستمائة وستة وعشرون هجرية إلى عام ستمائة وتسعة وعشرون هجرية أو ثلاثون هجرية.
إستبعاد الأمراء الرسوليين في الهضبة الزيدية من قبل الدولة الأيوبية.
ذكر الخزرجي في العقود اللؤلؤية الجزء الاول صفحة أربعين أن المسعود الايوبي قام بإستبغاد الامراء الرسوليين في اليمن وأخذهم معه إلى مصر ولكنه أستبقى عمر بن رسول ، مع أنه في تاريخ السمط لابن حاتم ذكر أن المسعود كان يخاف من عمر بن رسول لأنه يخاف أن ينقلب عليه ، وهذا يؤكد أن أن المسعود أستبعد وأقصى الأمراء الرسوليين الذين في اليمن.
سبب إقصاءهم موالاتهم للدولة العباسية التي في بغداد.
ذكر الخزرجي في العقود اللؤلؤية أن عمر بن رسول أرسل للدولة العباسية في بغداد يريد إضفاء شرعية لدولته.
وفي كتاب تاريخ اليمن صفحة ما ئتان وستون يذكر أيضاً أن المظفر الاول ووالده أستمدا لدولتهما شرعية من الخليفة العباسي.
في هذه الفترة وبعد قيام المسعود بإقصاء الرسوليين في صنعاء تم إمتداد المملكة لتحكم صنعاء أيضاً وظلت ثلاث سنوات أو أربع عبر أبناء مجلي القادري.
لأنه بعدها تم إخراجهم من مكة كما ذكر تاريخ السمط.

المرحلة السادسة

الرسوليين وتحالفهم مع الزيود وتقدمهم من الهضبة حتى مكة وإخراجهم بن مجلي القادري من مكة وصراعهم مع الايوبيين من إتجاه المدينة وصراععم مع الشوافع في تهامة اليمنية وغيرها.


ذكر ابن حاتم أن الحاكم الرسولي المنصور جهز في سنة 630هـ/1232م خزانة إلى الشريف راجح وأمره ان ينفيها في العسكر الذين عنده، وان يتقدم بهم إلى مكة لقتال ابن مجلي؛ ففعل الشريف راجح ذلك حيث نهض إلى مكة وحط عليها وعندما علم ابن مجلي بذلك خرج من مكة طالباً الديار المصرية؛ فدخل الشريف راجح بالعسكر المنصوري إلى مكة، وبذلك استقرت فيها الأمور لصالح الملك المنصور الذي قدم مكة على النجب في موسم هذه السنة لأداء فريضة الحج غير أن الأمور لم تستقر كثيراً لصالح بني رسول في مكة إذ تمكن جيش أيوبي بقيادة أسد الدين جفريل وخمسة قواد آخرين من طرد الأمير الرسولي ابن البصري من مكة سنة 632هـ/1234م والاستيلاء عليها إلا أن الملك المنصور لم يلبث أن جهز جيشاً من اليمن في 633هـ/1235م بقيادة الأمير شهاب الدين ابن عبدان كما بعث بخزانه إلى أمير السرين راجح بن قتادة وأمره أن يجند عسكراً ففعل، فلما صاروا قريباً من مكة خرج إليهم العسكر المصري فالتقوا في موضع يقال له الخريفين بين مكة والسرين فانهزمت الجيوش اليمنية والتهامية وأسر الأمير شهاب الدين ابن عبدان حيث قيده الأمير جفريل وبعث به إلى مصر غير ان ابن حاتم يورد هذه الحادثة سنة 634هـ/1236م، وأن القوات اليمنية نزلت بموضع ثقال له الخريفين ، وكان قد اجتمع إلى راجح بنو شعبه وبنو كنانة مناصر للملك المنصور حيث حلت الهزيمة باليمنيين والأعراب في الموقع السابق الذكر وأسر الشهاب بن عبدان ، ومن الملاحظ هنا أن بني كنانة وبني شعبة وهم من سكان إقليم مكة الجنوبي ربما كانوا يشكلون نعظم قوات أمير السرين راجح بن قتادة أثناء تحالفه مع ا المنصور الرسولي.

