الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العاصمة عدن
اخبار محلية
عربية وعالمية
تقارير وتحقيقات
تاريخ الجنوب
رياضة
منوعات
مقالات
عربية وعالمية
حضور في الغياب: هل مات عبد الناصر حقًّا؟..
السبت-10 مايو - 07:12 ص
-مدينة عدن
ٱراء واتجاهات
جمهورية إعادة التدوير السياسي: بلد تُنهكه نفايات القرار وصمت الرعاة"
الخميس - 08 مايو 2025 - الساعة 09:11 م
الكاتب:
وضاح قحطان الحريري
- ارشيف الكاتب
جمهورية إعادة التدوير السياسي: بلد تُنهكه نفايات القرار وصمت الرعاة"
بين كل قرار يصدر من سلطة العليمي، وبين كل وزير يُقال أو يُنقل من منصب إلى آخر، تترسخ قناعة واحدة في أذهان الناس: لسنا أمام دولة تُبنى، بل أمام سلطة تعيد تدوير الفشل في وجوه نعرفها جيداً. تغييرات الوزراء لا تحمل جديداً، بل تكشف عن مدى العجز الذي وصلت إليه الشرعية، إذ باتت تُدار بعقلية "الاستبدال في نفس الدائرة"، لا كمنظومة تبحث عن كفاءات، بل كحلقة مغلقة تُفرز ذاتها وتستهلك نفسها. لا مؤشرات لإصلاح حقيقي، ولا نوايا لصناعة مؤسسات، فقط تبادل للأدوار وشخصيات تُفرض علينا وكأن اليمن قد فرغ من أهله.
الخدمات منهارة، الكهرباء مقطوعة، والحياة تسير على وقع الفوضى، بينما المشهد الإقليمي والخليجي يلتزم الصمت، كأن ما يحدث لا يعنيه، أو كأنه جزء من "إدارة مصلحة" تطيل أمد الانهيار ولا تُمانع أن يبقى اليمن ساحة مفتوحة بلا دولة. هذا الصمت لا يُفهم إلا من زاوية أن بناء الدولة اليمنية، خصوصاً في الجنوب، لا يدخل ضمن أولويات الرعاة، بل تُدار الملفات بمنطق بارد يفتقد للحد الأدنى من الالتزام الأخلاقي.
أما في الشمال، فالصورة أكثر قتامة. الحوثيون الذين يرفعون شعارات "الموت لأمريكا" و"اللعنة على إسرائيل"، باتت أفعالهم تخدم تلك القوى التي يزعمون عداءها. فكل خطوة تدمير لبنية الشمال، وكل قصف ممنهج لمؤسسات الدولة، يصب في اتجاه إضعاف اليمن وتفتيته، وهي أهداف لا تختلف كثيراً عن أجندات قوى كبرى تسعى لشرق أوسط مفكك. ما يجري هو لعبة مصالح تُدار بذكاء؛ شعارات طائفية مغلفة بخطاب ثوري تخدع الجموع، لكنها في الحقيقة تفتح الأبواب لمزيد من التبعية والانهيار.
وفي ظل كل هذا، تظل القضية الجنوبية محاصرة بين مشروع غير مكتمل، وسلطة فاقدة للبوصلة. ومع ذلك، فإن الرئيس الزُبيدي وحده اليوم من يحمل مشروعاً سياسياً واضح المعالم، حتى لو شابته بعض العثرات في الأداء المؤسسي. فالرؤية موجودة، والهدف معلن، وهو ما لا يتوافر لدى من يتحدثون باسم الدولة وهم يجهلون حتى شكلها.
البلاد تُدار وكأنها ورشة لإعادة تدوير السياسيين المستهلكين، لا وطن يعيش ويبحث عن خلاص. لا يُطلب من الجنوب أن ينتظر المعجزة، بل أن يصنعها، لأن من ينتظر من الخارج دعماً لبناء الدولة، فلن يحصد سوى الرماد
شاهد أيضًا
سفارة واشنطن في كييف تحذر من هجوم جوي "يحتمل أن يكون كبيراً"..
"خط أحمر".. ويتكوف يطالب إيران بتفكيك منشآت تخصيب اليورانيوم..
بريطانيا تفرض عقوبات على نحو 100 سفينة جديدة من أسطول الظل الروسي..
مواضيع قد تهمك
حضور في الغياب: هل مات عبد الناصر حقًّا؟ ...
الخميس/08/مايو/2025 - 09:59 ص
"المئوية الأولى" لترامب تُفقد العالم الثّقة! ...
الخميس/08/مايو/2025 - 04:23 ص
تغيرات في العالم ستحدث في المستقبل القريب، اليك جزء منها: ...
الخميس/08/مايو/2025 - 02:53 ص