في 8 مايو 2015م رحل الثائر الفدائي الشهيد البطل " على ناصر قاسم الثوير" ( صور )

الجمعة - 10 مايو 2024 - الساعة 12:26 ص بتوقيت العاصمة عدن

الضالع " عدن سيتي " خاص




في 8 مايو 2015 مرحل الثائر الفدائي
الشهيد على ناصر قاسم الثوير
جد الشهيد حزام فهمي الثوير
والد القائد فهمي على ناصر الثوير
ملحمة عاصفة الضالع 30
ساعة حرب مع العدو الحوثي
في الضالع غول سبولة
كان يوم الجمعة
الموافق ۲۰۱٥/5/8م انطلاق (عاصفة
(الضالع ملحمة انكسار الحوثي لإسقاط قرية غول سبولة واستشهاد المناضل الكبير / علي ناصر قاسم الثوير. تلك المعركة التي استمرت قرابة (30 ) ساعة حرب كأشهر معركة مستعرة وحامية الوطيس استخدم فيها جميع أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة حتى سميت (عاصفة الضالع)؛ نتيجة لقوة وضراوة وشدة المواجهة، وتم تناقلها عبر مختلف القنوات الفضائية ومنها قناة الجزيرة والعربية وهي كالآتي.
بعدما تقطعت أوصال المحتل على طول الخط الرئيسي الرابط بين الجمهورية العربية اليمنية والضالع بالتحديد من قعطبة اليمنية إلى مدينة الضالع بفعل الكمائن والتقطعات لتعزيزاتهم وأصبحت قواتهم المتواجدة في مواقع الضالع محاصرة تماما، ومعزولة على الرغم من سيطرتهم على موقع السوداء ومدرسة الوبح، كل هذه المواقع لمسرح العمليات القتالية جعل المحتل يقوم بعملية انتحارية في بلاد الشاعري بالتحديد محاولاً احتلال ودخول قرية (غول سبولة) وتدميرها مستخدمين كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة، وبالفعل ففي صباح الجمعة الموافق 2015/5/8م تقدمت دبابات وعربات ومصفحات وسلاح القناصة، وبدأوا دك مشارف قرية الغول بيت بيت بقذائف الدبابات وسلاح الـ (23م) حتى غطى سماء الغول الدخان المتصاعد نتيجة القصف، وبدأوا بالتقدم واحتلال المنازل الغربية من القرية، وهنا كان أمام الأبطال لحظات صعبة وامتحان عسير إما الهروب والانهزام، وإما الفداء والتضحية.. حينها تداعى الأبطال من كل حدب وصوب إلى غول سبولة ليحفروا لهم متارس بالأرض لن تمروا إلا على جثثنا، وبالفعل بدأ العدو حرب التدمير والأرض المحروقة مستخدمين السلاح الثقيل لدك ضواحي ووسط قرية الغول بسلاح الدبابات حتى غطى سماء الغول الدخان الأبيض بعد كل دمار حتى تمام الساعة العاشرة صباحًا كانت مجنزراتهم قد اقتربت من اطراف قرية غول سبول لة، وانتشر قناصيهم بشكل كبير مع تقدم عربات المشاة والقناصة، وبالمقابل أبطالنا الفدائيين كانوا قد حفروا أمامهم خنادق وهي بمثابة القبور وهنا تحولت المعركة إلى ملحمة أسطورية خيالية بكل معانيها؛ إذ لا يفصل بين العدوا والمقاوم سوى عشرات الأمتار ، وأصبح القتال وجها لوجه بالسلاح الخفيف والكلاشنكوف، إلا أنَّ أبطالنا كانوا محصنين بحفر وخنادق ومنازل وفي موقف دفاع كل هذا قلل