الخميس-02 مايو - 04:04 ص-مدينة عدن

فعل العين الإماراتي بالهلال ما لم تستطع كل الأندية الآسيوية و السعودية فعله..

الجمعة - 19 أبريل 2024 - الساعة 01:01 ص بتوقيت العاصمة عدن

الامارات " عدن سيتي " محمد العولقي





فعل العين الإماراتي بالهلال ما لم تستطع كل الأندية الآسيوية و السعودية فعله..
مني الهلال بأول خسارة بعد سلسلة طويلة من الانتصارات المتتالية محليا و قاريا.. صمد خلالها الزعيم و أعلن عن التمرد و العصيان على كل صيغ و أشكال الهزائم..
عين الإمارات البنفسجية التي في طرفها حور ضربت الهلال في مقتل.. و بات من حق الفرق الأخرى التي سحق الهلال عظامها أن تأخذ نفسا عميقا و يغمض لها جفن بسقوط الزعيم في محظور الأسد الفتاك سفيان رحيمي..
و إذا كان من حق العين الإماراتي تلقي التهاني الحارة.. باعتباره الوحيد الذي كسر شوكة الهلال هذا الموسم و ألحق به أول خسارة.. فإن من حق الأسد المغربي سفيان رحيمي أن يتلقى هو الآخر كل أشكال و أنواع المدح و الإطراء..
قد يصعب التصديق أن لاعبا واحدا دمر منظومة الدفاع الهلالية و شوش على رادارها مع كل كرة يلمسها..لكن سفيان رحيمي فعلها ليس مرة و لا مرتين.. إنما ثلاث مرات متتالية..و كادت تكون الرابعة ثابتة لولا أن سفيان قرر ألا يغضب القلوب اللينة و الأفئدة الرقيقة.. على أساس أن له من لقبه نصيب و رحمة..
تصورت أن رحيمي عندما كسف بشمس النصر كان فقط يمارس عادة المغاربة في تصفية الحسابات مع كل ما هو برتغالي..فعلها خيري و كريمو في مونديال المكسيك..ثم كررها نصيري في مونديال قطر..و جاء سفيان رحيمي ليؤكد لرونالدو أن المغاربة أسود جائعة أمام كل ما برتغالي..
هذا التصور خاب.. لأن سفيان رحيمي كان يبصر الهلال بعين زرقاء اليمامة و لم يتشكل بعد محارا..و كيف لا يرصد النطفة من بعيد و هو الإثمد الذي تتكحل به عين الإمارات..؟
سفيان هذا فعل بالهلال الذي كان يمارس الدفاع الخطي بنمطية فيها لعب بالنار..ما لم يفعله الجراد الصحراوي برابية خضراء..
أخرج سفيان رحيمي من غمده سيفا واحدا يطفح بكل السيوف المسلولة..و مع كل مبارزة ذكرى.. و مع كل ذكرى ومضة ..و مع كل ومضة ركلة جزاء..انحسرت أمواج الأزرق العاتية أمام مارد عيناوي خرج من القمقم ليبتلع أمواج الهلال عن بكرة أبيها..
فاز العين بأربعة أهداف كاملة الدسم..كانت كلها من إعداد و إخراج هذا المغربي الذي يدعي أنه رحيمي.. بينما في الواقع أن له قلبا من نار و شرر و لهب.. ليس فيه ذرة رحمة واحدة..

محمد العولقي

متعلقات