الأربعاء-14 مايو - 10:25 ص-مدينة عدن

ٱراء واتجاهات


والناس فيما يعشقون مذاهب

الأربعاء - 07 مايو 2025 - الساعة 05:40 م

الكاتب: د . أنور الرشيد - ارشيف الكاتب




لم تكن زيارتي لسلطنة عُمان الحالية زيارةً عاديةً، هذه المرة والمؤكد بأن شهادتي بها مجروحة لكثرة ما ذكرت من مميزات سياحة المغامرات التي تتمتع بها سلطنة عُمان عن باقي الأماكن في العالم لما تملكه من إمكانات طبيعية خلابة، أضف على ذلك تملك ما لا يملكه أي مكان في العالم ألا وهو الأمن والأمان التي تعجبك كعاشق لسياحة المغامرات، والسير ما بين الجبال والوديان متعة ما بعدها متعة قد يتفق معي البعض وقد يختلف معي الآخرون، وهذا أمر طبيعي فكما يقال لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع.

يوم أمس قمت برحلة HIKING من الجبل الأخضر نزولا لقرية حدش، وقطعت مسافة خمسة كيلومترات انطلاقا من قرية المناخر، وقد لا يصدق البعض بأن هذه المسافة البسيطة قطعتها في ست ساعات ونصف؛ لما بها من وعورة صخرية وصعود لقمم الجبال وهبوط للوديان -ومرشدي السيد منذر البطاشي لكي يحفزني يقول لي هذه آخر قمة جبلية سنتخطاها إلى أن بلغت القمم التي قال بأنها الأخيرة أربع قمم- والغريب بهذه الرحلة ومسافتها أن أهل قرى المناخر ووكان وحدش يتنقلون فيما بينهم مشيا على الأقدام بساعتين، وإن تأخروا لظرف ما تستغرق رحلتهم ساعتين ونصف وهنا يتم تجسيد مقولة أهل مكة أدرى بشعابها، وانا أقول أهل عُمان أدرى بشعابها، ووديانها، وجبالها.

وأخيراً هذه الرحلة وثَّقت بها مشاهداتي لكي تُضمَّن في كتابي الذي سيصدر قريبا -بإذن الله- بعنوان: "عُمان بعيون كويتية".