الزخم الحماسي للعين حجب الهلال في ملعب المملكة أرينا..

الأربعاء - 24 أبريل 2024 - الساعة 04:44 ص بتوقيت العاصمة عدن

السعودية " عدن سيتي " محمد العولقي




عندما خسر الهلال مباراة الذهاب بأخطاء دفاعية كان يراهن على ريمونتادا زرقاء تاريخيه إيابا..لكن هذا لم يحدث لسببين:
الأول:جيسوس عاد ليمارس الدفاع الخطي..و هنا ظهرت عيوب العمق واضحة بين البليهي و التمبكتي..
و الثاني : لاعبو الهلال أضاعوا بعض الفرص المحققة في الشوط الثاني.. إما بسبب التهور و التسرع أو لغياب التركيز..
العين قدم مباراة حماسية دافع فيها عن حظوظه..كان الأفضل في الشوط الأول بسبب التحولات الهجومية السريعة لسفيان رحيمي و قدرة بالاسيوس على الربط..
منح القدر الهلال في الدقيقة الأولى فرصة التحكم بإيقاع اللعب مع تسجيل الهدف الأول من ركلة جزاء لنيفيز..لكن الدفاع الخطي للهلال اغتال هذه البداية مبكرا متسببا في هدف التعادل..
بالطبع كان آخر شيء يمكن أن يفكر فيه الهلال سعيا لتحقيق الريمونتادا هو أن يمنح خصمه جرعة أخطاء معنوية حفزت الفريق على القيام بمضادات مزعجة تسببت في حرج كبير للدفاع و للحارس ياسين بونو..
حتى عندما عاد الهلال ليتقدم بهدف ثان جميل لسالم الدوسري.. لم يحسن اللاعبون التركيز.. فضاعت فرص محققة من ميشيل و سالم و كنو و سافيتش..
كريسبو أسس قواعد فريقه في الشوط الثاني على مبدأين:
الأول: استنزاف الوقت بذكاء.. و كسر رتم الهلال العالي بالحصول على أخطاء تكتيكية مدروسة..
و الثاني : اللعب في ظهر عمق دفاع الهلال البطيء جدا و المتنافر..و قد أمكن للعين أن يخلق فرصا خطيرة ابتلع بعضها مصيدة التسلل..
جيسوس مرة أخرى فشل في قراءة طلاسم فريق العين..كانت تغييراته عادية ليس فيها ثمة مفاجأة للخصم..في حين كان الرهان على الدفاع الخطي رهانا متهورا و خاسرا..
هيرنان كريسبو كان أكثر واقعية..ظل وفيا لشاكلة لعبه في تغطية المساحات بأكبر عدد ممكن من اللاعبين.. و ضرب عمق الهلال بالمرتد الخاطف..
فاز الهلال لكنه لم يتأهل..و خسر العين خسارة بطعم الفوز قادته لبلوغ النهائي.. و باتت أحلام عرب آسيا في التتويج باللقب القاري معلقة بأقدام لاعبي العين البنفسجية..
مليون مبروك للعين..و خيرها في غيرها يا هلال..

محمد العولقي

متعلقات