من التضحية، في حين كان العدوا في موقف هجوم ومكشوف، وهذا جعل العدو يدفع ثمن باهض من الأرواح والعتاد.. عند الساعة الحادية عشر ظهرًا هب وتداع الأبطال من مختلف مديريات ومناطق الضالع حتى لا تسقط غول سبولة مهد الثوار، وهذا التداعي أعطى روح معنوية للفدائيين في مقدمة الملحمة وجعلهم أكثر صمود، كما عمل سلاح الثلاثة والعشرين الذي كان بحوزة أبطالنا بقيادة عبد الجبار محمد قائد وعبد الرحمان قابوس على قلب موازين الملحمة من خلال استهدافه المباشر لأطقم وجنود الاحتلال حتى تمام الساعة الثانية عشر ظهرا اليوم الثاني انكسرت الحملة وبدأ العدو بالانسحاب وإعلان هزيمته
وخسارته الفادحة..
راح ضحية المعركة علينا البطل الثائر على ناصر قاسم
الشهيد المناضل علي ناصر قاسم حسين الثوير في معركه استمرت (30) ساعه حرب سمية(عاصفة الضالع) في تاريخ ٢٠١٥/٥/٨م في جبهة غول سبوله
نبذه عن حياة الشهيد /علي ناصر قاسم حسين الثوير
ولد الشهيد علي ناصر قاسم حسين في اواخر عام 1947م في قرية غول سبوله مديرية الضالع محافظة لحج سابقا .
-الشهيد البطل متزوج ولديه ثلاثه اولاد واربع بنات رحم الله شهيدنا البطل علي ناصر قاسم واسكنه فسيح جناته .
- نشاء وترعرع في اسره فقيره متواضعه ينحدر من اسره آل(الثوير) هي أسرة ترفض الظلم والخضوع والقهر والاذلال ، تعشق الحرية والعزة والكرامة تحب النضال والتضحية والاقدام هذه الاسره العريقه في نضالها ابا عن جد منذ الغزو التركي عندما استشهد الشهيد البطل قاسم حسين معونه الذي استشهد وهو يقارع الاستعمار التركي إثناء محاولتهم اقتحام قرية غول سبوله عند احد جبالها يُدعى(قمر) عام 1917م حينها اصيب هادي سعيد اسماعيل في فخذه، ثم الغزوا الزيدي في ثلاثينيات القرن الماضي ثم المستعمر البريطاني حينها استشهد الشهيد البطل احمد مثنى علي الذي استشهد في عام(1956م)،ثم تلاه الشهيد البطل قايد مثنى اسماعيل وجرح اخاه الفقيد المناضل حسين مثنى اسماعيل أثناء قيامهم بتنفيذ هجوم على المعسكر البريطاني الواقع في منطقة الصفرى بالضالع كانوا برفقة عدد من أبناء أسرة آل(الثوير)منهم المناضل احمد صالح حسين معونه والمناضل قايدعلي حسن بقيادة المناضل علي احمد ناصر عنتر في عام(1957م)،ثم تلاه الشهيد البطل شائف مسعد سعيد الذي استشهد في تاريخ(12/9/1967م)في منطقة(الخداد محافظة لحج).
- التحق الشهيد بالمدرسه الابتدائيه في عام 1959م والتي كانت تعرف باسم مدرسة (الفتح الناصريه) وتخرج منها في عام 1965م في مدينة قعطبه بشمال اليمن.
اهم اعماله
-اثناء دراسته في عام 1965م في مدينة قعطبه بشمال اليمن عمل مراسلا سريا لثوار الجبهه القوميه بين الجبهات وباشراف المناضلين علي عنتر وقائد صالح حسين.
- شهد العديد من الاحداث كان اولها المشاركه في ثورة 14اكتوبر ضد الاحتلال البريطاني.

