الإثنين-07 يوليو - 05:50 ص-مدينة عدن

(طرائف عربية) المطبلون والتطبيل، ، وابو النواس، نوادر العرب في سوق عكّاظ

الخميس - 22 أغسطس 2024 - الساعة 03:16 ص بتوقيت العاصمة عدن

" عدن سيتي " متابعات





الادب العربي ..
《(طرائف عربية)》
المطبلون والتطبيل
الاعرابي والامير .
بداهة وفطنة .
يحكى أن:
أعرابي دخل على أحد الأمراء عِشاءً، فقال له:
"صباح الخير!!!"
فغضب الأمير، وقال له: "أتستهزئ بي أم تمزح معي؟!!
فأدرك الشاعر مدى خطئه، وقال مرتجلا:
"صَبَّحتُهُ عند المساءِ فقالَ لي
تَهَزا بقَدري أَم تُريدُ مِزاحا
فأَجبتهُ إِشراقُ وجهكَ غَرَّني
حتى تَوَهمتُ المساءَ صَبَاحا!!!"😀
فطرب الأمير لقوله هذا، وأجزل له في العطاء!
ويقال أن هذه الحادثة كانت بداية التطبيل في العالم!!!
" المطبلين عبر التاريخ "
السلطان والحاشية.
ذهب السلطان للصيد ومعه حاشيته ووزرائه ومتملقيه م̷ـــِْن الشعراء والمطبلين.
فرمي الامير سهمآ ليصطاد غزالآ .
فأخطأ صيده فصفق المطبلون .
وقالوا ڵـهٍ..
"'' هذه المرة الأولى يا مولاي نرى فيها غزالاً يركض وهو ميت"'' !!
المطبلاتيه في كل زمان ومكان! 😀



من طرائف ابو النواس
يقال ان الخليفة ” المأمون ” انشد قصيدة أمام حاشيته وكان جالساً بينهم الشاعر أبو نواس وبعد أن انتهى من إلقاء القصيدة , نظر إلى أبي نواس وسأله : هل أعجبتك القصيدة يا شاعر ؟

فأجابه أبو نواس : لا أشم بها أيه رائحة للبلاغة !
فغضب المأمون , وقال : احبسوا شاعرنا في الإسطبل مع الخراف والحمير .
وظل أبو نواس محبوساً في شهراً كاملاً , ولما أفرج عنه , عاد إلى مجلس الخليفة .. وعاد الخليفة إلى إلقاء الشعر ، وقبل أن ينتهي من الإلقاء ,
نهض أبو نواس , وهم بالخروج من المجلس , فلمحه الخليفة , ثم سأله : إلى أين يا شاعر ؟
فأجاب أبو نواس : إلى الإسطبل يامولاي. 😅



من نوادر العرب في سوق عكّاظ

كان النّابغة الذّبياني يجلس تحت قبّة حمراء و يستمع إلى قصائد الشّعراء و يحكم بينهم و يحدد مراتبهم
وفي إحدى السّنوات أنشدت الخنساء قصيدتها الرّائعة في رثاء أخيها صخر الّتي تقول في مطلعها:
قذى بعينيك أم بالعين عوّار
أم أقفرت إذ خلت مِن أهلها الدّار

كأنّ عيني لذكراه إذا خطرت
فيضٌ يسيل على الخدّين مــدرار

أعجبته القصيدة و قال لها :
لولا أن " الأعشى " أنشد قبلك لقلت إنك أشعر الإنس والجن ، فغضب حسان بن ثابت و قال : أنا أشعر منك و منها .
فطلب النّابغة من الخنساء أن تجادله.
فسألته الخنساء : أيّ بيت هو الأفضل في قصيدتك فقال:

لنا الجفنات الغرّ يلمعن في الضّحى
وأسيافنا يقطرن مِن نجدة دما

قالت له : إنّ في هذا البيت ستت من مواطن الضّعف...
قال حسّان بن ثابت : كيف ؟
فقالت الخنساء : الجفنات دون العشر و لو قلت الجفان لكان أكثر
و قلت “الغرّ” والغرّة بياض في الجبهة ولو قلت “البيض” لكان البياض أكثر اتساعا
و قلت “يلمعن”، والّلمعان انعكاس شيء من شيء
ولو قلت “يشرقن” لكان أفضل
و قلت “بالضّحى” و لو قلت “الدّجى” لكان المعنى أوضح وأفصح
و قلت “أسيافا” و هي دون العشرة
و لو قلت “سيوف” لكان أكثر
وقلت “يقطرن” و لو كانت “يسلن” لكان أفضل
فتعجّب من فصاحتها وفطنتها وعلمها بأسرار الشّعر والشّعراء.


متعلقات