ومهما يكن الأمر فعندما لم يستقر الأحوال للسلطان الرسولي في مكة قرر أن يخرج بنفسه إليه في سنة 635هـ/1236م، وكان في جيش قوامه ألف فارس وعندما وصل السرين قابله الشريف راجح ومعه ثلاثمائة فارس من أصحابه، فأمد المنصور الأخير بالمال والرجال وأمره بالتوجه إلى مكة ولما علم الأمير جفريل باقتراب راجح بن قتادة من مكة معززاً بالملك المنصور، أخلى مكة من الرجال بعد أن احرق كل ما كان معه من الأثقال والعتاد وخرج إلى المدينة.

الدليل على توحد الرسوليين في الهضبة الزيدية مع الزيود الأشراف والإسماعيلين بنو حاتم وإعلانهم دولة منفصلة عن الايوبيين.

في تاريخ الميسري الزيدية في اليمن صفحة ثلاثة وثمانين
وتاريخ السمط لابن حاتم صفحة مائتين وثلاثة وصفحة واحد وأربعين.

يتم ذكر توحد الرسولي بدر الدين بن رسول مع الاشراف الزيود والسلاطين بنو حاتم وإعلان دولة منفصلة عن الايوبيين عام ستمائة وثمانية وعشرون هجرية ، وأن السلاطين بنو حاتم عملوا على التقارب بين الأمير الرسولي والأشراف الزيود ، نظراً لما يكنوه من حقد على الايوبيين الذين قضوا على دولتهم.
وفي هذا العام نفسه انتهت دولة الأشراف بنو حمزة التي كان مقرها في كوكبان وكان آخر أمراءها يحيى بن حمزة اخو عبدالله بن حمزة.
حيث كانت الهضبة الزيدية مقسمة بين الأشراف آل حمزة وبين الأمير الرسولي ، أما المناطق الشافعية فقد كانت مملكة تابعة للأيوبيين تحكم حتى مكة.

في الفترة التي يخوض فيها الزيود والرسوليين صراعاً مع الايوبيين باتجاه المدينة المنورة ، خاضوا صراع أيضاً مع الدولة الموالية للأيوبيين في مناطق الشوافع من تهامة اليمنية حتى ظفار حضرموت.

الدليل في كتاب السمط يتحدث بن حاتم عن إخراج بن مجلي من مكة وبعده حدث صراع بين الرسوليين ومعهم الزيود وقبائل من تهامة التي خارج نطاق تهامة اليمنية من جيزان حتى مكة.
تتحدث مصادر كدراسة عن عدن لابن كريم أن المظفر الرسولي الاول قتل في الجند قتله أحد صعاليكه ، وهذا تزوير للتاريخ لأن المظفر الرسولي الاول كانت عاصمته صنعاء وانما هجم على مناطق الشوافغ وتم قتله في إب حبيش.

المرحلة السابعة
من عام ستمائة وثلاثون هجرية إلى عام سبعمائة وواحد وسبعون هجرية تم الاستقرار على دولتين من عدن حتى مكة.
الأولى تحكم الهضبة الزيدية ونجران وعسير وجيزان وتهامة التي في المملكة حالياً حتى مكة وهي الدولة الرسولية ومعها الزيود.

الثانية مملكة القادري والتي تحكم مناطق الشوافغ في اليمن من تهامة اليمنية حتى ظفار التي تقع في سلطنة عمان.

من ضمن الأدلة أنه في تاريخ السمط لابن حاتم والذي تحدث عن قبائل راجح بن قتادة التي ناصرت الرسوليين والزيود واخراج بن مجلي من مكة ، أنهم هؤلاء القبائل تقع في تهامة ما بين جيزان ومكة.

