ماذا يعالج ورق التوت؟

السبت - 29 يونيو 2024 - الساعة 03:00 م بتوقيت العاصمة عدن

"عدن سيتي" متابعات

ورق التوت هي أوراق شجرة التوت التي تنمو عليها ثمار التوت، وتُعتبر مصدرًا غنيًا بالعديد من المركبات الصحية والمواد النباتية النشطة، مثل الفلافونويدات، الأحماض الفينولية، الأحماض الدهنية أوميغا 3، والفيتامينات والمعادن، وتمتلك أيضاً خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات، مما يجعلها تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وتعزيز صحة الجهاز الهضمي وجهاز المناعة.

ينحدر أصل ورق التوت من المناطق المعتدلة في آسيا الوسطى وشمال غرب الصين، حيث كانت شجرة التوت شائعة في هذه المناطق منذ آلاف السنين، واستخدمت أوراقها وثمارها لأغراض متعددة في الصين واليابان وكوريا وبلدان أخرى، كما كانت تستخدم كعلاج شعبي لعلاج العديد من الأمراض مثل الالتهابات والسكري وأمراض الجهاز الهضمي. ومن أشهر استخدامات ورق التوت هي تحضير الشاي من أوراقه الطازجة أو المجففة، تصنيع مستخلصات ومساحيق ومركزات منه كمكملات غذائية، ويستعمل أيضاً في الطب الصيني والهندي كعلاج تقليدي لبعض الأمراض، كما تستعمل مستخلصات أوراق التوت كمبيدات حشرية طبيعية في الزراعة العضوية.

وورق التوت غني بالعديد من العناصر الغذائية المهمة، إذ يحتوي على نسبة عالية من الفلافونويدات، والتي تتمتع بخصائص مضادة للأكسدة وخفض الالتهابات ومكافحة السرطان، أحماض فينولية قوية مثل حمض الكلوروجينيك والكافيين، والتي تعمل كمضادات للأكسدة والالتهابات، وتحتوي أيضاً على نسبة جيدة من الأحماض الدهنية الأساسية، والتي تساعد في تحسين صحة القلب والدماغ. ويمتلك بعض الستيرولات النباتية والتي يساعد في خفض الكوليسترول الضار، وهي غنية بالفيتامينات مثل فيتامين أ، فيتامين سي، فيتامين هـ، وفيتامين ب، والمعادن مثل الحديد، الكالسيوم، البوتاسيوم، المغنسيوم، الزنك والسيلينيوم، ونسبة جيدة من الألياف الغذائية والبروتينات والأحماض الأمينية والتي تمنح الجسم العديد من الفوائد الصحية مثل مكافحة الالتهابات والسكري وصحة القلب والجهاز الهضمي وغيرها. يمكن استهلاك ورق التوت بعدة طرق مثل شرب الشاي الخاص بها، إضافة مسحوقها إلى المشروبات والأطعمة، تناول الأوراق المجففة، أو استخدامها كمكمل غذائي في شكل كبسولات أو مستخلصات، وتُعد أوراق التوت آمنة للاستهلاك بكميات معتدلة، لكن يجب توخي الحذر عند تناولها بجرعات عالية أو لفترات طويلة دون استشارة طبية.