- انخرط في جيش التحرير في اواخر عام 1965م ليتم منحه ميداليه مناضلي حرب التحرير بعد رحيل المحتل البريطاني عام1967م.

- عندما اندلعت حرب 1972م بين شمال اليمن وجنوبه كان الشهيد علي ناصر قاسم من اول المشاركين في تلك الحرب مع المناضلين منهم الفقيد المناضل قايد صالح حسين الذي قاد عملية احتلال جبل الجميمه وجبل بركان وقعطبه الى جانب اخو الشهيد/ الشهيد مسعد ناصر قاسم وعم الشهيد/ الشهيد محمد صالح حسين وبعد إنتهاء الحرب عاد ليمارس عمله في الزراعه الى جانب عمله الحزبي حيث عمل بعد تأسيس الحزب الاشتراكي سكرتير اول لمنظمة الحزب القاعديه بقرية غول سبوله
شارك في العام 1979م في الحرب الثانيه بين الشمال والجنوب حيث شارك بحماس في تلك الحرب الى جانب نخبه من المناضلين حتى تمكنت القوات الجنوبيه من التوغل داخل الاراضي الشماليه حتى وصلت الى منطقة نجد الجماعي وبعد انتهاء الحرب عاد ليمارس نضاله الثوري في المنطقه وكذلك الاجتماعي من خلال اسهامه الكبير في توسيع مدرسة غول سبوله وإدارة مجلس أباء الطلاب وكذلك ايصال مشروع مياه الشرب الى القريه وكذلك قيادة الكثير من المبادرات الجماهيريه الطوعيه آنذاك.

- عضوا في جمعية ومناضلي اسر الشهداء والتحرير اكتوبر.

- عضوا في اتحاد فلاحين اليمن الديمقراطيين 1977م.

- سكرتير اول للحزب الاشتراكي قرية غول سبوله 1972م.

- عضوا دائرة الاحتياط وزارة الدفاع لجمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه.

- عندما اندلعت حرب صيف 1994م كان من اوائل المناضلين اللذين هبوا للدفاع عن ارض الجنوب في منطقة سناح الى جانب الفقيد المناضل قائد صالح حسين حيث نفذ عدة عمليات وكمائن لقوات الاحتلال في الخط العام مع مجموعة من المناضلين منهم نبيل قائد صالح حسين و محمد فضل شائف (الملط) وفي تلك الحرب اصيب شهيدنا البطل إصابة بليغه في عينه مما اضطره ذلك الى السفر الى السعوديه ثم مصر للعلاج
- بعد حرب صيف 1994م في مرحله يكتنفها الصمت والغموض فقد فيها كل ابنا الجنوب الامل ضل الشهيد شامخا كشموخ جبل شمسان لم يفقد الامل ولم يستسلم لذلك الواقع الذي استسلم فيه بعض ابناء الجنوب حيث سارع كل منهم الى سرعة ترتيب وضعه باستغلال عروض كانت قد سارعت قوات الاحتلال في تقديمها حيث كان للشهيد نصيبه منها الا انه رفضها رفضا قاطعا وهي انه في احد الايام تم استدعاءه من قبل قوات الاحتلال المتمثله بقائد اللواء 35مدرع (حيدر)محاولا اغرائه بانه سوف يتم دفع مرتبا شهريا وراشان له ولكل افراد اسرته مقابل ان يلتزم الصمت والسكوت وعدم مقارعة قوات الاحتلال علما ان الشهيد في تلك المرحله كان يمر باصعب الظروف المعيشيه حيث لا يكاد يمتلك قوت يومه الاانه فضل مرارة العيش في عزه وكرامه على رغد العيش في ذل وهوان ورفض وقال لو تعطونا جبال من ذهب لن نتراجع عن تحرير واستقلال الجنوب.
- انخرط في حركة (موج).
- عضو حركة تقرير المصير (حتم) في ١٩٩٧م.-
- كان من اول المُدافعين على زبيد والضالع اثناء قصف قوات الاحتلال لهما.

- في تلك المرحله عمد نظام الاحتلال اليمني الى طمس الهويه الجنوبيه من خلال تغيير اسماء المدارس والشوارع والمعالم الاثريه في الجنوب فكان للشهيد البطل علي ناصر قاسم دورا كبيرا في الوقوف ضد هذه السياسه فقد عارض وبكل قوه تغيير اسم مدرسة الشهيد شايف مسعد سعيد في قرية غول سبوله وكان له ما اراد حيث ضل اسمها كما هو بفضل مقاومة الشهيد علي ناصر قاسم

- عضوا جمعية الشنفره 2005م

- في العام2005م كان احد مندوبي الحزب الاشتراكي الى المؤتمر العام الخامس للحزب الذي انعقد في صنعاء في الفتره من 26_28يوليو 2005م
- وبعد ذلك بعامين كان الشهيد البطل من اول المشاركين في اول مهرجان للتصالح والتسامح الجنوبي ثم شارك بفعالية في كل الفعاليات والمهرجانات التي اقامها الحراك الجنوبي في الضالع وبقية محافظات الجنوب.