في هذه الفترة أصبحت عاصمة المملكة شرعة في حالمين.

المرحلة الثامنة
الهجوم من قبل الرسوليين والزيود على مناطق الشوافغ.

أدلة كثيرة واذكر بعض منها بإيجاز.

أولاً الدولة الرسولية نقلت عاصمتها من صنعاء إلى تعز في عام سبعمائة وواحد وسبعون هجرية بإجماع غالبية المصادر التاريخية في عهد مظفر الأخير.
ومن عام سبعمائة وواحد وسبعون هجرية حتى ثمانمائة وخمسون هجرية والرسوليين يحكمون من عدن إلى مكة.

أرجع المزورون أن نقل العاصمة إلى تعز بسبب صراع الرسوليين مع الزيود ، والحقيقة أن الرسوليين ومعهم الزيود هجموا على مناطق الشوافغ.

ثانياً مقبرة كبيرة في شرعة حالمين التي كانت عاصمة المملكة والتي تم تدميرها ، مما يؤكد أن هذه العاصمة تعرضت لهجوم وتم قتل الكثير.

ثالثاً ظهور الأمير مرجان المظفر أميراً على عدن في هذه الفترة كتابع للرسوليين، فيما غاب وتم طمس تاريخ من كان من قبله يحكمون عدن من بعد الجنكيزي الذي كان في بداية الدولة الأيوبية حتى نهاية العقد السادس من القرن السابع الهجري والجنكيزي ومرجان من العبيد كما ذكره المؤرخ العمري ، وهذا ما يؤكد أن الرسوليين كانوا من المماليك وليس غساسنة كما يؤكد مع أدلة كثيرة وعديدة عن تحالف العبيد مع الزيدية والإسماعيلية.

رابعاً وثائق تؤكد على قدوم قبائل زيدية في هذه الفترة ونهبهم لأموال الأسر الملكية القادرية ومن ضمنها آل مجلي القادري.

خامساً في تاريخ ابن بطوطة وزيارته لظفار حضرموت يتحدث عن مقتل قائد الحرس الخاص للدولة الرسولية عام سبعمائة وسبعة وستون هجرية والانتقال لعهد الدولة الرسولية في ظفار حضرموت وانتهاء عهد السلطان بن أدريس والذين لقبوه بالحنبضي وادعوا أنه نسبة لقرية في حضرموت مع أن اللقب الذي أطلق عليه هو الوحاضي نسبة لحصن وخاصة الكلاعي في حبيش إب.
ومن هنا يتضح عدة أمور.
- أن آخر ملوك هذه المملكة هز الملك إدريس بن ح والذي كان أحد أبناءه يحكم في ظفار حضرموت.
- أن الملك إدريس هو غير الملك إدريس الذي في المرحلة الثانية من مملكة أخرى في أواخر القرن الثامن الهجري ، وهو غير محمد بن إدريس الجلال الذي جاء مع الاحتلال العثماني الأول وله وقفية خطية في عام ألف وثلاثين هجرية.


في كتاب الحضارة الاسلامية بالقرون الوسطئ ..جوزيف ميري.
يتحدث عن نقل الرسوليين العاصمة من صنعاء إلى تعز.
هذا دليل على أن الرسوليين كانوا في صنعاء ومتخذين لها عاصمة ، وإن كان هناك نوع من الخطأ بعدم التركيز بين مظفر الأخير الذي حل بتعز ومظفر الاول الذي كان في صنعاء وجعل المظفر الأول أنه حل في تعز ، فهناك أدلة تؤكد على أن المظفر الأخير هو الذي حل في تعز ، ومن ضمن تلك الأدلة بناء المدارس الرسولية في تعز.
إذ أن مدرستا المعتبية والأشرفية تم بناءها عام ألف وااربعمائة ميلادية أي بعد تاريخ سبعمائة وواحد وسبعون هجرية.
ومسجد ومدرسة الأشرفية التي بناءهما عام ثمانمائة وثمانية هجرية.
أما مدرسة الأتابك فقد سميت بهذا الإسم نسبةً للأمير الأيوبي سيف الدين الأتابك وهي معلم في عهد الدولة الأيوبية وليس الرسولية.

