ظاهرة اجتماعية ...

الأربعاء - 18 يونيو 2025 - الساعة 10:52 ص

الكاتب: د إيزيس المنصوري. - ارشيف الكاتب

مند مدة طويلة نلاحظ اولادنا الصغار وحتى شبابنا وهم شباب مثل الورد يمشون حافيين في الشوارع وفي قمة حرارة الجو والأرض ساخنة جدا ، ومن الاعلى يرتدون ملابس نظيفة ومرتبة فهل هذا شيء طبيعي او انها الموضة أو هي اضطراب نفسي بحكم الظروف الصعبة او تدهور أخلاقي ...! والحكم لكم ياسادة .

كما أن هناك ظاهرة أخرى وهي تزايد إطلاق المفرقعات النارية في الاعراس بشكل أكبر وبطريقة مزعجة في الطرقات أو حتى بجانب بيت العريس ، وكأنك في حرب وليس عرس مما يشعر الاطفال بالذعر في منازلهم . الى جانب ظاهرة السرعة في القيادة والتفحيط كما يقولها الشباب أصبحت بعادة ملازمة ليوم العرس كما يتخللها القيام بحركات مخلة بالاداب والسلوكيات مع العريس أو استخدام العنف برفعه وطرحه ارضأ. فهل هذه العادات المستحدثة مرغوبة من قبل المجتمع ام هي فرض عليه بالرغم انها لم تتواجد في الزمن الجميل وقت ماكان العرس فرحة وليس فرصة للازعاجاو ساحة حرب والمفرقعات النارية .....ولكم الحكم ياسادة

كمان أن هناك ظاهرة الغش المستفحلة بين أوساط الاهالي وليس التلاميذ . لأن الأهالي هم من يروجون للغش منذ بداية العام الدراسي باعتبار أنه من حق ابنائهم نتيجة الأوضاع والخدمات المتردية وغلاء الاسعار وسوء المعيشة أو طالما لم يكن هناك تدريس على حد قولهم والكثير الكثير من المبررات الذي في جوهرها حقيقية. و لكن السؤال الأكثر جوهرية و عمق ...هل الغش مباح أو مسموح من الأساس ؟ وهل يحق للأهالي عمل حفلات تفوق الوصف لتخرج ابنائهم وهي كذبة كبيرة لجيل غشاش. الا توجد صحوة من بداية العام أما التدريس اوما إلغاء الامتحانات ؟

علاوة على ذلك سوف يصبح اولادنا وبناتنا الغشاشين دكاترة ومهندسين وطيارين وقادة ومسؤولين
والحكم لكم ياسادة
في ظاهرة جديدة قديمة كنا نسمع عنها وهي على سبيل المثال أن ابن الدكتور يطلع دكتور ، وابن المعلم يطلع معلم وهكذا تتناقل هواياتنا وتوجهاتنها العلمية والعملية بالوراثة والبيئة الأسرية الخصبة بكل ماهو جميل ومفيد حتى أن المثل يقول...ابن الإوز عوام . لكن الظاهرة الجديدة على ما اعتقد بأن ابناء المسؤولين كلهم مسؤولين والحليم بالاشارة يفهم .
سوف نبحت ونستقصي لعمل منهج كيف تتورث المسؤولية والعنصرية لقيادة الرعية .
وهناك الكثير من الظواهر الاجتماعية الذي تحتاج منا وقفة جادة للتقييم والتقويم . وأن يكون بعدها لحكم من قبلكم و المطالبة بالتغيير وتفعيل القيم الأخلاقية الذي تبني حضارات الشعوب. وان واقعية التغيير ستعود بمجتمعنا إلى ماهو أفضل وأجمل للمجتمع و لأولادنا ومستقبلهم .على أن نكون دائما وابدا شعب متحضر ينبذ كل ماهو شاذ عن القواعد والأخلاق .

شاهد أيضًا