عندما يتعاضد ويتآزر مدافعان عالميان من طراز باولو مالديني وفابيو كانافارو ليندمجا معا في مهمة واحدة تستهدف مهاجما..فاعلم أنك أمام لاعب استثنائي لم ينل لقب الظاهرة من فراغ..

الخميس - 12 سبتمبر 2024 - الساعة 10:38 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن "عدن سيتي" خاص _محمد العولقي

عندما يجيش الطليان (أساتذة الدفاع)..لاعبين هما خلاصة خلاصة الكتناشيو لإبطال مفعول لاعب..فتأكد أن هذا اللاعب خارق للعادة..ومن طراز لم يسبق لملاعب كرة القدم أن أنجبت مثله..
إنه البرازيلي رونالدو..لاعب الدهشة.. أستاذ أستاذ المهاجمين.. الفهرس الكروي الأول في فنون اختراق أصلد وأقوى الدفاعات العالمية..
تخيلوا..
رونالدو صنع كل ظواهره الكروية بقدم معطوبة..لم يحظ موسما بقدم سليمة ليظهر للعالم كل سحره في مراقصة الشباك..
تخيلوا..
غاب عن الملاعب لأكثر من عام..
جاء إلى مونديال كوريا واليابان بنصف قدم..ودون جاهزية بدنية كاملة..
اللاعب الذي انفجرت في ركبته صاعقة مخيفة أمام لاتسيو في ذهاب نهائي كأس إيطاليا..دفعت به إلى طاولات التشريح..خالف كل النظريات العلمية..عاد بمعجزة وقد ظن الجميع أنه انتهى..
قاد البرازيل للقبها الخامس..
وفاز هو بلقب هداف المونديال بثمانية أهداف..
المهاجم الذي كان صديقا لمشارط الأطباء..وضيفا على غرف العمليات..انتفض وصنع مجدا دوليا بربع قدراته وإمكانياته..
كان العام 2002 عام رونالدو..
بطل العالم..
هداف كأس العالم..
أحسن لاعب في العالم من طرف الفيفا..
الكرة الذهبية من فرانس فوتبول..
كل هذا الإنجازات صنعها بركبة معطوبة تحمل وشم خريطة أخاديد تحكي قصة رونالدو المريرة مع العمليات..
رونالدو تألق في رحلته الكروية مع الأندية..من برشلونة إلى إنتر ميلان إلى ريال مدريد إلى ميلان..بصمات من نور لا تنسى..
رونالدو صنع تاريخه المجيد في كرة القدم من باب المعاناة..فهل عرفتم الآن لماذا كان طائر الكناريا ظاهرة مدهشة خارج الوصف؟

محمد العولقي