مثلما زوروا إدعاءً أن الدولة الصليحية نقلت العاصمة إلى إب جبلة بسبب خلافها مع ابن عمها وان أهل إب أهل سلام ، كرروا هذا التزوير والادعاء مع الدولة الرسولية.


فالدولة الصليحية التي قامت في عام اربعمائة وتسعة وعشرون في الهضبة الزيدية لم تنقل العاصمة إلى جبلة إلا عام أربعمائة وتسعة وخمسون بعد أن خاضت صراع وهجمت على إمارة سنية كانت تحكم من أطراف إب باتجاه ريمة حتى ظفار حضرموت.

ومن ضمن الأدلة الروايات التي يكررها الاجداد إلى اليوم أن اروى الصليحي عندما وصلت جبلة قامت بحبس القادري.

ثانياً وثائق تؤكد عن أوقاف القادري في جبلة للجامع الكبير بجبلة قبل فترة الدولة الصليحية ، مما يؤكد على أن الجامع الكبير بني قبل عهد الدولة الصليحية ولم تبنية اروى الصليحية كما ادعت.



الملوك والأمراء.

إلى الآن لم استطع الترتيب بينهم وسرد الجميع نظراً لبعض معلومات لم استكملها ، ولكن اذكر هنا الفروع القادرية التي حكمت خلال هذه الفترة.

أولاً آل مجلي المنتسبون لآل أحمد القادري.

عدة مصادر ومن ضمنها السمط لابن حاتم ذكرت إخراج بن مجلي من مكة الموالي للايوبيين من قبل الرسوليين المتحالفين مع الزيود والإسماعيلية وقبائل راجح بن قتادة التي تقع في تهامة ما بين جيزان ومكة.

تم طمس تاريخ ال مجلي القادري ونسبه لمجلي آخر.

نسبوا تاريخ بن مجلي القادري الذي كان في القرن السادس الهجري لآل محلي الأشراف العقيليين.
وكما هو معروف أن إمارة أو دولة آل مجلي الأشراف العقيليين المنتمين لعقيل بن أبي طالب كانت في العراق بالانبار بالقرن الرابع الهجري بعهد الخلافة العباسية ، ولم تكن في القرن السادس الهجري.
انظر تاريخ إمارة بن مجلي بالعراق.

الأمر الآخر قاموا بنسب تاريخ ال مجلي القادري لقبيلة آل مجلي في صعدة الذين هم من بني منبه ولم يكن يوماً من قبل حكموا مكة أو خاضوا مواجهات مع الزيود كما ادعى المزورون للتاريخ.

آل مجلي الذين حكموا إلى مكة وخاضوا عدة صراعات مع الزيود هم آل مجلي الذين ينتسبون لآل أحمد القادري ويتواجدون اليوم في يافع وفي إب.

الأدلة:
وثائق تذكر مجلي بن جابر بن أحمد الأمير القادري في يافع وحالمين.
وفي الوثيقة ذكر أسرة بدرجة أخرى بدرجة العمال معه.
في تاريخ السمط لابن حاتم ذكر ابن مجلي في مكة بمعنى أن مجلي كان ملك ومن ابناءه من كان أميراً في مكة.

يتواجد آل مجلي القادري في يافع بالذراحن وفي الموسطة ويتواجد جزء منهم في إب السياني وغيرها بعضهم يحمل لقب مجلي القادري وبعضهم اكتفى بمجلي كما يتواجدون في جبن وهم أقدم من سكنها انتقلوا إليها من ذراحن يافع ولا زالوا مشائخها إلى اليوم.
ولا زالوا في يافع متمسكين بلقبهم القادري حتى اليوم ، يعرفون بآل محلي اليافعي وآل مجلي ولكنهم يمتلكون وثائق بإنتسابهم للقادري وللأمير أحمد القادري الذي كان أميراً من أطراف تهامة اليمنية حتى ظفار حضرموت بعهد الأمويين.



