الجمعة-10 مايو - 08:22 م-مدينة عدن

القضية الجنوبية في مفهوم الشرعية اليمنية٠

السبت - 27 أبريل 2024 - الساعة 07:46 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن " عدن سيتي " بن الطميري





ان القضية الجنوبية هي حصول شعب الجنوب على وطنه وليس حصوله على مناصب في السلطه، لاًن قضية الوطن هي قضية "وجدان" وليست قضية سلطه، فلو كانت المناصب هي الحل، لكان حلها منصب هادي ومنصب فرج بن غانم وباجمال وبا سندوه وبحاح وبن دغر، وغيرهم من الجنوبيين٠

ان من يرى غير ذلك، عليه اًن يعطينا شمالي واحد من جماعة الشرعيه موًمن بالوحده، فهم جميعهم وبدون استثناء ينطقون الوحده قولاً ويرفضونها فعلاً، لاًنهم يرفضون الحوار "الندي" لحل قضيتها، ويرفضون "ثناىًية اليمن" كقاعده للحل ويصرون على واحديته، وهذ في حد ذاته نكران للوحده ورفض عملي لها، واصراراً على الضم والالحاق٠

اًنه من غير الممكن باًن تكون هناك وحده مع من لا يوًمن بها، فشعب الجنوب كان دوله ذات سياده ويريد استعادتها بعد ان تم اسقاط مشروع الوحده بالحرب، وبعد اًن تم تحويلها الى احتلال باعتراف علي محسن الاحمر الرجل الثاني في النظام٠

اًنها لا توجد شرعيه لاًي حل غير استعادة الدوله، اما القول باًن الاًقاليم السته هي الحل فهو قول فاجر، لاًن الاقاليم السته جاءت كحل لقضية السلطه وليست حلاً لقضية الوحده، وجاءت لدفن قضية الجنوب عبر شكل الدوله وتشريع الضم والالحاق٠

اًن من يعتقد بوجود وحده بين الشمال والجنوب بعد حرب 1994م هو بلا عقل، لاًن الوضع في الجنوب بعد الحرب اصبح اسواء من الاحتلال البريطاني، وبالنالي كيف يمكن اعتبار الوضع الاسواء من الاحتلال باًنه وحده؟٠

انه لو كان هناك منطق لدى الشماليين المتواجدين في الشرعيه لما تركوا بلادهم واتجهوا نحو بلادنا لاًحتلالها باسم الوحده بدلاً عن بلادهم، ومع الاًسف ان الرياض تماهت معهم وحالت دون دحرهم من بلادنا٠

اننا ندرك بان الرياض تحافظ على شرعيتهم لحماية شرعية تدخلها في اليمن، ولكنها لم تدرك باًنهم سيكونوا مستقبلا الشاهد الاًول عليها في المحاكم الدوليه، فقد اصبحوا على تفاهم مع الحوثيين من تحت الطاوله، بعد ان ادركوا باًن الحركه الحوثيه وجدت لتبقاء بحكم الواقع٠

ان الواقع قد دل وما زال يدل على اًن الحركه الحوثيه جاءت لحكم صنعاء دون عدن، وربما دون اليمن الاسفل من الشمال، وجاءت بعد ان فشلت دولة القبيله في ايجاد يمن حديث، وبعد ان تحالفت مع القاعده وداعش واصبحت تشكل خطر على الاًمن والسلم الدوليين٠

اننا نتمنى على الرياض بان تدرك ذلك، وان تدرك اًيضاً باًن الشماليين ككل لن يقبلوا التسويه الا بعد ان يعرفوا مصير الجنوب سواءً ببقاوًه معهم اًو بفقدانه، لاًنهم بدونه لم يبق ما يختلفوا عليه، بعد ان تفاهموا من تحت الطاوله على ما عداه٠

اننا في الختام نتمنى على وفد المجلس الانتقالي الذي يحاور في بان ياًخذ بالحسبان التالي:

اًن مشكلتنا هي مع الشرعيه التي تقاتلنا على ارضنا، وان مشكلة الرياض هي مع الحوثيين خوفا على اًمنها، وانها قد توظف مشكلتنا لصالح مشكلتها٠

ان الحوثيين هم المسيطرين على الشمال وبيدهم قرار صنعاء وهم غير ملزمين بنتاىًج أي حوار، ومن الموًكد بان الشرعية ستدفعهم الى رفضها اًثناء الحوار معهم٠

ان حشر الوفد الجنوبي ضمن وفد الشرعيه في ألحوار مع الحوثيين، هو دفن مسبق لقضية الجنوب، لاًنه يشكل اعترافا بشرعية الشرعيه على الجنوب، ولاًن مرجعيات الحوار مع الحوثيين محصوره في مساًلة السلطه وشكل الدوله الواحده فقط٠

من صفحة | محمد حيدرة مسدوس | مفكر وسياسي جنوبي

متعلقات