كل شيء يغلي في ليفربول..القلوب شتى و النفوس ممتلئة بالكثير

الإثنين - 29 أبريل 2024 - الساعة 05:34 ص بتوقيت العاصمة عدن

انجلترا " عدن سيتي " محمد العولقي




كل شيء يغلي في ليفربول
القلوب شتى و النفوس ممتلئة بالكثير من حتى..
الرماد لم يعد في استطاعته إخفاء الجمر المستعر..
كل شيء داخل غرفة الملابس قاتم و كئيب..
أيام عصيبة سحبت من يورغن كلوب كل العسل..
مشادة الهداف محمد صلاح مع المدرب يورغن كلوب ترجمة حقيقية لما يغلي في الصدور..و لما يعتمل في النفوس..
الهدوء الذي ظنناه ثقة في موسم أحمر كبير يليق بوداعية كلوب و صلاح ..لم يكن سوى مقدمة لعواصف و زوابع عصفت بالليفر و لم تمنحه سوى حسرة ما بعدها حسرة..
تهدأ الجراح و تنام إلا جرح ليفربول.. فهو أطول من الأيام..
لقطة صلاح و كلوب..ليست موضة جديدة..لكنها لقطة تكفي لاختزال المشهد داخل نادي ليفربول..
في ليفربول حزن عميق.. أحلام التنين المجنح استحالت إلى سراب يسكن سرداب مظلم تستوطنه كل البوم..
صلاح و كلوب..نهاية حزينة لقصة ربيع انتهى على نحو دراماتيكي غير متوقع..الحبكة الدرامية كانت أكبر من أن يحتملها قلب أي مشجع مهووس بليفربول..
محمد صلاح غلطان و ستين غلطان..الغلط راكبه من رأسه لساسه.. اللاعب لاعب..و المدرب مدرب..معيب أن تتحول العلاقة الطويلة من ثقة و دلال و احترام إلى علاقة تشنج و نرفزة و تلاسن..
مهما كانت مبررات صلاح..و مهما كان حجم التراكمات النفسية التي تثقل كاهله.. و مهما كان العتب على انفلات الأعصاب..يبقى رد الفعل مكانه غرفة الملابس و ليس ملعبا حول الحبة إلى قبة على الهواء مباشرة..
لا يهم ما في النفوس و ما في القلوب..المهم أن هذه اللقطة هي الحلقة الأخيرة في مسلسل طويل كان فيه كلوب بطلا و نازعه صلاح دور البطولة..
كلهم سيذهبون..و سيبقى عشاق ليفربول يمشون خلفه..
ألم أقل لكم ذات مرة..
لكي تعشق العذاب عليك أن تكون ليفربوليا..

محمد العولقي

متعلقات