تذكر عدة مصادر تاريخية ومن ضمنها اعترافات للمؤرخين الزيود عن مواجهة آل مجلي للزيدية كما ذكروا أنهم في جبن وأن منهم شيخ مشائخ جبن.
وذكر شرف الدين الاهنومي من مؤرخي الزيود في البراهين المضيئه 1161هـ ان الامام حين اراد غزو رداع و جبن كان المتسبب بذلك شيخ جبن الذرحاني لما استعان بيافع ضد العساكر الزيديه

ولم يزال ال مجلي في جبن الذراحن هم قادة و مشائخ مديرية جبن منهم الشيخ عبد الرزاق بن صالح بن مجلي وقد خلفه ولده الشيخ إبراهيم بن عبد عبد الرزاق بن مجلي الذرحاني كشيخ لمشائخ جبن .


تم نهب أغلب أموال آل مجلي من قبل أسر جاءت مع الزيود وتدمير قلعة الزمعر التاريخية الأثرية في ذراحن يافع والتي يمتلكون وثائقها ويعود بناتها لبداية الألف الأول قبل الميلاد.

وهناك بعض وثائق ومصادر تؤكد على أن ال مجلي القادري متوارثون أرض من قبل الإسلام وينتسبون للحد الأول الذي سكن يافع قبل آلاف السنين.

ومن كل ما سبق يتضح أن ال مجلي الذين حكموا من حالمين يافع إلى مكة وخاضوا عدة مواجهات مع الزيود هم آل مجلي المنتسبون لآل أحمد القادري كما في وثائقهم وليس ال مجلي الأشراف العقيليين ولا آل مجلي القبيلة التي في صعدة.

بقية الملوك لهذه الفترة أذكرها في الحلقات القادمة

الجانب الثالث الجانبي الديني
وينقسم إلى قسمين الشافعية السنية ثم الصوفية والصراع مع الصوفية العلوية والصراع مع المعتزلة الزيدية والأشاعرة.

مثلما زوروا تاريخ المملكة وطمسوا أسماء ملوكها وأمراءها زوروا أيضاً تاريخها الديني وطمسوا أسماء علماءها وفقهاءها ما عدا القليل.

قدموا تاريخ دخول الصوفية إلى اليمن ونسبوا علماء آخرين للفترة الأولى العهد السني الشافعي وهم ليس فيها ولا شوافع ولا سنة.

القسم الاول السني الشافعي
كان قبل عهد هذه المملكة وجود حراك سني شافعي بقيادة أبي الخير العمراني وهو الذي مهد لالتفاف الناس حول الدولة الأيوبية والتي قامت بترسيخ المذهب الشافعي في اليمن.

في كتاب مائة عام من تاريخ اليمن يقول المؤرخ العمري أن الدولة الأيوبية هي من أدخلت المذهب الشافعي اليمن.
انظر عن أبي الخير العمراني بعد الحديث عن الصراع مع الصوفية العلوية.

القسم الثاني الصوفية والصراع مع الصوفية العلوية.

في كتاب نشأة الصوفية في اليمن يتحدث المؤرخ أن الصوفية لم تدخل إلى اليمن إلا في القرن السابع الهجري.