- عضوا في جمعية المتقاعدين الجنوبيين 14 /1/ 2008م.

- عضوا في المؤتمر الوطني الاعلى الذي عقد في 2 /10 /2012م للحراك السلمي.

- كان الشهيد من اول المحتفلين والمحفزين للاحتفال باعياد الثوره الاكتوبريه وكان له دور كبير بتحفيز الشباب باشعال الاطارات على قمم الجبال واشعال المشاعل على اسطح المنازل.
- ساهم الشهيد في الحشد الجماهيري وجمع التبرعات لاقامة الفعاليات والمناسبات المختلفه التي كانت تدعوا لها قوى الحراك الجنوبي السلمي.
-كان من اوئل موسسي جمعية المقاومه الجنوبيه قرية غول سبوله.
- ساهم في تموين المقاومه الجنوبيه بقافله غذائيه ومفروشات من ابناء قرية غول سبوله اثناء محاصرتها القطاع العسكري في ردفان.
- كان للشهيد نظره واسعه مليئه بالحلم والامل حيث كان يلاحقها بالمثابره والعمل كان يرى التحرير والاستقلال نصب عينيه حيث قال كلمته الشهيره لقناة عدن لايف في مهرجان تشييع حفيده الشهيد الطالب الجامعي حزام فهمي علي ناصر عندما قال (إن الغزاة اليمنيين سيخرجون من الجنوب كما خرج ابليس من الجنه ونقول لهم من هنا تف عليكم ياكلاب) .

- الشهيد هوحفيد الشهيد قاسم حسين معونه وابن اخوا المناضل قائد صالح حسين (الشنفره) وهو اب المناضل فهمي علي ناصر احد ابرز قيادات المقاومه الجنوبيه وهو كذلك جد الشهيد الطالب الجامعي حزام فهمي علي ناصرالذي اغتالته قوات الاحتلال اليمني في الضالع قبل استشهاد جده بأربعة أشهر تقريبا.

- وعند تحول مجريات الاموروتحول ثورة الجنوب من طابعها السلمي الى طابع المقاومة الجنوبية نتيجه للظروف المحليه والاقليميه التي فرضت ذلك ...حمل الشهيد بندقيته وتقدم صفوف المقاومه الجنوبية المسلحه في محافظة الضالع لصد عدوان مليشيات الحوثي والمخلوع صالح وجها لوجه في جبهات غول سبوله ولكمة الحجفر وحياز.
- في يوم الجمعة صلى صلاة الفجر وبعدها اغتسل و تجهز للجمعة وعند خروجه من البيت ودع اولاده واهله وقال لهم (اليوم انا شهيد لا احد يبكي عليا).
وكانت في ذاك اليوم اشد واشرس المعارك واستمرت (20) ساعة حرب وسميت لشدة المواجهه (عاصفة الضالع) واستخدمت فيها جميع انواع الاسلحه الثقيل والخفيف المدفعيه والدبابات والهاونات و(23) والدشك والمعدلات.

- وفي يوم الجمعه الساعه الحاديه عشر صباحا الموافق8/5/2015م اصيب الشهيد بطلقه قناص في راسه ادت الى وفاته في الحال ....سقط شهيدا في جبهه غول سبوله ...سقط وهو يؤدي واجبه في الدفاع عن الدين والارض والعرض .

- شيع جثمان الشهيد الى مقبرة غول سبوله حيث وريئ الثرى تحت القصف العنيف والمتواصل من قبل قوات الاحتلال اليمني .
رحم الله الشهيد رحمة الشهداء الابرار وانزله ك في جنات النعيم.
فهمي ابو حزام الثوير
ناصر علي الثوير الشاعري















متعلقات