بأفكار مدربه الشاب سيموني أنزاغي بات إنتر ميلان قوة عظمى تفوز و تكتسح و تسيطر...

الأربعاء - 24 أبريل 2024 - الساعة 04:54 ص بتوقيت العاصمة عدن

أيطاليا " عدن سيتي " محمد العولقي




بأفكار مدربه الشاب سيموني أنزاغي بات إنتر ميلان في بلاد الكاتناشيو و الكالشيو قوة عظمى تفوز و تكتسح و تسيطر و لا تقبل بغير الإنذار شديد اللهجة..
كل الذين يعرفون خفايا و أسرار التنافس المحموم بين قطبي مدينة ميلانو.. يدركون أنها علاقة ذات إيقاع نفسي خاص..يمكنك اعتبارها علاقة أكثر توترا و أشد عدوانية بين زوجة و ضرتها..
ترى كيف سيكون حال المدينة الإيطالية الصاخبة في ليلة التلاسن بالأقدام بين الزوجة و ضرتها..؟
لقد تمنى الميلانيون أن تنشق أرض ملعب سان سيرو و تبتلع اللاعبين و جهازهم الفني و الإداري..فليس هناك من هو قوي القلب ليشاهد احتفال لاعبي الإنتر ببطولة الدوري و هم يرقصون على جثث أرقام الملانيين..
للفوز بالكالشيو الإيطالي مذاق خاص..لكن هذا المذاق يصبح نكهة لا غنى عنها عندما يأتي التتويج من بوابة الغريم ميلان..
اللعنات كلها سقطت ليلة الديربي على رأس مدرب ميلان ستيفانو بيولي..الرجل الذي دخل تاريخ ميلان من أسوأ الأبواب..يكفي أنه أصبح وصمة عار في جبين ميلان..فلا أحد هناك يستطيع أن يهضم مسألة خسارة ستة ديربيات على التوالي مع الروسونيري..
في ليلة العبور إلى اللقب الكبير..كان بيولي يخترع و يجري تجاربه الفاشلة..من التوظيف الخاطئ للثنائي الأمريكي كريستيان بوليسيتش و يونس موسى.. إلى مغامرة تحويل رافاييل لياو إلى رأس حربة صريح..
لم يكن أنزاغي الثعلب الذي يوظف شاكلة 3/5/2 الضاغطة ذات المرونة المتوحشة تكتيكيا.. ليفوت فرصة التمثيل بجثة ميلان.. فأعلن الاستنفار السريع لاصطياد كل فيلة ميلان التائهة..
أطلق أنزاغي رصاصته الأولى بهدف هوائي لفرانشيسكو أتشيربي.. من لعبة تكتيكية أتقنها اللاعبون في البيت..ثم اكتفى مع بداية الشوط الثاني برصاصة الرحمة الأخيرة لماركوس تورام التي اغتالت كل شيء..
و عندما تأكد بيولي أن طبخته التكتيكية المحروقة اغتالت كل الانضباط.. عاد إلى واقعية تصيح الخطأ..و لم يكن هدف ميلان المتأخر ليمنع مأساة مشاهدة لاعبي الإنتر و هم يحتفلون بالعيد على مرأى و مسمع من جمهور يرفض الهزيمة أمام الغريم و الجار..فكيف إذا كان هذا الفوز الشطرنجي فضا لاشتباك تاريخي أسفر عن إزاحة الميلان من الصدارة التاريخية بعشرين لقبا..؟
هذا كابوس مزعج سيجثم على صدور الميلانيين و يطير النوم من عيونهم إلى أن يرد حبيب القلب الذي يمشي هذه الأيام حافيا صاع الإنتر بصاعين.

محمد العولقي

متعلقات