الخميس-02 مايو - 06:06 ص-مدينة عدن

هام للغاية : مذكرات السفير الصيني السابق نشرها بحدى الصحف الصينية مسؤولون رفضوا استثمارات صينية بعشرات المليارات لتحويل اليمن الى قاعة صناعية مصدر أساسي للمعادن

الجمعة - 19 أبريل 2024 - الساعة 05:01 ص بتوقيت العاصمة عدن





مذكرات السفير الصيني السابق لدى اليمن التي ادلى بها لإحدى الصحف الصينية ، واكدها لي محتواها العديد من رجال الدولة ومن اهمهم الدكتور إسماعيل الجند رئيس هيئة المساحة الجيولوحية لعدة سنوات والذي كان على صلة وثيقة بالمشاريع المذكورة في هذه المذكرات . كما أكد لي جزء من محتواها شخصيا وللعديد من وجاهات عدن ، الرئيس الشرعي للجمهورية اليمنية المشير عبده ربه منصور هادي في احد اللقاءات معه في منزله بصنعاء ، بعد إنتهاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل حيث قال السفير الصيني :
الصين كانت عينها على اليمن
ولكن كالدول التي تتحكم بقراراها من الخارج ، فقد رفضت المليارات من الدولارات لتحويل اليمن إلى قلعة صناعية ومصدر اساسي للمعادن رفضها عفاش بضغط سعودي امريكي وكرر المطالبة بها الرئيس هادي وقدمت له عروض مغرية ولكن لم يتلقي الجانب الصيني سوى خيبة امل
قالها السفير الصيني وبحسرة وهو يخط مذكراته في احد الصحف الصينية الشعب اليمني يستحق كل خير لكن حكامه وقادته عكس إتجاه مصالحه فقد قدمت دراسات متكاملة من مركز الاستشارات التي كلفت بها بإعداد خطط مع توصيات البلدان التي سيكون لها حظ الاسد في استثماراتنا الصناعية ووفقا لمقترحات مركز دراسات الصين للاقتصاد والصناعة والاستثمار الخارجي كانت هناك عده دول تخضع للدراسات وجمع المعلومات حول توفر المواد الخامة الصناعية والتي يجب توفيرها لمصانعنا سوى في الصين او المتواجدة خارج الصين
وكان لزاما علينا الحصول على الخرايط الجيولوجيه لعدد من البلدان ومن خلال تواصل السفير الصيني وطاقمه المكلف بذلك في عده دول كانت اليمن ضمن الدول التي تحصلنا على خرايطها الجلوجيه لتوزيع المعادن
استفدنا كثيرا من المبتعثين للدراسات العليا في الصين لطلاب تلك الدول وتعاون معنا في هذا المجال عدد من اليمنين بعد ان وضحنا لهم انه يصب في خدمه بلدانهم وتنميتها صناعيا فاليمن كما هو معروف له علاقات تجاريه مع الصين منذ الدولة الرسوليه التي حكمت اليمن فقد كانت عشرات السفن تتقاطر شهريا بين اليمن والصين اتيه من اليمن محمله بالبضايع حيث كانت تصدر الحلي والجواهر وانواع الحديده المنقوش
وضعنا دراسه متانيه حول خرائط المعادن وتوزيعها في اليمن عن طريق طلب السفيرالصيني من جامعات يمنية بحثية لطلاب واكاديميين لاحقا درسوا بالصين ووجدنا ان أنسب وأفضل الدول للإستثمار الصناعي وإنشاء مصانع هي اليمن لتوفر وتعدد المعادن فيها ونظرا لان موقعها اذا ما أنشئت فيها مصانع فإنه سيدر أرباحا كبيرة علينا و على اليمنين انفسهم
الحقيقه قدمتا فحصا تحليليا متكاملا عن الثروات المعدنيه لهذا البلد ووضعنا نقاط اقناعيه للقيادة الصينية بمباشره وضع وتقديم مفترحات للقيادة اليمنية لتكون حليفا وشريكا صناعيا عملاقا في الانتاج من خلال إنشاء عدة مصانع للحديد والنحاس والمعادن النادرة وقدمنا مغريات
أولا : بناء المصانع مع معداتها بنفقة صينية
ثانيا: تدريب الكوادر اليمنية باستمرار وتاهيلهم
خفض نسبة الفايدة للشركات الصينية المنتجة والمنقبة بأسعار أفضل مما هو عليه في الدول الاخرى
المشاركه بتقديم مساعدات صينية مجانيه لشعب اليمن وحكومته تساعد في تقويه هذا البلد في الكهربا والصناعة والزراعة
لم تكن هناك اي عوايق تمنع توقيع عقود صناعية فقد اقرينا مسبقا توظيف اليمتيين وتاهيلهم للعمل بالمصانع سنويا حتي تكون نسبه العمال اليمنيين اكثر من خمسة وسبعين بالمائه لاحقا مما يعني تدريب كوادر يمنية وتوظيف آلاف العمال اليمنيين
لم يتبقى سوى وضع المقترح وتسليمه للقيادة اليمنية كخطوة اولى خمسة مليارات من الدولارات لإنشاء عدة مصانع للحديد
لكن رد القيادة اليمنية كان مخيبا للظنون لأنهم أساسا لم يناقشوا أسس الإتفاق او بنوده ومايتعلق بالتعديلات التي يريدون النقاش حولها ولم ندخل أساسا بنقاش
وكل ما لمسناه هو ان القيادة اليمنية وعدتنا بالتفكير والانتظار
ومن خلال متابعتنا وسفيرنا لدى السعودية وقطر والإمارات تبين أن اليمن لن يوافق كونه طلب الأذن من السعودية وموافقتها وتبين لنا ان اليمنين تديرهم دول خارجية من ورائها الأمريكيين والاوروبيين التي تتقاطع مصالحهم مع الصين وقوتها الصاعدة
بكل اسف كانت مشروعات ناجحة في اليمن ان نفذت سيساعد هذا البلد على التقدم وتقوية اقتصاده وتعود عليها عشرات المليارات من الدولارات فهناك معادن كثيرة ومتنوعة وبالامكان انتاجها بملايين الأطنان وارباحها كبيرة
الصين كانت تخطط لبناء عشرات المصانع الإنتاجية ومن ثم حتى نقل مصانع وتأسيسها في اليمن لاحقا للانتاج من مصانع سيارات وغيرها وتصديرها لافريقيا كون اليمن هو بوابة أفريقيا ولتوفر المعادن فيه
لا ادري لماذا لم توافق القيادة اليمنية وتجاوز الضغوط السعودية الأمريكية كون مصلحتها الوطنية أولى
كل ما استنتجناه وبمرارة ان هناك حكومات في بلدان كاليمن تحكمها دول اخرى وان حكام اليمن يحكمون لكن عكس مصالح شعوبهم
اقولها بحسرة لقد أحببت اليمن فهي بلد شعبها طيب
لكن حكامها وقادتها منصبين من الخارج وفي إتجاه ضد مصالح شعوبهم
ولو قدر لشعب اليمن ان تحكمه قيادة مستقلة القرار ومتحررة من وصاية و إملاءات الخارج لحقق نهوضا اقتصاديا مشهودا وكبيرا سيعمل على تحوله لدولة قوية
ربما نحس اليمن في جيرانه فالسلاح وحجم الإنفاق العسكري التي يقودها التحالف في اليمن هو مال ونفقات تدميرية
غاب في مشهد السلام والبناء والتقدم لدولة كاليمن
وحضر في مشهد التدمير والحصار والقتل كما هو عليه الآن‼️

متعلقات