الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العاصمة عدن
اخبار محلية
عربية وعالمية
تقارير وتحقيقات
تاريخ الجنوب
رياضة
منوعات
مقالات
محلية
قيادة نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين تزور فرع لحج وتؤكد على دور الفروع في ترسيخ الهو..
الجمعة-23 مايو - 02:37 ص
-مدينة عدن
ٱراء واتجاهات
إرادة لا تنكسر: تحليل سوسيولوجي لصمود الجنوب أمام الحملات الإعلامية الموجهة
الخميس - 22 مايو 2025 - الساعة 08:53 ص
الكاتب:
أسعد أبو الخطاب
- ارشيف الكاتب
منذ ما يزيد على ثلاثة عقود من إعلان فك الارتباط في عام 1994م، والجنوب يمضي في طريقه معبّداً بالثمن الباهظ، والمواقف الثابتة، والتضحيات التي رسمت ملامح إرادة جمعية عصيّة على الانكسار.
ومع تصاعد الحراك الجنوبي ووضوح أهدافه السياسية، انطلقت على الجبهة الأخرى حملات إعلامية ممنهجة، اتسمت بالتضليل والتشويه، لم تكن تهدف فقط إلى كسر الخطاب الجنوبي، بل إلى نسف البنية المعنوية والنفسية التي يستند إليها الشعب الجنوبي في دفاعه عن قضيته.
إعلام موجه، ولكن إلى من؟
تقول النظريات السوسيولوجية إن الإعلام ليس مجرد أداة نقل للخبر، بل هو فاعل اجتماعي خطير، يُعيد إنتاج الواقع أو يزيفه حسب المصلحة. والحملات الإعلامية التي استهدفت الجنوب لم تكن عشوائية، بل جاءت محمّلة برسائل مركّبة: تسفيه الحراك الجنوبي، تصويره كفعل مناطقي أو جهوي، شيطنة رموزه، ووصمه بالفوضى والانفصال كفوبيا.
ولكن، من يُصدّق هذه الرسائل اليوم؟ وهل استطاع الإعلام أن يخترق الوعي الجنوبي؟
الواقع يقول غير ذلك.
الوعي كحصن مضاد:
ما حدث كان عكس المتوقع تماماً. فرغم الضخ الإعلامي، تَشكّل وعي جنوبي متقدم على كل أدوات التضليل.
لقد تطور الحس النقدي لدى الناس، وصاروا قادرين على تفكيك الخطاب الإعلامي وكشف تناقضاته. فالمجتمع الجنوبي لم يعد متلقيًا سلبيًا، بل صار فاعلًا متفاعلًا، يصنع روايته، وينتج مضاداته الإعلامية.
وهذا الصمود ليس وليد اللحظة.. بل هو نتيجة لتراكم تاريخي من الوعي، تجذّر في مفاصل المجتمع بفعل المعاناة والقمع والتهميش. وبتعبير سوسيولوجي أدق، يمكن القول إن الجنوب قد راكم "رأسمالًا رمزيًا" من المعاناة، حوّله إلى طاقة مقاومة جماعية.
الفشل الذريع للمراكز الإعلامية المعادية:
إنه من اللافت أن الحملات الإعلامية المضادة، رغم تمويلها الضخم، فشلت في زعزعة قناعات الناس أو خلق فجوة بين القيادة الجنوبية والمجتمع. لا بل إن بعضها ارتد على أصحابه، وكشف نواياهم العدوانية. فكلما اشتدت الحملة، ازداد تماسك الجنوبيين حول قضيتهم.
وهنا يكمن البعد السوسيولوجي العميق: الحملات التي لا تستند إلى واقع، بل إلى فبركة وتزييف، لا تخلق إلا مناعة مجتمعية أعلى، خصوصًا إذا كانت الجماعة المستهدفة تمتلك وعيًا بالتاريخ، وتجربة طويلة في مقاومة الخطابات الخارجية.
إلى أين من هنا؟
إذا كان الإعلام الموجه قد فشل في كسر الإرادة الجنوبية، فإن التحدي الأكبر اليوم هو الحفاظ على هذه المناعة المجتمعية وتطويرها.
الوعي ليس لحظة طارئة، بل مشروع دائم، يحتاج إلى مؤسسات، إعلام وطني، تعليم نقدي، وأجيال تُدرَّب على التفكير لا على التلقّي.
لقد تحوّل الجنوب من "هدف" سهل لحملات التشويه، إلى كيان قادر على إنتاج مضاداته السردية، يفضح، ويحلل، ويعيد تشكيل الوعي العام.. هذه ليست معجزة، بل نتيجة لإرادة لا تنكسر.
شاهد أيضًا
السفير الإسرائيلي في واشنطن: الفرنسيون على وشك إعلان 7 أكتوبر يوما لاستقلال فلسط..
اشتباكات بجبهة ثرة ومليشيا الحوثي تلجأ للخنادق..
نتيجة مباراة ضمك والفتح في الدوري السعودي..
مواضيع قد تهمك
قيادة نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين تزور فرع لحج وتؤك ...
الخميس/22/مايو/2025 - 11:06 م
جيل المستقبل يجاهد لازالة ليل العتمة لإستشراق فجرًا جديدا ...
الخميس/22/مايو/2025 - 10:16 ص
الذكرى ( 8 ) لوفاة، كابتن محمد عبده جبل، لاعب نادي: العيدروس ...
الخميس/22/مايو/2025 - 09:25 ص