نيمار كان يحمل البرازيل على كاتفيه .. و غيابه أثبت ذلك ..

الأربعاء - 10 يوليو 2024 - الساعة 12:56 ص بتوقيت العاصمة عدن

كوبا امريكا "عدن سيتي" : ✍🏻أسامة الهداجي

نيمار كان يحمل البرازيل على كاتفيه .. و غيابه أثبت ذلك .. لا يغيرك قولهم أن للبرازيل نجوم و لا تعتمد على لاعب واحد .. هذه خرافات قالها جاهل و صدقها أحمق

غياب نيمار لمدة بسيطة أثبت لنا البرازيل الحقيقية .. و أثبت كذلك الأدوار التي كان يقدمها ، كان يحمل جسرا على كاتفيه .. ومع الأسف غيابه لمدة بسيطة إنهار هذا الجسر ..

كثرة النجوم ، لا تعني أن لك منتخب قوي .. و قلة النجوم لا تعني أن لك منتخب ضعيف .. بل إضافتهم و أدوارهم و أدائهم هم من يحكمون عليه .. ولا ننسى كيفية توظيفهم و طرق استغلال مهارتهم و هذا أهم

لا تقول لي مذا قدم نيمار للبرازيل و هل حقق اللقب الفلاني و لم يحقق اللقب الفلاني .. المسألة ليست مسألة ألقاب و إنما مسألة أداء و مستوى مرضي .. أما الألقاب لا تأتي من لاعب واحد و إنما من تنظيم جماعي و عمل جاد للجميع ..

منتخب البرازيل لعب له أساطير تاريخيا و عندما أقول أساطير يعني أساطير بكل ما تحمل الكلمة من معنى في كل مركز تجد لاعب كبير و أهم لاعب في فريقه و كان اللعب جماعي و الكل يساعد و يساهم و يعطي و إذا سجل أحد أصدقائه كأنه سجل هو

و الآن مع الأسف لم يتبقى إلا الإسم من البرازيل أصبح كل من يرتدي شعار السامبا يرى نفسه هو النجم الأول و يريد أن يكون حاسم أكبر من زملائه و له دور أكثر كي إذا تأهل منتخب بلاده أو توج باللقب يكون وقتها هو صاحب الفضل

أي عشوائية وصل إليها هذا المنتخب التاريخي .. أكرر لا يكفيك أن يكون لك نجوم إذا أردت أن تصل إلى ما تريد .. أين هي الروح و الحب بين المجموعة ، و هنا يظهر دور المدرب !!!

مع الأسف منتخب يجب أن يبنى من جديد من المدرب إلى الاعبين .. و لا يجب أن يحكروا على جلب النجوم و إنما من يستحقون إرتداء الشعار .

يمكنكم متابعة الكاتب على صفحته المحلل - أسامة الهداجي
#infokora