الطريقة القادرية المنسوبة عبدالقادر الجيلاني.
في كتاب نشأة الصوفية صفحة مائتان وسبعة وسبعون يقول المؤرخ أن هناك اثنان من اليمن والتفيا بالجيلاني وهما عبدلله الاسدي وعلي عبدالرحمن الحداد ، ولكن لم ينشرا الصوفية في اليمن.
ثم يقول المؤلف أن أهل اليمن اخذو الطريقة الصوفية القادرية من احمد بن أبي الجعد المتوفي سنة سبعمائة وبضع وسبعون هجرية وأبو بكر بن أبي حربة المتوفي سنة سبعمائة وثلاثة وتسعون هجرية.
ومن خلال كلام المؤرخ يتضح أن الذين ذهبوا والتقوا بالجيلاني في نهاية القرن الخامس الهجري لم يعودوا إلى كون عبدالله الاسدي الصوفي اتجه إلى كردستان وأسس الطريقة الصوفية القادرية ولا يزال تاريخها إلى اليوم.
وأيضاً أن أهل اليمن اخذو الطريقة القادرية الصوفية من أبي الجعد وابي حربه فهؤلاء وفاة أحدهما في الوقت الذي سيطرت فيه الدولة الرسولية على مناطق الشوافع والثاني وفاته بعد اثنان وعشرون سنة من سقوط مملكة القادري وسيطرة الدولة الرسولية.
كما أن الطريقة الصوفية القادرية لها تاريخ في القرن الحادي عشر الهجري حيث يذكر الفقيه محمد المقلي القادري الملقب بالشداد والذي حل في تعز
كما ذكره كتاب خلاصة الأثر في اعيان القرن الحادي عشر صفحة ما ئتان وثمانون.


_ الصراع مع الصوفية العلوية.
في كتاب نشأة الصوفية صفحة مائتان وسبعة وسبعون يتحدث المؤرخ أن محمد باعلوي المرتبط بالطريقة الصوفية المدينية التي أسسها شعيب المغربي جاء إلى تريم يريد نشر الصوفية ولكنه اختلف مع الفقيه با مروان الذي قاطعه بسبب أنه تصوف.
وهذا في القرن السادس الهجري.
ويعتبر هذا دليلاً أن هناك خلاف بين المذهب الشافعي السني والصوفية العلوية وان علماء تلك الفترة وقفوا ضد الصوفية العلوية ورفضوها.

الأمر الآخر يتحدث مؤرخ نشأة الصوفية في اليمن في صفحة مائتان وواحد وثمانون أن هناك ثلاث طرق صوفية محلية نشأت في اليمن هي الاهدلية والعلوانية والعلوية.
ولو نظرت إلى واقع الميدان لوجدت أن مزوري التاريخ قدموا تاريخ نشأتها في اليمن ، حيث خلطوا بين تاريخ وجود الطريقة العلوية في القرن السادس الهجري والصراع معها وإفشالها ، وبين إعادة تجديدها في القرن العاشر الهجري.
ونسبوا تاريخ هذه الطرق في القرن السادس الهجري.

أولاً الطريقة العلوية كطريقة تابعة للطريقة المدينية جاء بها إلى حضرموت محمد با علوي في القرن السادس الهجري واختلف مع الفقيه علي بن مروان الذي قاطعه وطرده كما ذكر في كتاب نشأة الصوفية في اليمن.
أما في كتاب الصوفية والفقهاء في اليمن صفحة ثلاثة وعشرون فقد ذكر أنها نشأت بحضرموت في عام سبعمائة وثلاثة وخمسون هجرية على يد محمد باعلوي المشهور بالفقيه المقدم.

وفي كتاب النفائس العلوية في المسائل الصوفية ذكر أن الطريقة العلوية أعيد تجديدها عام ألف وأربعة واربعون هجرية على يد عبدالله با علوي الحداد وهو عهد قبل سيطرة الدولة القاسمية الزيدية على اليمن والذي تخالفت معنا الإسماعيلية والصوفية العلوية والزيدية ضد السنة الشوافع ثم اختلفوا هؤلاء الاطراف فيما بينهم وهناك بحث مطول مفعم بالأدلة في هذا الجانب.

بالإضافة معالم مسجد الاهدل الصوفي في حبيش وفي تعز وفي عدن الذي يتضح أن بناء هذه المساجد في منتصف القرن السادس عشر الميلادي ، مما يؤكد