بودي مشاكسة الأستاذ القدير القيدوم أحمد قعطبي في يوم ميلاده ببيت زهير بن أبي سلمى:

الجمعة - 10 مايو 2024 - الساعة 09:20 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن " عدن سيتي " محمد العولقي




بودي مشاكسة الأستاذ القدير القيدوم أحمد قعطبي في يوم ميلاده ببيت زهير بن أبي سلمى:

سئمت تكاليف الحياة و من يعش ثمانين حولا لا أبالك يسأم...

هذا الرجل قيمة بلد..قامة وطن..قمة أرض و عرض تتوارى أمامها معطيات التاريخ خجلا و كسوفا..
مالت الشمس دهرا و هو لوحده شمس لا تميل و لا تغيب..
أكثر من نصف قرن و الاستاذ أحمد قعطبي حالة كحال المتنبي شاغل الناس بأخلاقه و توضعه و سجاياه الحميدة..و مالئ الدنيا بتاريخه الرياضي و السياسي و الاجتماعي الحافل بالكثير من النجاحات..
هذا هو الأستاذ أحمد قعطبي..في يوم عيد ميلاده يغفو غفوة نورس بحر..لكنه في الواقع ينام ملء جفونه عن شواردها..و يدع السهر لخلق أنهكتهم حساباته و موازينه..
الأستاذ أحمد قعطبي أشعل العلا بمصباحه الفكري.. فصنع هالة ستبقى خالدة في فم الدهر..و ستظل مصدرا من مصادر السعادة لا تنطفئ شعلتها..
هذا الرجل خرج من الثقب الأسود لتاريخ وطن.. كان نطفة عندما حمل سلاح الفكر ضد الباغي و الطاغي المحتل لبلادي..
رياضة الجنوب تحديدا تعيش في قفصه الصدري..كبرت و ترعرعت بين ضلوعه..شبت عن الطوق و قد كانت تتغذى على أحشائه و تشرب من بلازما دمه..
عاش أحمد قعطبي حياة رياضية و سياسية باذخة الأمل و الألم متقلبة المزاج..عاصر زمنا و أزمانا كانت فيه المؤامرات و الدسائس تمضغ مع قهوة الصباح..
ليس من السهل إطلاق وصف جامع يختزل سجايا و صفات الأستاذ أحمد قعطبي.. لكنه يمثل الأب الروحي للرياضة.. و مظلة يستظل تحتها الرياضيون..هو معلمها و أستاذها و شاعرها..هو قصيدة وزارية أولمبية مقفاة يسكن بيوتها و يغني مع قافيتها و يرقص مع وزنها..
مهمة صعبة أن تكتب عن هذا الرجل في يوم عيد ميلاده.. كأنك تقتحم عباب التاريخ..تفتش..تنقب..تمحص..حتى لا يسقط حرف سهوا فتختل الدورة الدموية للتاريخ..
عيد ميلاد سعيد..و عمر مديد..و كل عام وأنت بيننا موسوعة و دائرة معارف و شمس لا تغيب..

محمد العولقي

متعلقات